لأول مرة تنشر مصادر متعددة مسار إطلاق صواريخ الحوثي.. هل يخدم فشل جريمة 30 ديسمبر حكومة المناصفة

تقارير - Thursday 31 December 2020 الساعة 07:30 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

منذ الصباح اكتظ مطار عدن الدولي بجموع استقبال حكومة المناصفة وعدد من القيادات العسكرية الجنوبية القادمين على متن طائرة يمنية من العاصمة السعودية الرياض، وسط تفاؤل كبير بانتشال المدينة والمحافظات المحررة من الوضع المأساوي الذي تعيشه منذ سنوات.

عقب وصول الطائرة انفجرت قذيفة بالقرب من بوابة المطار وبعد ثوان انفجرت أخرى داخل ساحة المطار واستهدفت الثالثة صالة الاستقبال.

جرى نقل الحكومة والقيادات العسكرية الجنوبية لاحقاً إلى مقر الحكومة في معاشيق لتأمينهم والانتشار واتخاذ الإجراءات الأمنية تحسبا لأي طارئ.

من أين جاءت الصواريخ؟

تضاربت الأنباء حول الجهة المنفذة للعملية ومكان إطلاق هذه الصواريخ التي أحدثت دمارا كبيرا في المطار مما يدل على قوتها التدميرية.

ونشر ناشطون صورا وفيديوهات لانطلاق صواريخ حوثية من مطار محافظة تعز القديم الواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثي، ومن منطقة ذمار القرن حيث تتواجد منصات إطلاق صواريخ. إضافة لصور سقوط صاروخين باتجاه الساحل الغربي لتعز.

حادثة المطار.. هل توحد الجهود لاجتثاث الحوثي؟

يرى مراقبون أن هذه الحادثة قد تجعل جميع الأطراف توحد جهودها لاستئصال الخطر الإيراني في اليمن المتمثل في جماعة الحوثي المتهم الأول بالعملية الإجرامية.

ويرى السياسي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي، أن الدم الذي اختلط الأربعاء بمطار عدن جراء الهجوم الصاروخي الارهابي دم مشترك يمثل أطراف ومكونات حكومة اتفاق الرياض، مشيرا ان الحادثة يفترض ان تكون قاسما مشتركا بالخطاب الاعلامي المسؤول بحجم التضحيات.

ودعا الشعيبي الى وقف المناكفات الاعلامية ورمي الاتهامات والاستماع للشخصيات التي تطعن في اتفاق الرياض.

ويرى الكاتب السياسي الجنوبي أحمد امزربة أن استهداف الحكومة يفرض عليها العمل كفريق واحد لمواجهة التحديات بعيدا عن الولاءات الحزبية والجهوية إذا اردوا النجاح في المهام المناطة بهم.

وأضاف امزربة في تغريدة له: في مثل هكذا ظروف صعبة ومعقدة لأن العمل كفريق واحد سيذلل كثيرا من العقبات والصعاب التي ستواجههم أمنيا وسياسيا واقتصاديا، فالمواطن يعول عليهم كثيرا لاخراجه من الوضع المأساوي والخطير الذي يعيشه منذ سنوات.