قلق أممي من خطر سوء التغذية الحاد بين الأطفال النازحين باليمن

متفرقات - Friday 30 October 2020 الساعة 08:40 am
عدن، نيوزيمن:

أظهر تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للأمم المتحدة نتائج مقلقة للغاية بشأن تعرض الأطفال النازحين في اليمن لخطر الآثار المميتة لانعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأصدرت، الخميس، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، وشركاء آخرون أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) وهو مقياس لسوء التغذية الحاد.

وكشفت النتائج أن بين أكثر من 156 ألف شخص نزحوا حديثًا هذا العام، أفاد 26 بالمائه منهم، في المناطق التي يمكن للمنظمة الدولية للهجرة الوصول إليها، بأن الغذاء هو حاجتهم الرئيسية.

وأوضح أنه تم الإبلاغ عن مستويات أعلى من الاحتياجات الغذائية في المناطق التي توجد بها مستويات أعلى من النزوح، مثل الحديدة وتعز والضالع ومأرب، فالغذاء هو ثاني أكثر الاحتياجات التي يتم الإشارة إليها بعد المأوى والسكن، حيث أفاد 65 بالمائة من الناس أن المأوى يمثل حاجتهم الرئيسية.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، كريستا روتنشتاينر، إنها قلقة للغاية بشأن الأطفال في الأسر النازحة، لأن شركاء الأمم المتحدة يبلغون عن أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة هي الأعلى على الإطلاق في أجزاء من اليمن.

وأضافت "يترك النازحون اليمنيون منازلهم دون أي شيء، وغالباً ما يجدون أنفسهم يبحثون عن الأمان في أماكن لا توجد فيها فرص عمل.. يمكن أن يؤدي هذا إلى عدم حصول الأشخاص الضعفاء على الغذاء الكافي لإطعام أسرهم".

وعن الوضع في مأرب، حسب التقرير فإنه مثير للقلق بشكل خاص بالنظر إلى أن تصعيد أعمال الاقتتال أدى إلى نزوح أكثر من 90.000 شخص إلى المدينة وتسبب في نقص حاد في الخدمات.

وأفاد النازحون في مأرب بأن الطعام هو أحد احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً. فمن بين مواقع النزوح التي قامت المنظمة الدولية للهجرة بتقييمها في أكتوبر، أفادت بعض المواقع أن نقص الغذاء كان مصدر قلق كبير لحوالي 50 بالمائة من سكانها.

ونوه التقرير إلى أن التدخل المبكر أمر حيوي لتقليل معدلات الاعتلال والوفيات التي يمكن تجنب حدوثها بين الأطفال النازحين.