قلق من اتساع سيطرته.. سياسيون: طالبان نظير الحوثي وكابل مقر التنظيم العالمي الجديد للإخوان

تقارير - Monday 16 August 2021 الساعة 05:05 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

حذر يمنيون من تحول أفغانستان إلى ساحة تدريب للإرهابيين بتواطؤ أمريكي قطري بعد تكرار نفس المشهد السياسي في صنعاء، مؤكدين أن طالبان نظير الحوثي تمامًا بفوارق ضئيلة.

الصحفي السياسي، نبيل الصوفي، ‏قال عن الإخوان، إن الرياض تمسكت بهم في شبوة وسكتت عن تمويل قطر لهم في تعز، وفتحت لهم أمريكا دولة في أفغانستان من جديد،

‏موضحا أن دوران هذا العبث يسحق أفغانستان واليمن مرة أخرى بنفس الطريقة.

وفي تغريدة أخرى أكد الصوفي، أنه لأجل المشهد الحزين في كابول اليوم، يجب إعادة تقدير إنجاز الجيش المصري في "رابعة".. مهما كان الحدث موجعاً، مشيراً أن ترك الأوطان للجمل المنمقة والمنظمات الدولية والجماعات والقيادات الهشة يضاعف الخسارات، وبدل ألف قتيل يصبح القتلى مليوناً والمشردون عشرة ملايين.

وقال الروائي الصحفي، إبراهيم عيسى، إن الإخوان في طريقهم إلى أفغانستان خلال شهور (وربما أسابيع). وأضاف، إن الإخوان الهاربين والمطاردين من شعوبهم سيلجأون إلى طالبان، وستتحول كابول (برعاية دول داعمة للإخوان وطالبان) إلى مقر التنظيم العالمي الجديد.

وتنبأ الناشط السياسي، فهد الخليفي، من استقدام الإرهاب إلى اليمن عبر تنظيمها الإخواني حزب الإصلاح، في حين تملك خيوط اللعبة.

وأضاف، بتواطؤ أمريكي انتصرت قطر في أفغانستان ومكنت طالبان بالسيطرة وتدير المعركة من الدوحة بوجود قيادات طالبان، مؤكداً أن التاريخ سيعيد نفسه كما حصل بنقل الأفغان العرب بتسعينات القرن الماضي لليمن.

‏من جانبه قال الباحث ماجد المذحجي، يستدعي محمد عبدالسلام نموذج طالبان ليبشر به وينذرنا فيه، وهو استدعاء القرين للقرين، فالاثنان يشبهان بعضا، مشيرا أن الحوثي أضاف للأمر التمييز للهاشميين على اليمنيين بينما يشتركان في كل الجوانب المظلمة والعنيفة والمتطرفة. مؤكداً أن طالبان نظير الحوثي تمامًا بفوارق ضئيلة.

مدير مركز عدن للأبحاث، أحمد الصالح، ما حصل في ⁧‫أفغانستان يؤكد أن المتغطي بالخارج عريان حتى وإن كان هذا الخارج امريكا وحلف الناتو، حتى وإن صرف الخارج ترليون دولار وأمضى عشرين عاما وصنع وشرعن رئيسا محليا وحكومة وجيشا وأمنا..

وذكّر الناشط السياسي، صالح سالم العولقي، بالسيناريو والأجندات التي عملت عليها القوى الإقليمية والدولية في صنعاء، وقال ما أشبه الليلة بالبارحة يحدث في أفغانستان، في المعارك الانسحاب من دون غطاء مهلكة وكذلك السياسة حين تقرر أمريكا الانسحاب فالغطاء هنا سحب البارود والقتل من دون اعتبار لأي معايير قانونية أو أخلاقية.

وحذر الباحث والأكاديمي، أحمد الفراج، من أن اليسار الغربي سيسعى بالتحالف مع تنظيمات الإسلام السياسي لتسويق طالبان كممثل للإسلام السنّي.

مؤكداً أنه برعاية "الجماعة إياهم" - حسب وصفه- كل جهد ممكن لمحاولة أنسنة طالبان، في حين أنه هو ذات اليسار الذي ينعت دولا إسلامية معتدلة بالتشدد.

وحسب وكالات رسمية، أفرجت حركة طالبان عن 5 آلاف سجين بينهم إرهابيون من تنظيم داعش، وسجناء سابقون بغوانتانامو، وذلك بعد دخولها العاصمة كابل.

وأضافت المعلومات إن مقاتلين من الحركة وصلوا إلى العاصمة كابل قادمين من ولايات أفغانية مختلفة.

وسيطرت الحركة، الأحد، على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون أية مقاومة، بعد ساعات من استيلائها على مزار شريف، رابع أكبر مدينة أفغانية.