جرائم الإخوان.. القاتل الخفي الغائب عن سجلات المنظمات الدولية

تقارير - Monday 21 September 2020 الساعة 11:17 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

ساهم ابتلاع الإخوان لمؤسسات الشرعية وإدارتها من الخلف في حجب عشرات الجرائم التي نفذت خلال مدة الحرب، ولعل التقرير الثالث لخبراء الأمم المتحدة المعنون "اليمن: جائحة الإفلات من العقاب في أرضٍ معذّبة" والذي أشار بخجل إلى ممارسات الإخفاء القسري والتعذيب في سجون مأرب وتعز ووقف مم وصفها بـ"جهات فاعلة منتمية لحزب الإصلاح" خلف ارتكابها.

التقرير الذي عرض حالة حقوق الإنسان في اليمن في الفترة ما بين تمّوز/يوليو 2019 وحتى حزيران/يونيو 2020، لم يشر بوضوح لجرائم الجناح العسكري لحزب الإصلاح ولم يحدد ماهية هذه الجهات الفاعلية المنتمية له التي ارتكبت جرائم اخفاء وتعذيب بتعز ومأرب.

وأشار التقرير أن فريق الخبراء حقق مع رجال وفتيان تعرضوا للتعذيب في سجون الأمن السياسي في مأرب وحالات اختفاء قسري ارتكبتها قيادات محور تعز وجهات فاعلة منتمية لحزب الإصلاح، في دلالة تفسر أن الإخوان يستخدمون السلطة كغطاء من أجل الإفلات من العقاب.

وطرق التقرير الباب المحصن لسلطات الإخوان في محافظة شبوة، مبينا ان قوات الأمن الخاص جندت فتيانا واستخدامهم في جبهات القتال في أبين، وشاركت في تجنيد الأطفال في محافظة أخرى الى جانب الحوثيين في استمرار لانتهاك حق الأطفال بالتعليم.

ورغم أن التقرير أشار إلى ممارسة أطراف النزاع جرائم الحرمان التعسفي من الحياة، والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف القائم على الجنس والاغتصاب والتعذيب وغيره من اشكال المعاملة القاسية أو اللاانسانية أو المهينة وتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال القتالية والحرمان من حقوق المحاكمة العادلة وانتهاك الحريات الاساسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فقد حضر اسم الحكومة التي يختفي خلفها الإخوان كبديل لحزب الإصلاح.

في هذا الصدد، يوضح الناشط والسياسي عادل البرطي، أن كل الجرائم التي تقوم بها مليشيا الحشد الشعبي التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في تعز تعد جرائم ضد الإنسانية، لكنها تسجل كجرائم تنفذها الحكومة ما يعقد كشف جرائم هذه الجماعة الخبيثة.

ويشير البرطي إلى اتباع الإخوان اسلوب الارهاب الحسي والمعنوي وتوظيف حكومة هادي لاستنكار تلك الجرائم مما يجعل المنظمات الحقوقية العالمية تقيد سجل الانتهاكات بالحكومة اليمنية، وهذا بالطبع يؤخر ادراج حزب الاصلاح الإرهابي في قائمة الارهاب.

ووجه البرطي دعوة للاعلاميين والمتابعين لحقوق الانسان ان يقوموا بفضح القائمين على تسيير هذه الحكومة المستأجرة والتي تعمل كخادم لدى التنظيم الدولي للاخوان الارهابي الممول من قطر وتركيا واللتين تعدان الوباء القاتل للحلم العربي وسما زعافا لكل المشاريع التنويرية والمدنية على مستوى الوطن العربي ككل.

وبين أن جيش الاخوان في تعز اليمن يرتكب جرائم الإعدام والنهب ويخادع التحالف والشرعية ويغرس خنجرا تركيا قطريا في اليمن لضرب التحالف وباب المندب وكل الدول المطلة على البحر الأحمر.

وفي توصيف آخر لتماهي الإخوان سياسيا وعسكريا واقتصاديا في الدولة، يذهب الاعلامي في قناة الغد المشرق عزت مصطفى إلى أن المجتمع الدولي مجمع على محاربة القاعدة وداعش، لكن الأمر متباين فيما يتعلق بحرب الإخوان والحوثيين.

ويرجع ذلك إلى أن القاعدة وداعش تحارب الدولة والمجتمع من خارجهما بالمواجهة المتخفية وحرب العصابات، أما الحوثيون فيحلون محل الدولة ويعملون على نسخ المجتمع.

وعن الإخوان عد مصطفى سلوكهم هو الأخطر والأصعب ويتمثل باختراق الدولة من الداخل والإدارة من الظل سواء بأدواتهم أو بأدوات أخرى مطوعة لصالحهم من قوى مناهضة لهم كالقوى الوطنية أو اليسار أو القوميين.

وينبه الإعلامي الذي يقدم برنامج "خط أحمر" في الغد المشرق، إلى أن تكتيكات الإخوان تبدو الأخطر والأصعب في المواجهة، وتحتاج إلى عمل كبير توعوي وإعلامي ودبلوماسي لفضحه كي يصل المجتمع الدولي إلى قناعة خطورته على المنطقة والعالم ومثله ينطبق على الحوثيين كجماعتين دينيتين تديران الجرائم المنظمة باسم الدولة.