حرب الخدمات.. وسيلة هادي والأحمر لمحاصرة القوات الجنوبية

الجنوب - Sunday 28 November 2021 الساعة 10:26 am
عدن، نيوزيمن:

انهيار غير مسبوق للعملة المحلية أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين في عدن والمحافظات المحررة، في ظل حالة صمت غريبة وعجيبة من الرئاسة والحكومة.

انهيار للعملة وتوقف للمرتبات وغياب للخدمات وصمت مريب لقيادة الشرعية يضع علامات من التعجب حول هذه القيادة ومدى استخفافها بالشعب ومعاناته وانفصالها عن الواقع على الأرض.

ولا يبدو الموضوع طبيعياً، فالقيادة الشرعية التي تسكن في الرياض والقاهرة واسطنبول تقف خلف تلك الأزمات التي يتعرض لها المواطن في الداخل لأغراض سياسية، كما يرى مراقبون.

وتتحجج القيادة الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان بتنفيذ اتفاق الرياض وأنه سبب الانهيار الحالي للوضع في المناطق المحررة رغم معرفة الجميع أنها وحدها من ترفض تنفيذه وتقوم بتجزئته.

ووفقا لمصادر خاصة، تشترط الرئاسة تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق قبل السياسي والاقتصادي لكي تدمر وتشتت القوات التي تحمي الجنوب والمناطق المحررة وتعد القوة الوحيدة القادرة على صد وهزيمة المليشيات الحوثية.

العبث بالمناطق المحررة ووقف المرتبات وانهيار العملة جميعها وسائل ضغط تقوم بها عصابة هادي والأحمر لفرض الشق العسكري والسيطرة على القوات الجنوبية وقوات الساحل الغربي، غير آبهين بحال المواطن جراء استخدامهم قوت يومه في حربه مع الأطراف السياسية.

ولطالما دعا المجلس الانتقالي إلى تحييد الخدمات والمرتبات وعمل الحكومة عن الصراع السياسي والعمل لاجل توفير أبسط مقومات الحياة للمواطنين، لكن هادي والأحمر لا يهمهما حال المواطن بقدر ما يهمهما تحقيق المكاسب السياسية.

وقال الناشط السياسي واثق الحسني، إن الأحمر وهادي ‏يريدان تنفيذ الشق العسكري قبل السياسي والاقتصادي، وأضاف "تخيل أن تصبح قوات العمالقة تحت تصرف علي محسن الأحمر والمقدشي، تعتبر هذه الخطوة بنظر جميع الشرفاء كارثة، لذلك يعملون على المقايضة بقوت المواطن المسكين ويرفضون تنفيذ بنود الاتفاق غير آبهين لحجم المأساة المعيشية للمواطن".


ويرى الدكتور جلال حاتم، أن "هذه الحرب على قوت المواطن يريد الأحمر وهادي بها تصفية القوات الجنوبية المسلحة"، مؤكدا أن ذلك "عشم إبليس بالجنة".