قرارات انتهكت مرجعياتها.. هادي يعيد جنرالات الحرب والفساد إلى الواجهة

السياسية - Sunday 17 January 2021 الساعة 09:13 pm
عدن، نيوزيمن، محمد الجنيدي:

أثارت قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، التي أصدرها، مساء الجمعة، انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حين كان يؤمل من هادي ورئيس حكومته التحرك لوقف نزيف الريال اليمني، وإعادة تطبيع الأوضاع، وصرف المرتبات، واحترام الشريك الجديد، المجلس الانتقالي، فوجئ الشارع الجنوبي على وجه الخصوص بإعادة جنرال ومشعل الحرب في جنوب اليمن، أحمد عبيد بن دغر إلى الواجهة، من خلال تعيينه رئيساً لمجلس الشورى.

وكان ابن دغر مسؤولاً عن تفجير الأوضاع في عدن صيف 2018 حينما كان رئيسا للوزراء، وسبق أن أشعل أزمات بحجة الدفاع عن الوحدة من عدن، كما كان مسؤولاً عن حرف مسار المعركة من صنعاء إلى عدن.

وأقيل أمير الحرب صيف 2018 وأحاله هادي إلى التحقيق غير أن الرئيس أعاده من جديد إلى واجهة المشهد.

ويعتقد مراقبون، أن من يريد سلاماً، لن يعيد أمراء الحرب إلى الواجهة.

وكان عبدالعزيز المفلحي محافظ عدن الأسبق اتهم في معرض استقالته، ابن دغر بالفساد.

 فساد

وبالإضافة إلى الدفع بابن دغر إلى المشهد، عين هادي، أحمد الموساي، نائباً عاماً للجمهورية، وسرعان ما ظهرت وثيقة تدينه بالفساد.

وطبقاً للوثيقة، فإن الموساي متهم بسرقة 189 مليون ريال من مرتبات منسوبي أجهزة الأمن في البيضاء خلال شغله منصب وكيل وزارة الداخلية.

وتداول ناشطون عن أن الموساي كان مشاركا في حرب اغسطس صيف 2019 ضد المجلس الانتقالي.

رئيس خارج الجاهزية

إلى ذلك، رأى الصحفي ماجد الداعري، أن هادي رئيس خارج الجاهزية وبعيد عن جغرافيا البلد ومعاناة شعبه ولم يعد له أي حق في ممارسة كامل صلاحياته الدستورية كرئيس من المنفى للعام السادس وخاصة بعد ‎اتفاق الرياض وبدء مرحلة التوافق الوطني.

وأضاف الداعري: ينبغي على التحالف ضبطه والزامه بالتشاور ومراعاة طبيعة المرحلة وتجنب توتير الأجواء.

رفض القرارات

بموازاة، ذلك أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، رفضه لقرارات هادي الأخيرة. وأكد أن القرارات صدرت، بشكل أحادي، بدون تشاور، معتبرا ذلك تصعيداً خطيراً وخروجاً واضحاً ومرفوضاً عن ما تم التوافق عليه، ما يعد نسفاً لاتفاق الرياض.

قرارات غير قانونية

الدبلوماسي مصطفى نعمان، من جانبه قال تعليقاً على القرارات، إن ما يحدث مسيء للرئيس ومعيب الصمت على انتهاك الدستور، الوثيقة الوحيدة التي يمكن الاحتكام اليها.

ولفت إلى أن ديباجة آخر القرارات الصادرة باسم الجمهورية اليمنية من الرياض انتهكت نصوص الدستور، والمبادرة الخليجية لم توص بتدمير المؤسسات.

وأضاف بالقول: زعمت ديباجة آخر القرارات الصادرة باسم الجمهورية اليمنية من الرياض أنها بناء: على الدستور. وانتهكت نصوصه، وعلى المبادرة الخليجية التي لم توص بتدمير المؤسسات، واستندت على مخرجات الحوار الوطني وهي مجرد توصيات، وأكدت أن مجلس الشورى عاجز عن الاجتماع فيجري تعيين هيئة رئاسة يجب دستوريا ان تكون منتخبة، ووضعت جملة جديدة ستكون مقرونة بالقرارات القادمة (نظرا للظروف الاستثنائية) لانتهاك حق مجلس النواب في منح الثقة أو حجبها عن حكومة الكفاءات الحزبية.

ابن فريد: الطرف الآخر مصر على خلق بؤر توتر جديدة

‏بالتزامن مع ذلك، رأى القيادي في الانتقالي، أحمد عمر بن فريد، أن الطرف الآخر مصر على خلق بؤر توتر جديدة.

وقال ابن فريد: قبل المجلس الانتقالي الكثير احتراما وتقديرا لدول التحالف وطبيعة الصراع مع إيران، وفي المقابل لا يزال الطرف الآخر مصرا على خلق بؤر توتر جديدة عبر تثبيت عناصره المتورطة في المعارك القريبة زمنيا ضد الجنوب والمرتبطة مع رعاة مشروع الإخوان كهذا الموساي!

رعاية اتفاق الرياض مهمة الجميع.