ندوة بتعز تناقش دور النقابات.. المشاركون يطالبون بانتخاب قيادات جديدة

السياسية - Wednesday 28 October 2020 الساعة 03:05 pm
تعز، نيوزيمن:

ناقشت ندوة في محافظة تعز، الثلاثاء، دور الكيانات النقابية الحيوي في تطبيع الحياة السياسية والعامة في البلاد، عقدتها مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بالشراكة مع مؤسسة المورد للتنمية وحقوق الإنسان.

وقدم خلال الندوة التي حملت عنوان "دور النقابات في تطبيع الحياة السياسية في محافظة تعز" ثلاث أوراق عمل للدكتور عبد الحليم الشميري، والدكتورة ابتسام الأصبحي، والأستاذ عبد الودود الحمادي.

وفي كلمة الافتتاح، أكد المهندس رشاد سيف الأكحلي وكيل محافظة تعز لشؤون الساحل على أهمية التخلي عن المحاصصة الحزبية في العمل السياسي في مراحل التحول الوطني نحو استعادة الدولة اليمنية، مشيرا إلى ضرورة أن تتجاوز النقابات العمالية والمهنية حالة الكسل التي تعيشها في هذه المرحلة، وأن تنهض بواجباتها من خلال محاربة أشكال التحاصص والتقاسم في الكيانات النقابية والمدنية والتي ساهم في تعطيلها.

وأهاب بضرورة أن تنهض النقابات بأدوارها الوطنية الكبرى في تهيئة الظروف لتحسين المناخ السياسي في البلاد، ومحاربة التفسخ الذي أصاب القيم والأخلاقيات السياسية والعامة "والتي ابتلينا بها بسبب تداعيات الحرب وأدت لتكريس الممارسات الخاطئة والضارة بمشروع استعادة الدولة".

بدوره أكد رئيس مؤسسة المورد، عمار السوائي أهمية موضوع الندوة، والدور الفعال الذي تضطلع به النقابات والمؤسسات المدنية في تطبيع الحياة السياسية، مشيراً إلى أن هذا المشروع الذي تنظمه مؤسسة المورد بالتعاون مع منظمة فردريش إيبرت الدولية، جرى تنفيذه في عدد من المحافظات في مختلف أنحاء الجمهورية منها عدن وحضرموت للسنة الثالثة على التوالي.

وقدمت أوراق العمل تصورات فيما يتعلق بالأدوار النقابية منذ منتصف القرن الماضي وحتى فترة الحرب، مستعرضين عدداً من الملاحظات والمقاربات حول الدور النقابي في ظل تباين مراحل الاستقرار السياسي.

وانتقدت الأوراق، السلطات الحكومية والمحلية في محافظة تعز، والإجراءات التي تمارسها قيادات بعض المؤسسات التعليمية تجاه موظفي الدولة، وكذا عدم مشروعية إجراءات السلطة المحلية باستقطاع مبالغ من مرتبات الموظفين لعلاج جرحى الحرب.

فيما أشار عبد الودود الحمادي، ممثل نقابة المهن التعليمية والتربوية، إلى التدمير الذي تعرضت له العملية التعليمية في البلاد عقب الوحدة قبيل ثلاثين عاماً، والتي أتت على أخلاقيات المهنة وحقوق المعلمين والتلاميذ، مشيراً إلى انحصار دور نقابة المعلمين اليمنيين في جباية الاشتراكات قسراً، واستحواذها على سجل القوى العاملة في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، وتخليها عن واجباتها في إخراج المجاميع المسلحة من المدارس، والضغط على الحكومة، للحفاظ على كرامة المعلم وتسليم مرتباته بانتظام، وتشجيع العملية التعليمية، ومحاربة مظاهر الغش، وشح الوسائل التعليمية وعلى رأسها الكتاب المدرسي فضلاً عن تقصيرها في الدفاع عن حقوق أبناء المهنة.

عقب فتح باب المناقشات، شدد بعض المشاركين على ضرورة وقف الاستقطاعات الرسمية من رواتب موظفي محافظة تعز، والضغط على الحكومة لإعادة صرف مرتبات موظفي الدولة بانتظام، وواجب كل نقابة مهنية بالدفاع عن المهنة وآدابها ومعايير امتهانها، وكذا الدفاع عن منتسبي هذه النقابات ممن يتعرضون لانتهاكات أو سلب حقوقهم.

كما أكد بعض المشاركين على ضرورة أن تقوم النقابات المهنية بإعادة ترتيب أوضاعها الداخلية، وأن تعقد حلقات نقاشية وورش عمل جادة بين القيادات النقابية تثمر عن رؤية مشتركة لإعادة تفعيل الهيئات القيادية في النقابات والمساهمة في انتخاب قيادات جديدة تستطيع أداء أدوارها بفعالية وإخلاص للقضايا الفئوية والوطنية بعيداً عن المحاصصة الحزبية والمكايدات السياسية.