تفجيرات وحملات إعلامية موحدة.. ما سر استهداف الحوثي والإخوان لتواجد الحكومة في عدن؟

تقارير - Wednesday 15 December 2021 الساعة 07:01 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

منذ أن وطأت قدم الحكومة أرض العاصمة عدن دشن الإعلام الإخواني حملته ضد عودتها ومحاولاتها إعادة الحياة للمناطق المحررة وتقديم الخدمات للمواطنين.

واستخدم الإخوان كافة الوسائل لمنع عودة الحكومة لأداء عملها من عدن، ووصلت محاولاتهم إلى تفجير الوضع في مديريات بعدن ودعم مقاتلين يحدثون اضطرابات في المدينة والقيام بتفجيرات واستهدافات لإعاقة عودتها، لكنها فشلت أمام إصرار رئيس الحكومة بالعودة والعمل من عدن ومع تسهيلات المجلس الانتقالي وتذليله للصعاب أمام الحكومة.

استنفد الإخوان كافة أساليبهم القذرة في مواجهة إصرار الحكومة على العمل وتوحيد الصف التي ظهرت بين الحكومة والانتقالي في عدن لمحاولة السير قدماً في معركة الخدمات وتوحيد الصفوف نحو استعادة صنعاء.

وكشفت التحقيقات الأمنية في العاصمة عدن وقوف قيادات إخوانية بدعم من جماعة الحوثي خلف تلك العمليات التي استهدفت المدينة.

وأوضحت التحقيقات التي أثبتتها فيديوهات ظهر فيها ضابط في لواء النقل الإخواني متهم بتفجيرات في عدن من وسط صنعاء بأن الجماعة الحوثية تقف خلف هذه التفجيرات بمساعدة وتنفيذ من قبل شخصيات موالية للإخوان.

وتتفق الجماعتان، الحوثية والإخوانية، على محاربة الانتقالي والحكومة، وتسعيان بكل الوسائل لإيقاف حالة التصالح والوئام والعمل الموحد لهما من خلال الهجمات الإرهابية والتفجيرات والاغتيالات بالتزامن مع خطاب إعلامي تحريضي يستهدفهما وعدن.

ولعل أكثر ما يكشف الوحدة الحوثية الإخوانية لاستهداف الحكومة والمجلس وعدن هي الحملات الإعلامية لوسائل إعلام الجماعتين ولم يعد المتابع يفرق بين إعلام الحوثي والإخوان في حملاتهما وبرامجهما بل واستضافة نفس الضيوف.

ويرى مراقبون أن الجماعتين تعلمان أن توحيد الجهود ورص الصفوف وتنظيم العمل يستهدفهما، فالجماعة الحوثي تعرف أن تصحيح مسار الشرعية وتوحيد كافة الأطراف المناهضة لها وتصحيح مسار المعركة سيعجل من سقوطها فيما ترى جماعة الإخوان بأنها أصبحت جماعة غير مرغوبة محلياً وعربياً وإقليمياً بعد حظرها في الكثير من الدول وكشف علاقتها بالجماعات المتطرفة.

ويتعرض رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك لحملات ممنهجة إخوانية وحوثية يراد من خلالها إخراجه من عدن وعودته إلى الخارج وهو ما يخدم المليشيات الحوثية، كما يرى الإخوان بأن عبدالملك أفشل كل مخططاتهم لاستهداف عدن تحت حجة عودة الشرعية.

ويقول رئيس تحرير صحيفة الأمناء العدنية الصحفي عدنان الاعجم "‏حملات مكثفة من مطابخ الإخوان ضد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وكل الهدف من هذا الحملات هو إخراج الحكومة من عدن، حتى يعطوا صورة للعالم بأن الانتقالي هو المعرقل لاتفاق الرياض ولم يستطع حماية الحكومة".

وأشار الأعجم في تغريدته أن ذلك يتزامن مع حملات إعلامية لإثارة الفوضى بالعاصمة عدن.

ويرى خبراء عسكريون، أن الانتقال إلى تصحيح عمل القوات المسلحة وتنظيمها سيسهم في استعادة الشرعية والانطلاق نحو استعادة البلاد من وكلاء إيران بعيداً عن الانتظار ومواجهة الحملات الإخوانية الحوثية والتصدي لها.