أسقط الإخوان عتق فمهدوا طريق الحوثي إلى مراد عبر "بيحان".. العمالقة: المعركة ضد الخيانة

تقارير - Saturday 01 January 2022 الساعة 06:40 pm
شبوة، نيوزيمن، خاص:

من “نهم” إلى “بيحان” مرورا بالجوف ومأرب والبيضاء وما بقي من “إب”، تثبت الأحداث أن “انتصارات الذراع الإيرانية” مرهونة بـ”قيادة الإخوان” للمعارك ضد الحوثي، مرة بسبب فساد قيادتهم للجبهات وأخرى بسبب صراعاتهم التي يفتحونها ضد كل خصوم الحوثي الذين لا يوالونهم، وأخرى بسبب “الإقصاء والاستحواذ ورفض الاعتراف بالمكونات الاجتماعية في كل منطقة”، وبالمجمل بسبب ”الارتباط بذات الأجندة الحوثية فكرا ومصالح”.

وحين كادت “مأرب” تفشل المخطط، واستعصت “قبيلة مراد”، فتح الحوثي طريقا ممتدا من ذمار إلى البيضاء وصولا إلى بيحان عائدا إلى “مأرب” من شرقها من مناطق تحت سلطة “الذراع الإخوانية للفوضى”، سلطات محمد صالح بن عديو وقواته الخاصة بقيادة عبدربه لعكب.

وفي الوقت الذي كان الحوثي يسيطر شرقا في شبوة لتمويل حربه غربا في مأرب، كان ابن عديو ولعكب يلاحقون أبناء شبوة ويمنعون الجنوب من ترتيب جهوده في شبوة لمحاربة الحوثي وتأمين عتق، وتحرير بيحان وإسناد الجبهات في مأرب.

سيطرة الحوثي على “بيحان” كان أحد أخطر انتصارات الحوثي على “مأرب”، فقد انهارت جبهات حريب والجوبة هناك بسبب الالتفاف الحوثي وانكشاف جيش الإخوان الذين تركوا مأرب حاشدين قواتهم إلى شبوة وشقرة.

اليوم، مع سقوط “دولة التنظيم” التي تخدم “الحوثي” تستعيد مأرب شعورها بالسند، حيث تستعد قوات العمالقة الجنوبية لتطهير “بيحان” بعد أن يتم تأمين “عتق” ومحيطها من “أدوات المشروع الواحد الذي يجمع الحوثي بالإخوان”.

يقول الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية، محمد النقيب، “إن تحرك ألوية العمالقة الجنوبية على تخوم بيحان، غير وجه الحرب جذريا في مأرب. حيث كانت مليشيا الحوثي تهاجم قرب البوابة الجنوبية للمدينة، لكنها تراجعت جنوباً والعمالقة لم تبدأ المعركة بعد”. ‏وأضاف: حرفياً نجح عمالقة الجنوب في انتزاع مأرب من بين أنياب الحوثي وخيانة الإخوان.

من جانبه قال الإعلامي صالح العبيدي، إن تحرك ألوية ⁧‫العمالقة‬⁩ في ⁧‫بيحان‬⁩ أسقط حلم مرتزقة ⁧‫إيران‬⁩ لابتلاع ⁧‫مأرب‬⁩ وخيانة ابن عديو كسرت ظهر قبائل مراد. مضيفاً بأن ‏تقدم العمالقة نحو بيحان، فرمل اندفاع مليشيا ⁧‫الحوثي‬⁩ لإسقاط مدينة مأرب.

 مؤكداً، حاليا كلما يحلم به الحوثيون هو الخروج من مشنقة عملاقة تلفها حول رقبتهم ألوية العمالقة.

وأضاف: قبل تحرك العمالقة إلى ⁧‫شبوة‬⁩، كانت أعين مليشيا الحوثي على مدينة ⁧‫مأرب‬⁩ وصافر‬⁩، أما الآن فلم تعد تفكر بأكثر من حماية مؤخرتها في بيحان.

وأشار الصحفي ياسر اليافعي، بعد خيانة الإخوان لشبوة وتسليمهم ثلاث مديريات للحوثي كان الحوثي يدق أبواب مدينة ⁦‪مأرب‬⁩، واليوم بعد وصول العمالقة إلى شبوة‬⁩ صار كل تفكير الحوثي كيف يصمد في بيحان والبيضاء وغيرها.

الناشط نافع بن كليب، قال: إن التطورات الأخيرة التي حدثت في محافظة ⁧‫شبوة‬⁩ بتغيير الإخواني ابن عديو وبوجود العمالقة⁧‫ الجنوبية‬⁩ فيها، أثبتت أن الحوثي قوي بخيانات الإخوان، وإلا ما معنى أن تنهار مليشياته بمأرب بمجرد أن شعرت بتحرك ألوية العمالقة لتمريغها في ⁧‫بيحان‬⁩.

وأكد القيادي الجنوبي وضاح بن عطية، بأن تسليم الإخوان بيحان كسر ظهر قبائل مراد التي واجهت الحوثي لسنوات، وبسبب خيانة الإخوان طعنوا من الظهر وسقطت حريب والجوبة ووصل الحوثي إلى جبال البلق مشارف مدينة ⁦‪مأرب‬⁩.

‏وقال. بتحرير العمالقة‬⁩ لبيحان سينهار الحوثي وستنقض عليه مراد وتبدأ نهايته هذا إذا تم إبعاد الإخوان وشركائهم.