سقوط العبدية.. تسهيلات «الشرعية» تريح الحوثي من كابوس ثقيل

السياسية - Friday 15 October 2021 الساعة 08:20 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

سيطرت مليشيا الحوثي، (الجمعة)، على مركز مديرية "العبدية" بعد أسابيع من حصارها للمديرية الواقعة جنوب محافظة مأرب شرق صنعاء، بينما لم تتدخل القوات المحسوبة على الحكومة اليمنية، طيلة أيام الحصار المطبق.

ومهد الحوثيون للسيطرة على "العبدية"، البوابة الجنوبية لمحافظة مأرب، وواحدة من أهم المناطق التي واجهتهم بمقاومة قبلية عنيفة، بالاستيلاء على ثلاث مديريات غرب محافظة شبوة، دون قتال، فيما بدا أنها عملية "استلام وتسليم".

واستفاد الحوثيون من "هدية بيحان"، لإطباق الحصار على قبائل العبدية، وصولا إلى اقتحام منطقة "وادي لقطع" مركز المديرية في أقصى جنوب مأرب، اليوم الجمعة، فيما لا يزال رجال القبائل المحلية يتمركزون في بعض المناطق بالعبدية.

وشنت مليشيا الحوثي، الساعات الماضية، هجمات مكثفة ومتزامنة على المديرية من أنحاء متفرقة وتمكنوا من السيطرة على مناطق (الحجلة وبلاد الثابتي وآل بلغيث والحرقان والشدادي، والمذود وثمدة والعر والشيب) في المديرية وصولا إلى مركز المديرية، حيث مقر السلطة المحلية وإدارة أمن المديرية.

وفرضت مليشيا الحوثي، منذ 21 سبتمبر الماضي حصارا على مديرية العبدية، وشنوا خلال الفترة الماضية هجمات بمختلف الأسلحة على المديرية، ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين.

ومنعت الدخول أو الخروج إلى المديرية، بما في ذلك وصول المواد الغذائية إلى الأسواق الرئيسية التي تموّن الأهالي بالمواد الأساسية والأدوية.

>> خيانة "إخوانية" داخل "الدفاع".. استخبارات الجيش اليمني تكشف أدق التفاصيل

ولم تتدخل القوات الحكومية لفك الحصار الخانق عن المنطقة الاستراتيجية، لكن الغارات الجوية الكثيفة التي شنها التحالف في الأيام الماضية، أخرت اقتحام المنطقة، بعد تطويقها من أربعة اتجاهات.

واكتفت السلطة ممثلة بالرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، وحزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، بإعلان المديرية "منطقة منكوبة" عقب قصف الحوثيين المستشفى الوحيد فيها، ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية إلى السكان المقدر عددهم بنحو 35 ألف نسمة.

ومنذ أسابيع دفعت مليشيا الحوثي بمئات المقاتلين، معززين بأسلحة حديثة للمشاركة في الهجوم من الجهات الأربع، بالتزامن مع قصف المستشفى الوحيد وعديد من القرى بالصواريخ الباليستية والمدفعية الثقيلة والطيران المسيّر.

وتشكل العبدية أهمية استراتيجية بالغة، إذ تشرف على المناطق الجنوبية لمأرب، ومن شأن سقوطها أن يشكل ضربة معنوية لرجال القبائل المناهضة للحوثيين الذين عجزوا عن اقتحامها خلال عام 2015.