الحكومة تخذل الطلاب المبتعثين والسفارات تتفرج رغم توفر الميزانية
السياسية - Sunday 05 September 2021 الساعة 03:33 pm
عادت إلى السطح من جديد قضية تأخير صرف مستحقات الطلاب المبتعثين في عواصم الخارج رغم توفر ميزانية عام كامل من قبل برنامج الإعمار المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية.
م. حسام الدعيس، طالب دكتوراه في ماليزيا، قال في تصريح ل"نيوزيمن"، تم تسليمنا (ربع واحد) فقط قبل أكثر من 3 أشهر بعد طول انتظار رغم أن برنامج الإعمار السعودي اعتمد أربعة أرباع.
وأضاف، لقد تكرر أمر التأخير كثيرًا منذ سنوات، وكانت الشكوى عدم توفر ميزانية أو دعم. وتساءل: لكن والمستحقات والرسوم متوفرة من الجانب السعودي "برنامج الإعمار" ما الذي يمنعهم من الصرف ولماذا كل هذه المماطلة؟
الدعيس حمل الحكومة ووزارة التعليم العالي المسؤولية الكاملة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي عذر أو مبرر، معتبرًا أن كل ما يجري نتيجة لفساد المسؤولين وفشل ذريع من قبل المعنيين.
وأفاد بأن الوعود كانت صرف المستحقات كل شهر ونصف بالكثير، على أساس "تقليص الفترة الزمنية وردم الفجوة" بحسب ما جاء في خطاب الجهات الحكومية. لكن للأسف اتسعت الفجوة نتيجة هذه التصرفات غير المسؤولة والتي ليس لها أي مبرر، وحتى وإن صرفوا بعد اليوم، والحديث للدعيس، فهو يشكل عبئا على كاهل الطلاب المبتعثين.
وأشار إلى أن الوزارة أرسلت كشوفات لبعض الملحقيات مبدية بعض التحركات لكنها لم ترسل المستحقات ولا ندري ما هي نيتهم. وفي حال صرفوا ربعين مرة واحدة رغم التأخير فإنها تعتبر معجزة.
وختم بقوله، نحن بصدد عمل بيان باسم "رابطة موفدي الجامعات اليمنية في الخارج" ومقرها ماليزيا والهند والصين وسيتم توزيعه على وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والتي ساندتنا طيلة الفترة الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات البيانات تم إصدارها خلال الأعوام الماضية من قبل النقابات والروابط والاتحادات في الخارج في منطقة آسيا وأوروبا ومصر والمغرب والسودان لكن المشكلة لا تزال قائمة.
هذا ويأمل المبتعثون أن تنتظم عملية صرف مستحقاتهم والرسوم الدراسية حتى يتسنى لهم مواجهة أعباء الحياة والدراسة وقضاء الديون المتراكمة وشراء متطلبات الدراسة، خاصة وأن الكثير منهم يعيش مع أولاده نتيجة لاستمرار الحرب الدائرة التي فجرتها مليشيا الحوثي ذراع إيران في المنطقة واليمن أواخر العام 2014.