تغييرات هادي لإدارة البنك المركزي اليمني.. الأمل والمخاوف

تقارير - Thursday 09 December 2021 الساعة 09:36 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تأخر هادي كثيرًا في تغيير إدارة البنك المركزي دون وجود أي تفسير لذلك سوى أن الفساد كان ولا يزال ركناً أساسياً من برنامج الحكومة.

مراقبون يرون أن تغيير قيادة البنك خطوة أولى لإصلاحات يجب أن تستمر لكنهم وضعوا شروطا عديدة من أجل نجاح التغيير، منها تغيير وزراء وقيادات في الجيش ومحافظي محافظات وضرورة تحرير قطاع الاتصالات من يد مليشا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

مصطفى نصر. رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي كتب على صفحته في فيس بوك: تعيين محافظ للبنك ونائب ومجلس إدارة خطوة مهمة في الوقت الراهن، الأهم دعم هذه الإدارة لكي تنجح في كبح الانهيار في سعر العملة، وإحداث تغيير في السياسة النقدية.

وأكد بقوله. "لا بد من دعم الرئاسة والحكومة وكذلك تقديم الدعم المباشر من التحالف في هذه المرحلة". وسبق أن أوضح نصر لصحيفة "الرؤية الإماراتية" أن انهيار العملة يوسع مناطق الاحتياج.

ويعول الكثير على شخص المحافظ بحكم عمله الطويل في المالية وخبرته في محاربة الفساد وغسيل الأموال وكذلك النائب وبقية الطاقم الإداري وهو ما يمثل نقطة قوة.

نصر. كان قد اشترط من أجل إنجاح السياسة المالية استئناف تصدير النفط والغاز بقدرة تشغيلية عالية، وتحسين الأوعية الإيرادية للحكومة، وتسليم مرتبات الجيش والأمن عبر البنوك وفق نظام شفاف، إضافة إلى الدعم الخارجي، بتقديم ودائع جديدة وتتحمل الإدارة الجديدة للبنك مسؤولية إعداد آلية كفؤة وشفافة لإنفاقها بما يحقق استقرار سعر الصرف وبالتالي استقرار الأسعار وإلا سيكون من الصعب تحقيق خطوات إلى الأمام في ظل حالة الشلل التام في العديد من القطاعات.

عبد الولي المذابي. إعلامي. كتب: هبط سعر الدولار بدون خطط اقتصادية وبدون إجراءات تقشفية، هبط لمجرد الحديث عن تغييرات وشيكة في البنك. لسنا بحاجة لدليل على فشل الحكومة أكثر من ذلك.

أما السفير مصطفى نعمان أورد على صفحته في فيس بوك. "‏القرارات المتعلقة بالبنك المركزي التي صدرت، الاثنين، هي في نظري الأهم منذ 2015، لأنها إذا تم تنفيذها ستصل إلى قعر الفساد الذي ضرب أهم مؤسسة في الدولة وتم التلاعب بها ونهبها.. وكانت معبرا للفساد لكل من أدارها وتعامل معها.


وختم قائلا. ‏ثقتي بلا حدود في محافظ البنك الجديد وأعرف كفاءته ونزاهته ووطنيته.