تقرير دولي: اقتصاد السوق سيقود بناء اليمن بعد الصراع

إقتصاد - Wednesday 26 May 2021 الساعة 11:45 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن اقتصاد السوق سيكون القوة الدافعة لإعادة بناء اليمن بعد الصراع، بفعل ارتفاع الطلب عالمياً على المنتجات اليمنية، وجاذبية السوق اليمنية للمنتجات الاستهلاكية.

ويعد اليمن سوقا استهلاكيا كبيرا، وسادس أكبر دولة في الشرق الأوسط في استيراد المنتجات الاستهلاكية، قبل الحرب، حيث تستورد 90 بالمائة من احتياجاتها من الخارج.

 وأضافت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تحديثها الأخير، "اليمن تسليط الضوء على السوق، الوضع الراهن" إنه على الرغم من أن اليمن في أزمة حالياً، إلا أنه يمتلك الموارد الاقتصادية اللازمة لإعادة البناء والاندماج مع الاقتصاد العالمي. 

وأكد التقرير أنه رغم مغادرة عدد من كبار الشركات البلاد لتوسيع نطاق عملياتها في بيئات أكثر استقراراً، إلا أنها ستكون قوة دافعة لإعادة بناء اليمن واقتصاد السوق بعد الصراع، كون اليمنيين معروفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط كتجار ولدوا ورجال أعمال أذكياء. 

يُعرف النظام الاقتصادي الذي تستند قراراته الاقتصادية إلى مجموعة متناسقة من التفاعلات بين مواطني البلد والشركات دون تدخل الدولة، بـ"اقتصاد السوق".

وأشارت الوكالة الامريكية إلى أن هناك حاجة للاستثمار الخاص لجلب التكنولوجيا والاتصالات والخبرة الإدارية للسوق اليمنية، للاستفادة من صادرات منتجات شهيرة مثل العسل اليمني والقهوة والمأكولات البحرية، التي يرتفع الطلب عليها في السوق العالمية.

وتوقع التقرير أنه مع استقرار اليمن، ستظهر فرص استثمارية جذابة لتمكين الاقتصاد اليمني من زيادة دخل الأسرة والتوظيف وتقليل الحاجة إلى مساعدات المانحين.

إضافة الى عودة استثمارات المغتربين اليمنيين داخل وطنهم، باستثمارات رأس المال الصغيرة وتوسيع السوق الاستهلاكي الكبير.

ولفتت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنها وغيرها من الشركاء الدوليين يقدمون المساعدة لمعالجة الشؤون الإنسانية، مع إجراء إصلاحات لتمكين القطاع الخاص لتنمية الاقتصاد اليمني الذي أضعفته الحرب.