النوبه يكشف عن تحضيرات لإنشاء " تحالف قوى الحراك" لدعم مخرجات الحوار والاصطفاف مع هادي

النوبه يكشف عن تحضيرات لإنشاء " تحالف قوى الحراك" لدعم مخرجات الحوار والاصطفاف مع هادي

السياسية - Monday 07 July 2014 الساعة 02:40 pm

آ في خطوة هي الأولى من نوعه منذ تأسيسه قبل سبعة أعوام، نقل الحراك الجنوبي، احتفاله بالذكرى السابعة لتأسيسه في العام 2007م، إلى العاصمة صنعاء، وشهد الإحتفال الذي أقيم الليلة الماضية حضور رسمي تمثل في، نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر. آ ويأتي احتفال الحراك بالذكرى السابعة لتأسيسه في صنعاء، بعد أن شهدت العلاقات مع قيادات الحراك، وأبرزهم مؤسسه، العميد ناصر النوبه، تقاربا كبيرا مع الرئيس عبدربه منصور هادي، وصل حد إعلان الحراك الجنوبي السلمي تأييده لهادي، ومخرجات مؤتمر الحوار. آ وقال، العميد النوبه، أن نقل احتفال الحراك بالذكرى السابعة لتأسيسه إلى صنعاء، جاء تأكيدا منه" على نبل قيم التصالح والتسامح التي آمنا بها وعلى صواب خيار نضالنا السلمي وتمسكنا الثابت والمبدئي بالنضال السلمي كخيار أمثل في نجاعة الحلول المؤدية إلى صناعة السلام بالسلام وتحقيق كل ما نصبو إليه ". وفي رد منه، على قوى الحراك المسلح، أكد العميد النوبة، صواب وعقلانية الخيار السلمي الذي ارتضاه الحراك السلمي الجنوبي، منذ انطلاقه، رغم محاولات جره إلى مربعات العنف والعنف المضاد. وقال:" إن خيار النضال السلمي الذي اختطيناه منذ انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في مثل هذا اليوم من العام 2007م رغم كل ما اجترحناه من صنوف القمع والعنف المشين ومحاولات جرنا إلى مربعات العنف والعنف المضاد .. التي منيت بالفشل الذريع .. وما قدمه شبابنا وشاباتنا الأوفياء الأخيار من تضحيات عظيمة .. كل ذلك يؤكد صواب وعقلانية خيارنا السلمي الحضاري ". آ كما أكد مؤسس الحراك، أن" أبناء الجنوب كسروا حاجز الخوف بإرادة جسوره مقدامة، لا تهاب عسكرة الشوارع ؛ ولا ارتال الدبابات والمدافع ، أو أزيز رصاصات القتل الهمجي اللا إنساني"، مرجعا ذلك إلى إيمانها الراسخ بأن" مطالب الحرية والكرامة والحقوق الإنسانية لا ينالها الإنسان إلا بتقديم الأرواح والدماء قرباناً لها ". وكشف النوبة، عن انقلاب قيادة شطري البلاد، على أدلة الاتفاقيات الوحدوية، التي قال إنها " بيَنت لنا الأسس والمبادئ والموجَهات اللازمة كخارطة طريق لا بد من الرجوع إليها ، والأخذ بها عند بناء هياكل الدولة الوليدة". وقال :" كُلنا يدرك كم عانينا في مسار الوحدة اليمنية" قبل إعلان إشهارها ، وبعد قيام دولتها (الجمهورية اليمنية) على الرغم من أدلَة الاتفاقيات الوحدوية ، التي بيَنت لنا الأسس والمبادئ والموجَهات اللازمة كخارطة طريق لا بد من الرجوع إليها ، والأخذ بها عند بناء هياكل الدولة الوليدة ". وأضاف :" إلإ أنه ولأسباب كثيرة ، لم يؤخذ بها ، بل تم الانقلاب عليها من كلا قيادتي الشطرين في جنوب وشمال الوطن وذلك عن طريق "التراضي" بين هاتين القيادتين على الانتقال "الدراماتيكي" إلى قيام دولة الوحدة الفورية" . وأشار إلى أن " عدم الاعتراف بتلك المحددات من مبادئ وأسس بناء الدولة الجديدة ، وغض الطرف عنها من قبل قيادتي الشطرين ، قد أصاب دولة الوحدة الوليدة بمقتل"، مؤكدا أن القيادات التي لجأت إلى الوحدة الفورية " قد تجاوزت ما جاء من مبادئ وأسس، وموجَهات بوصفها المحددات الرئيسية في الانتقالات (الآمنة) التدريجية طبقاً لما بيَنته الاتفاقيات الوحدوية بدء من العام (1972م) وحتى (1989م) وعلاوة على ذلك لم تستأنس بالتجارب والخبرات الإنسانية الرائدة ، لتنأى بنفسها من الوقوع في فخ الانزلاق السياسي، والسقوط في نزق التهافت العاطفي اللا عقلاني ، دون خبره أو بصيرة" . وأشار، إلى أن تجاوز المبادئ والأسس، الخاصة بالانتقالات الآمنة التدريجية لقيام الوحدة بين شطري البلاد، " كان من نتيجتها الطبيعية حرب 94م ليصبح ذلك اليوم 7/7/1994م للوحدويين ، يوم النصر العظيم" وفي نفس الوقت أصبح للانفصاليين يوماً مشؤوما وبسخرية القدر ". وعن اختيار تاريخ 7/7 لإعلان انطلاق الحراك الجنوبي السلمي، أوضح العميد ناصر النوبه، أن " القيادة المؤسسة للحركة السلمية الجنوبية، اختارت تاريخ تأسيسها ليكون يوم (7/7/2007م) بعناية فائقة ، وأن هذا الاختيار لم يكن عبثياً ولا مصادفة بل قراءة موضوعية للمشهد السياسي الداخلي والخارجي". وأشار إلى أن " لحظة إعلان قيام الحركة السلمية الجنوبية في اليمن كانت لحظة دقيقة وحاسمة وإيذانا ومقدمة لثورات الربيع العربي ". آ وعلى صعيد الأزمة التي شهدتها البلاد، مطلع العام 2011م، نوه العميد النوبة، بالدور الذي لعبته دول الخليج في حلحلة الأزمة السياسية عبر مبادرتها الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. آ وقال :"وحتى لا تتحول هذه الثورة المباركة إلى حرب أهلية مدمَرة تأكل الأخضر واليابس توافق الحكماء وأصحاب العقول النيَرة والخيَرة في اليمن ومجلس التعاون الخليجي على وضع "خارطة طريق" لِحلحلة الأزمة السياسية الخطيرة عبر مبادرة خليجية، وآلية تنفيذية تجنَب البلاد والعباد الكوارث العبثية والنوازع الهمجية ". كما أكد أن مؤتمر الحوار الوطني، كان بمثابة "طوق نجاة" والوسيلة الأرقى لخروج اليمن من أزمته السياسية صوب المراسي الآمنة. وأضاف بالقول " إن التوافق على انتهاج لغة الحوار، عبر قيام آلية مؤتمر الحوار الوطني الشامل كان بمثابة طوق نجاة والوسيلة الأرقى لخروج اليمن من أزمته السياسية صوب المراسي الآمنة" . وثمن، مؤسس الحراك الجنوبي السلمي بالجهود التي بذلها هادي، لقيادة اليمن بحكمة وحنكة خلال هذه الفترة الهامة. آ وقال في هذا الشأن :" كلنا يدرك ، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ، قد تسلَم مقاليد السلطة في ظروف غاية في الحساسية والتعقيد ، وندرك أيضا أن هادي لم يذهب إلى السلطة (مهرولاً) بل جاءت إليه مستنجدة ، ذليلة وطائعة ؛ وإن قبوله لها قد جاء ، ليس حُباً فيها ، وإنما حُباً لشعب عظيم ووطن كريم أسمه اليمن، إضافة إلى حرصه الشديد على أن لا تتحوَل تداعيات الأزمة السياسية الخطيرة ، التي مؤشراتها – وقتذاك – كانت تؤسس لكوارث لا يعلم حجمها ومداها إلا الله وحده سبحانه وتعالى .. وبموقفه الوطني الجسور هذا لم يبخل على وطنه وشعبه قبول تسلَمه مقاليد السلطة (طواعية) ؛ وذلك لإنقاذهما من مآلات مخاضات وأزمات وكوارث لا يحمد عقباها بل لا تبقي ولا تذر ". وأكد النوبه، أن هادي " أثبت للداخل والخارج، وفي كل المنعطفات التاريخية الحاسمة ومحطات العملية السياسية الانتقالية بل وما واجهه من عقبات وتحديات الحقيقية منها والمفتعلة وما أكثرها أنه أهل لها ؛ وإنه كان في كل مواقفه وسيظل - كما عرفناه- حريصاً على أن يتعامل مع كل هذه الوقائع والإحداث بالحكمة الثاقبة ، والصبر الجسور، والقدرة الفائقة والشجاعة النادرة ؛ ومواقف ثابتة قلما لا تتأرجح مع رياح النزعات والأهواء والمقاصد الأنانية الضيقة ، بل تميزت وتتميز بالتوازن والاعتدال "، مضيفا أن من " سجاياه – هادي- المميَزة في كل مواقفه إنه كان وما يزال يقف على مسافة واحده من الأطراف المتصارعة ، وان ما يحكمه ويحتكم له في كل مواقفه هو المصلحة العليا للوطن ". وفي حين، أثنى، العميد النوبة على أبداه هادي من حرص شديد على تأمين مسار سفينة الوطن للوصول بها إلى مراسيها الآمنة، قال بأن تأييد الحراك الجنوبي السلمي لهادي، جاء انطلاقا من المقاصد والأهداف للخيَرين من أبناء الوطن. وتابع :" إذا كانت هذه هي المقاصد والأهداف للخيَرين من أبناء الوطن بقيادة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي، فإننا في الحركة السلمية الجنوبية ، علينا أن نقف في اصطفاف وطني واحد ، مع هؤلاءِ الخيرين ، بما يؤسس لشراكة حقيقية في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، ويحقق السلم والاستقرار والأمن للوطن ، ونهضته وآماله وتطلعاته إلى مستقبل أفضل". وأضاف " ولا يُخفى على أحد ، أن كل ما اقر في مؤتمر الحوار الوطني الشامل من حلول وضمانات لقضيتنا الجنوبية ، ما كان لنا الوصول إليها لولا صبرنا وثباتنا في التعاطي مع قضايا الوطن العامة أو المطروحة في مؤتمر الحوار بإيجابية ورباطة جأش وحنكة واقتدار ". وأشاد بالدور الذي لعبته لمكونات الحراك السلمي الجنوبي داخل مؤتمر الحوار، في الدفع بسفينة المؤتمر نحو معظم الأهداف والغايات التي نادينا بها ، وحرصنا على تحقيقها. آ وقال :" وبالطبع فقد كان لمكونات الحراك السلمي الجنوبي داخل المؤتمر دوراً كبيراً لا يستهان به، في كل جلسات المؤتمر وذلك بالمشاركة الفاعلة في الدفع بسفينة المؤتمر نحو معظم الأهداف والغايات التي نادينا بها ، وحرصنا على تحقيقها ". وتابع مؤسس الحراك الجنوبي السلمي بالقول:" وطالما تحقق بعض ما سعينا إلى تحقيقه ، حتى وإن لم يصل إلى مستوى طموحنا ، فإن علينا واجب الإقرار بما تم تحقيقه ، والقبول به ، وأن لا نتوانى في الركون على ما وصلنا إليه ، بل مواصلة النضال موَحدين لتحقيق ما لم نستطع الآن تحقيقه ولدينا من الأمل والطموح إننا سنصل إلى ما نسعى إليه ونحقق كل آمالنا وطموحاتنا وإن غداً لناظره قريب". وعلى صعيد العلاقات القائمة مع مختلف مكونات الحراك، تحدث النوبة عن " تدهور واضح في العلاقة البينية بين بعض مكونات الحراك السلمي الجنوبي و ازدياد حدة الخلافات بينها ". وأشار في هذا الشأن إلى أن " الخلاف بين مكوَنات الحراك السلمي الجنوبي ، ولا سيما في تقدير أهمية هذه اللحظة التاريخية الحاسمة ، ومدى إمكانيات الاستفادة منها وتوظيفها ، بما يحقق مصلحة الوطن العليا ومصلحة أبناء الجنوب كان له أثره في عدم تحقيق الاستفادة الملائمة من هذه الفُرصة ؛ مع الآخذ بنظر الاعتبار الدور الذي لعبته بعض المكوَنات ولا سيما السعي إلى إجهاض هذه الفُرصة، وتفريغها من عناصر قوَتها ، وهو ما أدى إلى تحول هذه الفُرصة التاريخية الحاسمة إلى موضوعات لخلافات بين هذه المكونات هي في غنى عنها ". آ وأكد أن " الاختلافات في وجهات النظر حول الأولويات لدى مكونات الحراك السلمي الجنوبي ، قد قوَضت من فُرص وحدتها وبالتالي أظهرت على السطح خطاباتها المتشنجة غير المسؤولة التي ساهمت في إبطاء سرعة حركتها ، وإضعاف قدرة تأثيرها ، لأنها قد أظهرت للشارع العام ، والسياسي تحديداً ضبابية الرؤية عند بعض هذه المكونات" . وكشف مؤسس الحراك، عن توافقات مع مكونات الحراك السلمي الجنوبي ، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وغيرها من قوى الحراك والنخب الجنوبية الفاعلة، على المبادئ والأسس العامة كموجَهات لتأسيس تحالف قوى الحراك السلمي الجنوبي لدعم مخرجات الحوار والاصطفاف مع الرئيس عبدربه منصور هادي ". وتابع بالقول :"ولأن التاريخ لا يكرر نفسه ، واللحظة التاريخية الملائمة لا تأتي الإ مره واحدة ، كما إن حركة المتغيرات ونوعيتها وطبيعتها تختلف من مرحلة تاريخية إلى مرحلة تاريخية أخرى ، فأنني لا أخفيكم سراً ، إننا قد توصلنا إلى توافقات مع مكونات الحراك السلمي الجنوبي ، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وغيرها من قوى الحراك والنخب الجنوبية الفاعلة، على المبادئ والأسس العامة كموجَهات لتأسيس تحالف قوى الحراك السلمي الجنوبي لدعم مخرجات الحوار والاصطفاف مع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ".. داعيا في هذا الشأن كافة ألوان الطيف السياسي الجنوبي للمشاركة والانضمام لهذا التحالف الذي سيمثل غطاء لكافة القوى الجنوبية والتي ستعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. آ ودعا العميد النوبة كل أبناء الجنوب في الدخل والخارج إلى " الانتقال الفعلي للمصالحة الجنوبية الشاملة، والمشاركة مع القوى الوطنية الأخرى في العملية السياسية الانتقالية وذلك طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2140) لعام 2014م". كما دعاها إلى " استقراء وقائع المشهد السياسي للعملية الانتقالية ، واستنباط الحلول والتدابير الممكنة التي تتماهى مع قرار مجلس الأمن رقم (2140) لعام 2014م ؛ وموجَهات مؤتمر الحوار الوطني الشامل". آ وقال :" ولكي نحذر من الوقوع في شرك العداوات ؛ وسوء التقديرات في العلاقات ، علينا أن نواجه هذا المحذور بالاحتراس والحيطة الممكنة ، وذلك عن طريق استقراء وقائع المشهد السياسي للعملية الانتقالية ، واستنباط الحلول والتدابير الممكنة التي تتماهى مع قرار مجلس الأمن رقم (2140) لعام 2014م ؛ وموجَهات مؤتمر الحوار الوطني الشامل". آ كما ثمن، العميد النوبة ، مواقف الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وجهود المبعوث الأممي جمال بنعمر في سبيل إنجاح العملية الانتقالية ورعاية مؤتمر الحوار الوطني والذي توج بمخرجات قيمة وفي مقدمتها الاعتراف الصريح بعدالة ومشروعية القضية الجنوبية وبلورة المعالجات لها وهو ما عده انتصارا جديدا للنضال السلمي والقضية الجنوبية برمتها.