ردمان: الإصلاح مسؤول عن مجزرة العند لأنه من فرط بنهم والجوف وترك تعز للحوثي

السياسية - Monday 30 August 2021 الساعة 09:32 pm
عدن، نيوزيمن:

انتقد الصحفي والكاتب السياسي، حسام ردمان، تحويل هجوم مليشيا الحوثي، على قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوبي اليمن، إلى مناسبة لما أسماه "جلد المجلس الانتقالي على ضيق الأفق".

وقال ردمان، في مقال تحت عنوان "حادثة العند وجلد الانتقالي"، إن القوات الجنوبية "حررت الضالع والساحل الغربي وتتوغل إلى دمت وماوية وتتقدم إلى القبيطة وحيفان وتؤمن الوازعية وموزع" في محافظة تعز.

وأكد أن من فرّط بنهم والجوف ودمت، ويكاد يفعل مع مأرب، هم قوات الشرعية وتحديداً قيادة الإصلاح التي تركت مديريات تعز الشمالية للحوثي وتوجهت إلى الحجرية لتصفية اللواء 35 مدرع ، وإلى الساحل الغربي لمضايقة المقاومة الوطنية، ثم أنشأت محورا عسكريا خاصا في الصبيحة بدلا من أن تنشئ محورا عسكريا لتحرير مديريات شرعب".

وأردف: "نعم، يخطئ المجلس الانتقالي في كثير من الأحيان حينما يمارس اللعبة السياسية بشكل انعزالي، وترتكب بعض قواته العسكرية والأمنية خطيئة أخلاقية حينما تترجم غضبها من خصومها العسكريين في الشمال على شكل انتهاكات بحق المدنيين المقيمين في عدن.. تلك أخطاء يمكن نقاشها في سياق آخر".

وأكمل قائلاً: "أما ما حدث في العند فإنه يطرح سؤالا مختلفا على طاولة النقاش: من المسؤول عن تجميد عمليات التحرير في جبهات الشمال؟"، في إشارة إلى تحالف هادي والإخوان، مضيفا: "من السخف اتهام الانتقالي أو الإمارات بهذا".

وشدد ردمان أن توحيد قيادة الجيش وبناء مؤسساته الاستخبارتية والإدارية وتعزيز قدراته التسلحية، بات ضرورة ملحة لا يمكن ان يتحقق الصمود بدونها".

وأكد أن هذا الهدف "لا يمكن تحقيقة اليوم إلا من خلال اتفاق الرياض؛ الذي دأبت صقور الشرعية على تعطيله منذ لحظة توقيعه، وساعدها في ذلك افتقار المجلس الانتقالي إلى الخبرة السياسية الكافية".

وقال إنه "ينبغي أن يركز أي حديث مسؤول عن الدروس المستخلصة من مقتلة العند، على معالجة الأسباب البنيوية التي أدت إلى تآكل وتناحر المعسكر المناهض للحوثي. بدل الانصراف إلى "المناجمة السياسية" على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأوضح أن "مجرزة العند تكررت بذات النمط في مأرب ولأكثر من مرة، وهذا يعني أن المسألة لا تتعلق بالنزعة الانفصالية بل تتعلق بسوء القيادة والإدارة وغياب العمل المؤسسي حينما سلمت مقاليد الجيش للمدرسين وخطباء المساجد".

وقال الصحفي حسام ردمان ساخراً: "بفضل عبقرية هادي ومحسن لم نعد نتحدث عن النصر العسكري والتقدم صوب صنعاء والحديدة، بل بالكاد نتحدث عن ضروريات الصمود أمام موجة التمدد الحوثي باتجاه مأرب والجنوب".