تأييداً لجرائم الحوثي بحقهم.. فتوى إخوانية بتكفير البهائيين اليمنيين وجواز قتلهم

تقارير - Wednesday 16 June 2021 الساعة 08:26 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال أحد مشايخ الإخوان في تعز، في فتوى دينية له بأن "البهائية" هي ديانة كافرة، داعياً إلى ضرورة محاربتها وملاحقة أتباعها في اليمن باعتبارهم مرتدين.

ونشر الشيخ علي القاضي، منشوراً مطولاً على صفحته على "الفيس بوك"، هاجم فيه عرض قناة "بلقيس" التي تملكها القيادية الإخوانية توكل كرمان، برنامجاً حول الانتهاكات التي تعرض لها أتباع الطائفة البهائية في اليمن على يد مليشيات الحوثي.

القاضي، في منشوره الذي عنونه بعبارة "البهائيون مرتدون"، قال بأن البهائية "ديانة إباحية كافرة يجب شرعًا وعقلا ووطنية وأخلاقيًا محاربتها بكل قوة".

وأضاف: "يمكن التعايش مع اليهود والنصارى وكفار العالم ويجوز الزواج من اليهود والنصارى رغم كفرهم لكون أصل دينهم سماويا، أما المرتدون كالبهائيين والباطنية عامة فلا يجوز بإجماع العلماء إقرارهم لكونهم ارتدوا عن الإسلام وبنوا دينا جديدا من انقاض الإسلام الذي هدموه".

النائب الإخواني في البرلمان شوقي القاضي علق على المنشور –دون أن يبدي اعتراضاً عليه- بطلب فتوى من القاضي حول مصير البهائيين، في حالة زوال سيطرة مليشيات الحوثي على المناطق التي يتواجد فيها البهائيون وهل يمكن اعتبارهم مواطنين يمنيين لهم حق الحياة، والعيش الكريم، والمواطنة المتساوية؟

ليرد الشيخ علي القاضي على تساؤله بأن على الدولة تطبيق "الحكم الشرعي هو استتابتهم وإن أصروا على الردة فيقام عليهم حدها بإجماع الأمة وهو القتل"، حد قوله.

مقترحاً في حالة عجزت الدولة عن ذلك "بسبب اليهود والنصارى والمنظمات التابعة لهم ورأت أن إقامة حد الردة سيسبب لها أضرارا فادحة فتحذر الدولة منهم اعلاميا وتفضح خبث عقيدتهم وتعري إلحادهم وفسادهم الأخلاقي بالكلمة حتى تتمكن من إقامة الحد عليهم"، بحسب قوله.

وتعد الطائفة البهائية من الأقليات في اليمن التي لا يعلم العدد الحقيقي لأتباعها بسبب خوفهم من القتل بتهمة الردة والكفر، حيث تم اعتقال زعيم الطائفة في اليمن حامد بن حيدرة عام 2013م، من قبل السلطات الأمنية التي كان يقودها حينها وزير الداخلية من "جماعة الإخوان" وذلك في حكومة الوفاق التي أعلنت عقب أحداث 2011م.

وتضاعف معاناة الطائفة مع سيطرة مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة أواخر عام 2014م، حيث تعرضوا للملاحقة والسجن، واعتقلت مليشيات الحوثي عدداً منهم وقدمتهم للمحاكمة بتهمة "التآمر مع إسرائيل"، ومطلع عام 2015م حكمت محكمة حوثية في صنعاء على زعيم الطائفة بالإعدام.

وعلى إثر الضغوط الدولية، أفرجت الجماعة عن زعيم الطائفة و6 آخرين من أتباع الطائفة أواخر يوليو 2020م، مقابل خروجهم من اليمن على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، وأدانت الحكومة الشرعية حينها ترحيلهم من قبل جماعة الحوثي وقالت بأنها "جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية".