أنفاق حربية وابتزاز مالكي محال الإلكترونيات.. العبث الحوثي يتواصل بالحديدة

المخا تهامة - Saturday 26 September 2020 الساعة 11:25 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

تستمر مليشيا الحوثي، ذراع إيران، في محافظة الحديدة في سطوة الجرائم العبثية التي تطال البنية التحتية والمواطنين وتمثل آخرها بتشييد أنفاق حربية وحملة واسعة لابتزاز مالكي محال الإلكترونيات.

ففي مديرية حيس الواقعة على جنوب الحديدة في المناطق الحدودية لمحافظة تعز، دفعت مليشيات الحوثي بقوات كبيرة إلى تخوم نقاط التماس في استعدادات عسكرية للهجوم وتوسيع مكاسبها الميدانية وذلك على وقع فشل سلسلة هجمات في تحقيق أي تقدم باتجاه مواقع القوات المشتركة.

وعلم "نيوزيمن" من مصادر عسكرية وأمنية أن الميليشيات الحوثية دفعت بقوات جديدة من مناطق جبل راس والجراحي وزبيد والعدين باتجاه المديرية التي كانت قديما حاضرة تجارية ومحطة توقف للقوافل المتجهة لميناء المخا التجاري.

وبحسب المصادر فإن 4 أطقم عسكرية على الأقل محملة بالذخائر خرجت من مخازن تموين تابعة لمليشيات الحوثي في منطقتي الخميس والمبرز في مديرية جبل رأس اتجهت لتعزيز قواتها المتهاوية في حيس.

في مديرية الجراحي القريبة من حيس دفعت مليشيات الحوثي أطقما تقل مواد بناء ودراجات نارية عبر الطرق الترابية الفرعية إلى الضواحي الشمالية الغربية للمدينة بالتوازي مع استنفار غير مسبوق في إقامة تحصينات جديدة. 

وتفيد المصادر، أن أطقم مليشيا الحوثي أفرغت حمولتها من الخشب المسطح الأبلكاش في مفرق العدين تمهيدا لنقلها لأماكن تم تحديدها سابقا لحفر أنفاق حربية لحماية تحركاتها من أي رصد واستهداف جوي.

وأكدت المصادر لـ"نيوزيمن"، أن الذراع الإيرانية شرعت في حفر نفق حربي في المساحات المفتوحة بين مدينة حيس ووادي نخله، مبينة أن مدخل هذا النفق يبدأ من إحدى المزارع وينتهي إلى الوادي الذي يمتد من شمال شرعب وجنوب العدين مرورا بحيس ويسقي ماؤه بلد الدَّوبَلي شمال الخوخة ويصل إلى البحر الأحمر.

والتحركات الحوثية في تشييد الأنفاق الحربية أتت بعد فشل هجوم واسع لمجاميعها على مواقع القوات المشتركة محيط قرية الحيمنية الأيام الماضية وتلقيها خسائر مادية جسيمة، ومن المتوقع أن تستخدم الأنفاق والدراجات النارية في حرب عصابات وفق تكتيك الالتفافات والهجمات الخاطفة.

الضحي.. ابتزاز مالكي محال الإلكترونيات

في مديرية الضحي شمال محافظة الحديدة المشهورة بالمزارع الكثيفة، قالت مصادر محلية إن المليشيات الحوثية فرضت تشديدات صارمة على مالكي محل الإلكترونيات كما منعت بيع شبكة الإنترنت المحلية وصادرت أجهزة البث لها.

وبحسب مصادر "نيوزيمن"، فإن المليشيات الحوثية أجبرت مالكي محل الإلكترونيات على دفع 25‎%‎ من أرباحها كجبايات لما يسمى "المجهود الحربي".

وفي انتهاك آخر يعزل السكان ويحجب جرائم المليشيات، أوضحت المصادر أن ذراع إيران قطعت جميع شبكات الإنترنت وقامت بحملة طالت ملاك الشبكات المزودة لخدمة الإنترنت المحلية في القرى والحارات، كما هددت بقطع نقاط الإنترنت في المنازل.

وعزت المصادر ذلك إلى أسباب مجهولة، لكن مصادر تقنية أوضحت أن حملة المليشيات الحوثية تشمل ملاك أجهزة بث شبكة الويرلس التي تستخدم نفس الترددات في الطائرات بدون طيار التي تملكها المليشيات الحوثية وتملك ورشا عدة لها في ريف الحديدة كما تتخذ المحافظ الساحلية منصة لإطلاقها. 

مخاوف "الأغبري" تصل الحديدة

باتت قضية الشاب عبدالله الأغبري الذي قضى الشهر الماضي في عملية تعذيب وحشية على يد عصابة بينهم مشرف أمني لمليشيا الحوثي، وفق تسجيلات رقمية مسربة هزت الرأي العام، مصدر إزعاج لذراع إيران والتي حاولت استغلال القضية لكن التظاهرات الشعبية وسعت من مخاوفها لتبدأ في قمع كل من يتحدث حول القضية.

ووجهت مليشيا الحوثي عقال حارات مدينة الحديدة أن قضية الأغبري باتت مسيسة من قبل التحالف وأنها لن تتهاون مع أي شخص يسعى لاستغلال القضية في تفكيك ما تسميه بـ"الجبهة الداخلية".

وزعمت المليشيات الحوثية أن التحالف يستغل القضية لعمل فوضى ومظاهرات مستغلا ردود الفعل الشعبية حول القضية، وهي مخاوف تسعى ذراع إيران لمحاصرتها في الحديدة التي تطبق فيها كماشة أمنية بالحديد والنار وبأتت المدينة تئن من إرهاب ذراع إيران.