الصحفي العتمي يكشف معلومات لأول مرة عن مخطط الحوثيين لاغتياله

تقارير - Tuesday 21 December 2021 الساعة 04:03 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف الصحفي محمود العتمي، الذي أصيب في تفجير إرهابي استهدفه في مدينة عدن، وأودى بحياة زوجته الصحفية رشا الحرازي، معلومات لأول مرة، بشأن الجريمة الأبشع التي هزت اليمن.

وأودى انفجار عبوة ناسفة زرعت بسيارة الصحفي العتمي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في عدن، بحياة زوجته رشا الحرازي وجنينها أثناء توجههما إلى المستشفى لإجراء فحوصات ما قبل الولادة، في جريمة هزت الرأي العام.

ويتلقى المصور والصحفي المتعاون مع قناتي "العربية" و"الحدث"، العلاج في أحد مستشفيات أبوظبي، في دولة الإمارات، إثر إصابته في التفجير الإرهابي.

وقال العتمي في حوار مع "العين الإخبارية"، إن حالته الصحية في تحسن مستمر ويتماثل للشفاء الكامل، مشيدًا بالموقف المشرف للأشقاء الإماراتيين في تقديم كامل الرعاية الصحية له واستضافته في بلادهم.

وأضاف إنه واجه خلال الحادثة "لحظات لا يمكن لأحد أن يتخيلها" لكن التفاف الناس حوله وحبهم والتضامن الواسع معه خفف عنه الكثير من الألم.

وأكد الصحفي محمود العتمي، ضلوع مليشيا الحوثي، في الجريمة الشنيعة، وقال إن المليشيا بعد أن عجزت عن إسكاته، شرعت في تنفيذ مخططها الإجرامي بجمع معلومات دقيقة عن مكان سكنه في عدن، وعن أرقام لوحة سيارته.

وكشف عن محاولة الحوثيين إسكاته بوسائل شتى، منها التهديد بالتصفية ومضايقة واعتقال أقاربه وأصدقائه في مناطق سيطرة المليشيات، كما حاولت أيضا شراء صمته واستمالته.

ولفت إلى أن المخطط الحوثي تزامن مع تغطيته لمعارك تحرير محافظة البيضاء في جبهتي الزاهر والحازمية، حيث كان أول من واكب انتصارات القوات الحكومية والمقاومة اليمنية ورصد انكسارات المليشيات الحوثية في إحدى أهم الجبهات.

كما كان الصحفي العتمي أول من أثار قضية إعدام الحوثيين 9 مواطنين بمحافظة الحديدة بتهم ملفقة في سبتمبر/أيلول الماضي، وكشف العتمي عن زيف الاتهامات الموجهة للضحايا، ما أثار بركان غضب شعبي في وجه الحوثيين.

وأشار إلى أن هذه الجريمة كانت واحدة من الكثير من قضايا الانتهاكات الحوثية التي كشفها للرأي العام، وأوصلها إلى أعلى المستويات عبر وسائل الإعلام والمنظمات الدولية.

التمهيد للاغتيال

ومهدت مليشيا الحوثي، لاغتيال الصحفي العتمي، بإجبار عائلته على توقيع ورقة تتبرأ فيها منه.

وأوضح العتمي أن هذه الجريمة التي لم يسبق لها مثيل منذ اندلاع الحرب في اليمن، هدفت لحرمانه حتى من حق إقامة عزاء له في منزل والده الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين.

بل إن المليشيا الحوثية –يقول العتمي- سعت إلى اغتياله معنويًا وجسديًا، وتقديمه في صورة المنبوذ اجتماعيًا، لكن انقلب السحر على الساحر وظهرت حقيقتهم السوداء.

تحقيق مفتوح

وقال العتمي، إن الأجهزة الأمنية في عدن تقوم مشكورة بدورها، ولا زلنا ننتظر نتائج التحقيقات.

مضيفا: "لم يصلنا شيء حتى الآن من جهة رسمية عن النتائج النهائية للتحقيقات، لكن ثقتنا كبيرة بالأجهزة الأمنية وبأنها ستكشف عن جميع المجرمين المتورطين".

وكانت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن قد كشفت مطلع الشهر الجاري عن تورط مليشيات الحوثي في جرائم الاغتيالات والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها عدن مؤخرا وراح ضحيتها عشرات المدنيين.

وكشفت التحقيقات عن تورط خلايا تابعة لمليشيات الحوثي في تفجير موكب محافظ عدن وتفجير بوابة المطار.

ويؤكد الصحفي العتمي، أن جريمة اغتيال زوجته وطفله هي صورة مصغرة لجرائم الحوثي بحق اليمنيين.

مردفا أن حلم الشهيدة رشا الحرازي بالحياة في أمن وسلام، مثل أحلام ملايين اليمنيين التي تطالها يد الإرهاب الحوثي منذ 7 سنوات؛ فالحوثي مشروع موت وخراب.


ودعا العتمي جميع اليمنيين إلى عدم الرضوخ لمشروع الحوثيين، قائلا: "يجب أن تتطهر منهم البلاد شمالا وجنوبا حتى تعود إلى أمانها واستقرارها".