لملس.. عام من الإنجازات رغم كل التحديات

الجنوب - Monday 13 September 2021 الساعة 12:00 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

عام منذ أن باشر أحمد حامد لملس العمل كمحافظ للعاصمة عدن في أصعب مهمة وفي مواجهة عصابة تدير الدولة لا تريد أن تقوم قائمة لعدن، لكنه كان عند مستوى التحدي وتمكن من تحقيق الكثير من الإنجازات.

لملس هو المحافظ الوحيد الذي كان يقوم بدور أكثر من دوره كمحافظ، فقد تحمل الكثير من مسئوليات الحكومة التي لا يتحملها محافظو المحافظات الأخرى كمرتبات الجيش والأمن ووقود الكهرباء وهي من مهام الحكومة، إلا أن غيابها ومحاربتها له ولسكان عدن أجبرته على التدخل وعمل حلول لهذه القضايا.

في مطلع العام الجاري وحين خرج العسكريون يعتصمون للمطالبة بمرتباتهم تنصل الجميع من قضيتهم بمن فيهم هادي وحكومة معين، فكان لملس وحده من يتحرك لرفع المعاناة عنهم وعن الشعب وهي التي ليست من مهامه لكنه نظر لهم بشفقة وألم وحرك قضيتهم.

تواصل محافظ عدن عند زيارته لمخيم اعتصام العسكريين والتزم لهم بصرف مرتب شهر من إيرادات المحافظة ووعد بإجبار الحكومة على صرف مرتب ثان لهم وتمكن من ذلك رغم كل الظروف والعراقيل.

كهرباء عدن كانت هي المعضلة الأولى أمام لملس ومنذ تعيينه قدم كل سبل الدعم وفي أوقات كثيرة كان يقوم بشراء الوقود حين تتنصل الحكومة من ذلك وما يزال يقوم بهذه المهمة في كل وقت وحين للتخفيف من معاناة المواطنين في العاصمة.

بالحديث عن الكهرباء فقد أصدر لملس قرارا بتعيين سالم الوليدي مديرا لكهرباء المحافظة عقب دعوات لتغيير مديرها السابق مجيب الشعبي نتيجة الفشل والفساد، وأحدث هذا التغيير نقلة نوعية في إدارة الكهرباء، فقد تمكن الوليدي في فترة زمنية قصيرة من انتشال المؤسسة من وضعها الكارثي وحقق إنجازات كبيرة لعل أهمها تغطية العجز في مولدات الطاقة بحيث أصبحت المشكلة الوحيدة هي مشكلة الوقود.

وتحسنت الكهرباء في ظل قيادة الوليدي ومع وصول المنحة السعودية بالوقود وأدار الرجل المؤسسة باقتدار ونزاهة وعمل قل أن تجده من مسئولي السنوات الأخيرة، لكن الحرب التي تشنها أطراف في الشرعية على عدن وإهمال الكهرباء أحد طرق هذه الحرب تظل أكبر عقبة أمام الوليدي.

وعلى مستوى المديريات قام لملس عقب تعيينه محافظا للمحافظة بتغيير كافة مديري المديريات بشخصيات شابة وكفؤة ونجح الكثير منهم في إعادة حضور الدولة ومشاريعها رغم كل الظروف والتحديات.

فتح الطرق

منذ ما بعد تحرير المدينة من المليشيات الحوثي ظلت طرقها وشوارعها مغلقة جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة بعد الحرب إلى أن جاء المحافظ لملس وأصدر قرارا بفتحها وأشرف بنفسه على فتح هذه الطرق.

ودشنت حملة منذ أشهر لفتح الطرقات المغلقة بالحواجز الاسمنتية وهذه الخطوة أدت الى تحرك الكثير من مشاريع الطرقات في عموم المحافظة وما يزال العمل جاريا في بعض المديريات حتى اليوم.

وشهدت المدينة تحسنا في المظهر الجمالي ودشنت حملات نظافة وتشجير للشوارع والجولات والحدائق وظهرت بمظهر أفضل من ما كانت عليه في السنوات الماضية.

المدينة شهدت أعمالا أمنية عقب تعيين المحافظ وبإشراف شخصي منه، حيث دشنت حملة ترقيم السيارات غير المرقمة وحملة لمنع حمل السلاح في المدينة وحققت تلك الحملات نجاحات كبيرة وبشهادة الجميع وما تزال متواصلة كما تمكن المحافظ من إعادة تفعيل نظام المرور بشكل اكبر من ما كان عليه في السابق.

وقدمت السلطة المحلية في المحافظة الدعم الكبير للمؤسسات الخدمية بالآليات والمعدات لخدمة أبناء المحافظة.

وتمكنت سلطة المحافظ لملس من جذب الاستثمارات في المحافظة ولعل ابرزها افتتاح منتجع كروان السياحي الذي حقق نجاحا واقبالا كبيرا من قبل المواطنين والقادمين من الخارج والمحافظات الأخرى، كما افتتح لملس مصنع "بن مهدي" للغاز في بئر أحمد والذي ينتج أكثر من 18 ألف أسطوانة غاز في اليوم وخفف كثيرا من أزمة الغاز في المدينة.

ويحتاج المحافظ في عدن الى الكثير من الدعم والمساندة وباسطاعته عمل نقلة نوعية للمحافظة، لكنه في مواجهة عصابة هادي والأحمر ومعين التي لا تريد خيرا للمدينة ولا للمحافظات المحررة ويهمها ان تظل الأوضاع بهذه المأساوية وأن تستمر الحرب لسنوات طويلة لتواصل نهبها لأموال البلد.