مشاريع وهمية وقتل وإرهاب.. عامان على اختطاف الإخوان لـ"شبوة"

تقارير - Sunday 29 August 2021 الساعة 11:50 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

يواصل إخوان اليمن، حزب الإصلاح، اختطاف محافظة شبوة، للعام الثاني على التوالي، حيث غزت ميليشيا الجماعة المحافظة في أغسطس صيف 2019.

ومارس إخوان اليمن، أبشع الجرائم بحق أبناء شبوة، طوال فترة حكمهم للمحافظة، تمثلت في القتل، والاختطافات، والسجون السرية، وإعادة الإرهاب إلى الواجهة.

وقال ماجد لروس، وهو مواطن شبواني، منتقداً فعاليات لمكتب الثقافة بشبوة، أن هناك أناساً تموت جوعاً وجهلاً وفقراً والسلطة تتمايل طرباً في القاعات المغلقة.

وأضاف لروس: ما بلغته سلطة شبوة من تدليس ورقص على جراح المحافظة لم يسبقهم إليه أحد، المدارس معطلة والمستشفيات تفتقر لأدنى مقاومات الحياة والكهرباء في خبر كان، ونحن في عهد التنمية المزعومة، فكيف إذا توقفت عجلة التنمية كيف سيكون حال المحافظة؟

انتهاكات

في غضون ذلك، ارتكبت ميليشيا الإصلاح، عدة جرائم قتل عمد بالرصاص الحي ومن خلال التعذيب، ومنهم سعيد تاجرة القميشي في تظاهرة ببلدة عزان، ويسلم بن حبتور تعذيباً، في أحد السجون السرية.

كما أقدمت الميليشيا، على اعتقال مئات الأشخاص من المناهضين للإخوان، وجنود في النخبة، وإعلاميين، من خلال التقطع لهم، أو مداهمة منازلهم، ووفق تقارير حقوقية، فإن أكثر من 684 شخصاً، جرى اعتقالهم حتى مارس الماضي.

الإرهاب بواجهة إخوانية

ويرى مراقبون، في هذا الصدد، بأن جماعة الإخوان، كانت تريد تصفية جنود النخبة الشبوانية، مستخدمة سلاح القاعدة.

 وقُتل ثلاثة جنود على الأقل في نخبة شبوة بعمليات اغتيالات، في الحوطة، وجول الريدة، عقب سيطرة ميليشيا الإصلاح على المحافظة، ما دفع ببقية الجنود إلى عدم الخروج من منازلهم، فيما غادر البعض الآخر إلى عدن وحضرموت، تجنباً لعمليات التصفية.

مشاريع وهمية

وعلى الرغم من أن جماعة إخوان اليمن، أعلنوا عن إقامة عشرات المشاريع التنموية، غير أن مرور عامين من توقيعها، كشف أنها كانت ربما للاستهلاك الإعلامي، ولتحسين صورتهم أمام العامة، لا سيما وأنهم كانوا في بداية مشوار حكم شبوة، ويحتاجون للشعبية.

وتغيب الكهرباء عن شبوة، لفترات طويلة بدون، أي تحسن طرأ عليها.

وعدد ناشطون من أبناء شبوة، المشاريع التي لم ينفذ منها شيء، وكان أهمها الطرقات، ومحطة الكهرباء الغازية، ومشروع الصرف الصحي للعاصمة عتق، ومشروع الخزن الاستراتيجي، وغيرها.

ثراء ونهب المال العام

بموازاة ذلك، بدت تغييرات محافظ شبوة، عقب مرور عامين، تكرس للفساد بصورة علنية.

ويشكو أبناء شبوة، من ارتفاع متواصل في أسعار البنزين، حيث بلغ سعره 15400 للجالون 20 لتراً، ووسط ثراء مدير عام شركة النفط في شبوة، صالح الكديم، المعين من قبل جماعة الإخوان، حيث بات يمتلك مركبات فاخرة. 

وكان الكديم، ينتقد شركة النفط فرع شبوة، قبل سنوات، بينما كان سعر البنزين 6500، غير أن الشركة بات الفساد ينخرها اليوم في عهده، بصورة غير مسبوقة، بل ووصل أنه يلاحق المنتقدين لإدارته في النيابة العامة.

ولا يتوقف الأمر عند فساد الكديم وحده، حيث تغلغل الفساد في كل الدوائر الحكومية، ومنها مكتب الإعلام، حيث أظهرت وثائق مسربة سابقاً، أن مدير مكتب الإعلام، يقوم بنهب ملايين الريالات، بدون أي أعمال حقيقية، سوى أنه منتم لجماعة الإخوان.