ثمنوا مواقف الإمارات وجنودها.. عدن الانتصار الوحيد ضد ذراع إيران في المنطقة

تقارير - Sunday 18 July 2021 الساعة 10:16 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في مثل هذه الأيام ومنذ 6 سنوات، كانت العاصمة عدن الوحيدة التي اقتلعت جذور ذراع إيران، كاسرةً شوكة أطماعهم وكما وُصف بأنه "الانتصار العربي الوحيد على إيران في المنطقة"، حيث انطلقت من ثغر اليمن (السهم الذهبي) بقيادة قوات التحالف العربي لمساندة الشرعية.

وتجدر الإشارة إلى أن القوة الأكبر أُنشئت لتكون رأس الحربة هي عملية "السهم الذهبي"، وفي 14 تموز/ يوليو، تمّ نقل 95 "مركبةً إضافية مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن" مع 300 جندي عبر ميناء عدن إلى بقعة كريتر لتحرير "مطار عدن الدولي" والمدينة. ورافقت الجنودَ المتوغّلين قواتٌ خاصة إماراتية وثماني مركبات قتالية إماراتية من طراز "إنيغما"، مع أنظمة صواريخ رباعية التركيب يمكن التحكّم بها عن بعد. وفي نهاية ذلك اليوم، استعادت "المقاومة الجنوبية" المطار بدعمٍ من قافلة سريعة من "المركبات المقاومة للألغام والمحمية من الكمائن"، التي شغّلها اليمنيون المدرّبون من القوات الخاصة الإماراتية. 

وفي ذات اليوم قتل ضابط في القوات الخاصة الإماراتية يُدعى الملازم عبد العزيز سرحان صالح الكعبي خلال الهجوم. وفي غضون ذلك، شنت القوات الجوية الداعمة 136 غارةً في عدن خلال الساعات الـ36 الأولى من بدء العملية.

نجاح عملية السهم الذهبي 

في 17 يوليو 2015، أعلنت الحكومة اليمنية تحرير محافظة عدن من الحوثيين، فيما تحل الـ17 من يوليو لعام 2021، الذكرى السادسة لتحرير عدن بعملية السهم الذهبي، وهي ذكرى تتزامن مع استشهاد أول جندي إماراتي، هو الملازم الكعبي، الذي قاد كتيبة الدبابات في المعركة. 

وأحيا ناشطون وقيادات ذكرى انتصار عدن على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بالتضحيات التي قدمها أبناء المدينة في كسر المشروع الإيراني والمشاركة الكبيرة للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق هذا النصر الكبير. 

كسرت شوكة أطماع إيران 

أكد المتحدث باسم قوات الجنوب المسلحة المقدم محمد النقيب، أن ملحمة السهم الذهبي حققت انتصارا استثنائيا للجنوب والعرب ضد المشروع الإيراني التوسعي، وجسدت نتائجها قدرتنا في القضاء على كل بؤر الخطر والتهديد الذي يتعرض له بلدنا و المنطقة"، مذكّراً بالانتصارات التي تحققت، وكيف تنافس أبطال المقاومة الجنوبية وأبطال القوات الإماراتية في مارثون الفداء والتضحية وكيف تشاركت معا صناعة البطولات والانتصارات الوطنية والقومية". 

دور تاريخي 

عن هذه الذكرى، قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، ‏"في ذكرى معركة تحرير عدن التي أشرف وشارك فيها أبطال الإمارات لا بد أن نذكر بدور القادة الجنوبيين الأبطال وعلى رأسهم، اللواء أحمد سيف اليافعي قائد معركة ‎السهم الذهبي، اللواء جعفر محمد، اللواء علي ناصر هادي، العميد عمر سعيد الصبيحي، القائد أحمد الإدريسي، رحمهم الله وكل شهدائنا الأبرار". 

وأضاف بن عطية، إنه وفي معركة السهم الذهبي "‎سطر أبطال الإمارات دورا تاريخيا عظيما لن ينساه الأحرار". 

أمانة في أعناقنا 

من جهته، تذكر الصحفي محمد سعيد باحداد، تضحيات شهداء الإمارات في معركة التحرير، وأول شهيد إماراتي في هذا معركة السهم الذهبي، وقال: "أول شهيد بعملية ‎السهم الذهبي لتحرير العاصمة عدن من الأشقاء في التحالف العربي هو بطل دولة الإمارات العربية المتحدة الشهيد عبدالعزيز الكعبي". 

وأكد باحداد: "دماءكم يا عيال زايد دين، وجميلكم أمانة في أعناقنا نحن ابناء الجنوب إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وسنرد الوفاء لأهل الوفاء أضعافا مضاعفة". 

ملحمة تاريخية 

من جانبه قال الإعلامي محمد الكندي "معركة ‎السهم الذهبي هي ملحمة تاريخية قاتل فيها جنود ‎الإمارات وجنود ‎الجنوب العربي لتحرير العاصمة عدن من الحوثيين أتباع ملالي إيران ومرتزقتهم وقد نصر الله الأبطال وتم دحر الحوثيين ليسطر التاريخ بأن عدن أول عاصمة عربية تنتصر على المجوس وتنتصر للعرب". 


وأضاف الكندي: "عنوان النصر يتمثل في تعاون المقاومة الجنوبية مع القوات الإماراتية وهذا ما تجسد في معركة السهم الذهبي التي تحررت من خلالها العاصمة عدن".