لم يدِن أي عملية إرهابية في حياته.. صاحب براءة اختراع الربيع اليمني أين اختفى؟

تقارير - Monday 05 July 2021 الساعة 08:50 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

لا تزال العمليات الإرهابية وقمع المواطن تمارس من قبل جماعة الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح سواء في أبين وشبوة جنوبًا أو في تعز ومأرب شمالا، مشوار طويل من تاريخ الجماعة الذي يلتقي مع مشاريع عديدة مشابهة.

اليوم وبعد اختطاف قرار الشرعية من قبل هذه الجماعة يتخوف عديد من المراقبين والمتطلعين للسلام، استمرار هذا العنف والنهج الذي لن يؤدي إلى أي اتفاق، في ظل تحالفات واستقطابات إقليمية وتقاسم أدوار يقودها فرع إخوان اليمن.

مدخلات الإرهاب

يعد الشيخ عبد المجيد الزنداني واحداً من أبرز الشخصيات الجدلية التي كونت محيطها بعديد من الشبهات والمغالطات طيلة 50 عامًا منها ثلاثون في عهد الوحدة وهو أحد هذه المدخلات التي تقف اليوم على أرضية ملغومة.

بحسب التقارير فإن الرجل من أبرز المشاركين في تجنيد آلاف اليمنيين والعرب في حرب أفغانستان مع السوفييت أواخر السبعينيات حتى 1988 وبتمويل استخباراتي جنى من ورائها أموالًا طائلة وكون ثروة وشهرة واسعتين.

فشله الذريع في دراسة الصيدلة حوله لطبيب شعبي يسعى وراء المال والشهرة، ومُحاضر بارع في غسيل الأدمغة داخل هناحر مدينة الرياض وبدرومات وقاعات العاصمة صنعاء وتعز واب.

الإرهاب وعبدالمجيد

لم تجتمع السياسة والدين والإرهاب والشعوذة والطب والفلك في شخص كما اجتمعت مع الرجل ذي اللحية الحمراء، فمع بداية التسعينات برزت مواهب الرجل ولم تتوقف حتى خلف من بعده من يقود زمام الأمور التي فشل فيها من أولاده. 

في مراجعة حثيثة لكل الحوارات التي أجريت معه لم يَثبُت أن الزعيم الروحي للإخوان في اليمن ورئيس شورى الإصلاح أدان عملية إرهابية واحدة أو الإرهاب عمومًا في اليمن ضد السياح والجيش ورجال الفكر ولا في أي دولة مثل مصر والعراق وغيرهما.

حتى بعد أن خرج من اجتماع المشايخ في جامع الصالح 2011 ذهب ليدشن مرحلة من الإرهاب الجديدة دون عمل أي اعتبار للمآلات، وهو المتهم الرئيس في اغتيال شيخ الأحرار محمد محمود الزبيري عقب ثورة 26 سبتمبر 1962.

يقول الإعلامي اليمني أنور الاشول ل"نيوزيمن": استضفت الزنداني في إحدى حلقات برنامج "من المسؤول" في الفضائية اليمنية مع الشيخ عمر أحمد سيف، رحمه الله، وكانا على تباين حاد ومعهما الشيخ الشيباني وزير الأوقاف السابق؛ في ذروة العمليات الإرهابية ضد السياح وغيرهم ولم أستطع الخروج منه بجملة واحدة تدين الإرهاب.

يضيف: ظل يراوغ طيلة الحوار الذي استمر لأكثر من ساعتين في أطول حلقات البرنامج، فكلما سألته أو طلبت منه إدانة واضحة يتهرب بطريقة تكشف نواياه وعلاقته بالتطرف.

واحد من أهم المطلوبين

كان الزنداني أحد المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية والتي حاولت استدراجه إلى الاعتقال حتى بطلب رسمي، غير أن النظام السابق كان يرفض أي فكرة تقوم على تسليم أي يمني.

صحيفة الجمهورية نشرت حوارا مطولا بين عامي 2005 و2006، من ضمن الأسئلة التي طرحت عليه: لماذا لا تدين العمليات الإرهابية أو تبعث برسالة سلام؟ غير أنه ظل يراوغ مثل عشرات التصريحات.


يتساءل كثير من المراقبين عن سر غياب الرجل وعن دوره بعد أن تم محاصرة الحركة في دارها وحتى في منافيها؟ وكيف ستكون نهايته؟ وهل لا يزال يطمح لتمثيل دور سياسي وهو المبشر بالخلافة الإسلامية ومنبعها تركيا التي يعيش فيها.