وأخيراً كبير مُنظِّري الشرعية يعرض على الحوثي ما هو أكثر من السلام: "التحالف الاستراتيجي"!

تقارير - Wednesday 08 September 2021 الساعة 09:57 pm
نيوزيمن، عبدالولي مجيب:

في خطوة فاجأت البعض بينما كان آخرون يتوقعونها منه، عرض كبير مساعدي عبدربه منصور هادي ومنظري الشرعية صفقة سلام على الحوثيين، وحمَّلها ما يمكن وصفها بصيغة تحالفية للتوحد ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وتوجيه ما تبقى من مسارات الحرب نحو الجنوب استكمالاً لمسارات نافذة بالفعل في أعماق شبوة وتخوم أبين وتلقاء مياه وموانئ بحر العرب وخليج عدن.

رئيس مجلس الشورى، المعين بقرار من الرئيس هادي، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أخذ الخطوة الأخيرة في سلسلة من المبادرات والرسائل طي منشورات سابقة بمثابة مقدمات متسقة مع تاليها، موجها الخطاب للحوثيين، مغمسا بالاستجداء الصريح -قال أحدهم في فيسبوك "الصفيق"- تعالوا نتفق فيما بيننا وننهي هذه الحرب التي ستعمل على تقسيم اليمن إذا استمرت (..)، طالما أن الذين يقاتلون الحوثي في جانب الشرعية فلكي تبقى اليمن موحدة.

يلتقي هذا أو يتكامل ذاتاً وموضوعاً مع خطاب أخير لعبدالملك الحوثي تعهد خلاله بتوسيع الحرب والتمدد جنوباً، الأمر الذي التقطه خطاب المستشار الرئاسي ومساعد الرئيس ليحوله إلى عرض اتفاق مشترك يفضي إلى التقاء الفريقين بقوة وحافزية التوافق الضمني حول الهدف الجامع، باسم الوحدة (..).

يكيفها ابن دغر بطريقته المعهودة استنتاجاً من رحم عاقر لمقدمات سفاح تناست شرف الجمهورية ودم عرضها المغتصب على فراش الكهنوت: "يبدو أن المجتمع الدولي لا يريد لنا النصر، كما لا يريده لكم، استمرار الحرب في بلدنا مغنم عند البعض، ومغرم علينا، وعلى جيراننا وعلى كل العرب."

ببساطة محيرة للغاية لن يجدها الدكتور كذلك بالفعل بحيث يكتشف معجزة السؤال الأول البسيط والكبير: لماذا إذاً كانت الحرب سبع سنوات طحنت البلاد والناس بينما أخذتموها وقتاً مستقطعاً في فنادق الشقيقة المضيافة؟