قضية السنباني.. توظيف إخواني ضد الانتقالي وتبرير للقفز إلى حضن الحوثي

الجنوب - Monday 13 September 2021 الساعة 07:33 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

كشفت واقعة مقتل الشهيد عبدالملك السنباني، عن الاستغلال القذر من قبل قيادات في حزب الإصلاح الإخواني، تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية. 

وقتل السنباني في ظروف غامضة في إحدى النقاط الأمنية التابعة لمحافظة لحج، أثناء ما كان في طريقه إلى مسقط رأسه محافظة ذمار، قادما من الولايات المتحدة الأمريكية الذي كان يدرس فيها، حسب مصادر مقربة من أسرته.

 ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بإيقاف أفراد النقطة وإحالتهم إلى المساءلة القانونية حول الواقعة، كما باشرت النيابة الجزائية المتخصصة في عدن بالتحقيق في القضية، وفق ما ذكره محامي أولياء دم الشاب عبدالملك السنباني. 

كما شكر محامي القضية جميل شرف القدسي المجلس الانتقالي، وتوجيهات رئيسه، فيما رفضت أسرة المغدور تسييس القضية. 

تجاوب المجلس الانتقالي ومباشرة الجهات المختصة بالتحقيق في القضية لم توقف تلك الحملات الإعلامية، على السوشيال ميديا، فقد طالب ناشطون وقيادات إخوانية، من مليشيات الحوثي قصف مطار عدن ومعسكرات الانتقالي الجنوبي، كرد فعل على حادثة مقتل السنباني. 

عضو في حزب الإصلاح يدعى عدنان العديني، دعا في تسجيل نشر على مواقع التواصل، أبناء الشمال إلى قتال أبناء الجنوب، وإبادة النسل حتى لا يتكاثر الجنوبيون.

واقعة مقتل السنباني، وظفها الإخوان إعلاميا، للتغطية على الفشل في جبهات مارب وأيضا الجرائم التي يرتكبها الحشد الإخواني في محافظة تعز، كما استخدمها الحوثي سياسيا لفتح مطار صنعاء الدولي. 

كما أن التحريض الإخواني ضد الجنوب بحسب مراقبين، يأتي كذريعة يريد الحزب من خلالها تبرير تحالفه رسميا مع الحوثي، الذي بدأت ملامح هذا التحالف والتقارب تظهر للجميع.

وتعليقا على التحريض الإخواني تجاه الجنوب قالت الناشطة السياسية ليزا الحسني، إن هناك رحلات تصل بشكل يومي من صنعاء إلى عدن بينها عشرات من الأسر الشمالية دون أن يعترضها أحد من أبناء الجنوب. 

وأكدت الحسني في منشور لها على الفيسبوك، أن جريمة قتل الشاب عبدالملك السنباني استنكرناها جميعا ونطالب بمحاسبة الجناة بسرعة. 

وأشارت إلى أن هناك من نسي كل المسافرين، فالبعض لا يوجد له قريب، وتمسك بقضية السنباني، وطالب عبدالملك الحوثي بضرب الصبيحة بالصواريخ والميسرات، ولم يفكر إطلاقا بالأبرياء الذين ليس لهم ذنب. 

كما انتقدت الحسني محاولة الإخوان تحسين وتجميل صورة عبدالملك وتشويه الجنوبيين بطريقة عنصرية، في الوقت الذي تتواجد عشرات الأسر الشمالية في عدن ومثلها من الجنوب في الشمال، موضحة بأن هناك جريمة حصلت وعليهم أن ينظروا إلى الجريمة وليس لتجميل وتحسين صورة الحوثي ويطالبونه بقصف الصبيحة والجنوب. 

وأكدت الحسني، أن واقعة قتل السنباني  حصلت لكثير من الجنوبيين، في حين لم نجد أي استنكار من هؤلاء المحرضين وقول كلمة حق. 

واختتمت الحسني، إن الحقوقي أنيس الشريك يرصد أي انتهاكات تحصل في المحافظات الجنويية.