طالبان.. الفكرة المرعبة التي فرح بها الإخوان

تقارير - Sunday 22 August 2021 الساعة 07:34 pm
نيوزيمن، كتب/ أحمد الجعدي:

غُلبت الروم وبذلك فرحَ الإخوان المسلمون بنصر الله، حسب زعمهم، ووصفوا دخول حركة طالبان العاصمة كابل بفتحٍ من الله عظيم، ومن فرط فرحهم هللوا وكبروا على رأس كل منصّه أُتيحت لهم دون أي حرج خصوصاً بعد أن رأوا حاكم قطر مع وفد الجماعة.

لماذا هم فرحون؟

يمر الإخوان المسلمون اليوم بما مرّ به إخوتهم اليهود في الماضي عندما لم يكن لهم وطن يجمعهم، ولما ضاق العالم بهم جاء وعد بلفور ومنحهم وطناً تجمعوا فيه، فكان خلاصاً لهم وللعالم، والإخوان اليوم بحاجة إلى رقعة جغرافية أو على الأقل بؤر صراع ينغمسون فيها ويحتمون بها ككيان، فهم كالطفيليات التي لا تستطيع العيش والتكاثر في الأماكن النظيفة.

>> هل تغيرت حركة طالبان؟ لننظر

فهل ما حدث في أفغانستان تم الترتيب له على أن يلعب هذا الدور في المستقبل (وطن للجماعات الإرهابية) أو أنها محض مصادفة أو ربما لن يكون أفغانستان وطناً لهم أبداً؟

>> من الحوثي والإخوان إلى طالبان.. قطر الراعي الرسمي للفوضى

بغض النظر عن الاحتمالات المتعلقة بأفغانستان إلا أن فرحهم أيضاً متعلق بعودة فكرة التنظيمات وقبول المجتمعات في الشرق الأوسط بها وتقبلها كفكرة نظام وحكم مستقبلي يمكن أن يتحقق في أي بلدٍ عربي كان، يصاحب ذلك عودة الزخم والحماس وأناشيد الجهاد وظهور القدوة، كما أنها -أي الجماعات الإرهابية- تمثل ملاذاً لليائسين والمحبطين، وهذا ما يجعلنا في اليمن مرعوبين جدّاً من عودة الفكرة بهذه الطريقة.

الغرب لن يرحمنا طالما وله يد في عودة الفكرة وما علينا كشعوب إلا أن نحبطها بأنفسنا وأن لا نيأس حتى وإن شعرنا بتواضع إمكانياتنا أمام إمكانيات الإرهاب المدعوم من دول كقطر وقنوات إعلامية كالجزيرة وغيرهم، فإيماننا بالله أكبر.

>> طالبان نظير الحوثي وكابل مقر التنظيم العالمي الجديد للإخوان