صحفي اقتصادي يُحذِّر من العبث بأمان اليمنيين جواً: مالك “طيران الإسكندرية” نسخة أردنية من “أحمد العيسي”

إقتصاد - Thursday 01 October 2020 الساعة 07:11 pm
عدن، نيوزيمن:

توالت ردود الأفعال على إعلان شركة طيران عربية خاصة عزمها تسيير رحلات من عدن إلى عواصم عربية، وبعد انتقاد مدير الإعلام بطيران اليمنية السماح للشركات الخاصة بدون دعم “الناقل الوطني” قال صحفي يمني متخصص في الشئون الاقتصادية إن “منح الإسكندرية للطيران ترخيصاً لتسيير رحلات تجارية إلى مطار ⁧‫عدن‬⁩ ابتداءً من 11 أكتوبر، صفقة مريبة”.

فاروق الكمالي، وهو من أبرز الصحفيين الاقتصاديين اعتبر الأمر يثير “شبهات الفساد” ويؤكد تغلغل نفوذ “الأردني محمد الخشمان في شركة الخطوط اليمنية وهيئة الطيران المدني”.

>> مسؤول بـ"طيران اليمنية" يكشف عن "مؤامرة" حكومية.. ويحذّر من كارثة

وفقاً للكمالي فإن “الخشمان، رجل أعمال أردني أسس الإسكندرية للطيران مع شركاء مصريين، وفي سيرته أنه طيار حربي سابق ورجل أعمال وعضو برلمان وسياسي أسس حزب الاتحاد الوطني وداعم للرياضة، يمتلك نفوذا واسعا، ويشتري الصحف والصحفيين، ويملك شركات طيران، الشركة الأردنية والإسكندرية”. اعتبر أن الخشمان “يعتبر نسخة من أحمد العيسي”، وهو رجل أعمال يمني ونائب رئيس المكتب الاقتصادي في رئاسة الجمهورية ورئيس اتحاد كرة القدم اليمنية ومؤسس التحالف الوطني.

الكمالي تتبع “نفوذ الخشمان في اليمن من خلال صفقات سابقة، أبرزها صفقة نقل العالقين منتصف 2017، حيث استأجرت الخطوط اليمنية، مطلع يونيو 2017، طائرة بوينج 676 من الشركة الأردنية للطيران، بنظام "التأجير الرطب"، لتسيير رحلاتها لمدة شهر، بسبب خروج إحدى طائراتها للصيانة.

>> أنباء عن تدشين شركات طيران الإسكندرية رحلات جوية إلى اليمن مطلع أكتوبر

كما استأجرت "طيران السعيدة"، طائرة من الأردنية للطيران مع طاقمها من طيارين ومضيفين ومهندسين، مقابل 450 ألف دولار شهريا، خططت الشركة أن تستثمر الطائرة في فتح خطوط جديدة، لكنها اكتشفت أن على الطائرة غرامات لشركات التأمين في الأردن، وأنها ممنوعة من الهبوط في مطارات السعودية.

وأوضح أن طيران الإسكندرية، شركة صغيرة يديرها طاقم أردني مصري، تمتلك طائرتي بوينج 737، بدأت في 2007، بتسيير رحلات لنقل المعتمرين من السعودية لكنها فشلت وبعد أشهر قررت سلطة الطيران المصرية إيقاف الشركة ومنعها من تسيير رحلات تجارية منتظمة، لذلك تخصصت في عمليات التأجير الرطب لطائرتيها.

وباتت الشركة مهددة بالإفلاس وتراكمت ديونها، ورجح الكمالي أن التعاقد معها يعد عملية إنقاذ وفضيحة وصفقة تفوح منها رائحة الفساد، مثلما تفوح رائحة كريهة من مالكها الذي يواجه تهماً بالفساد ويطالب الأردنيين بالتحقيق في ثروته ورحلاته المشبوهة وفي عمليات غسل الأموال عبر رحلات الأردنية للطيران.

يذكر أن الإسكندرية والسعيدة أعلنتا جدول رحلات من عدن إلى مطارات عربية ابتداءً من الشهر القادم، إضافة إلى “طيران الملكة بلقيس”.