مهندسون يضعون اللمسات الأخيرة لأول مدينة طبية بالمخا

المخا تهامة - Tuesday 25 January 2022 الساعة 10:18 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

يضع المهندسون اللمسات الأخيرة لأول مدينة طبية في مدينة المخا تمولها دولة الإمارات، حيث سيعزز افتتاحها القطاع الطبي وسيعود نفعها على آلاف المواطنين.

ويتوقع أن يشكل افتتاحها، المقرر بعد نحو شهر، إضافة نوعية إلى قوام القطاع الطبي، نظرا لاحتوائها على تخصصات لم تكن متوافرة في السابق.

والأهم من ذلك هو اشتمالها على أقسام العمليات الجراحية المختلفة، ما سيتيح للسكان الحصول على الخدمات الطبية التي ظلوا يفتقرون إليها طيلة السنوات السابقة.

قال ركن طبية المقاومة الوطنية، الدكتور عارف المقبلي، لنيوزيمن، إن افتتاح مدينة زايد، التي ستعتبر أهم المنشآت الطبية، سيحدث نقلة نوعية في القطاع الطبي، لا سيما وأنها ستشمل على التخصصات التي يفتقر وجودها في مناطق الساحل الغربي لليمن.

وأكد الدكتور المقبلي أنها ستحتوي على أقسام: العظام، الأسنان، العيون، وظائف الكلى، فضلا عن غرف إجراء العمليات الجراحية الشاملة.

وبعد أن كان من النادر العثور على طبيب يجري عملية جراحية في العظام مثلا أو في مجال العيون أو الكلى، فإن المرضى في تلك المناطق، لن يكونوا بحاجة للسفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج.

وتقع المدينة الطبية، بجانب المستشفى السعودي في مدينة المخا، وستسهم في تعزيز أداء القطاع الطبي الذي تأثر كثيرا بحرب مليشيات الحوثي.

نسبة إنجاز

أكملت الشركة المنفذة للمشروع، ما يقارب من 95 بالمائة من نسبة الإنجاز في المدينة، وانتقلت إلى المرحلة النهائية من أعمال التشطيبات والتمديدات الكهربائية.

ويقول المهندس المشرف على مشروع المدينة الطبية، نبيل الصليحي، إن أعمال البناء التي بدأت قبل نحو تسعة أشهر، أوشكت على الانتهاء، وأن تسليم المبنى من الشركة المنفذة، سيتم قريبا.

الصليحي، الذي اعتبر المدينة أهم منشأة طبية يجري تجهيزها في زمن الحرب، تعد رافدا مهما للقطاع الطبي، نظرا لما ستحتوي عليها من تخصصات وأقسام متنوعة، وأن الأعمال الفنية، انتقلت إلى تمديدات التيار، وتجهيز مصابيح الإنارة.

الخطوة التي تسبق مرحلة الافتتاح الرسمي سيتم فيها تركيب الأجهزة الطبية والأثاث المكتبي فضلا عن توزيع الكادر البشري على الأقسام المختلفة.

خراب الحوثي

وعانى القطاع الطبي في مديريات الساحل الغربي لليمن، من مصاعب عدة، لعلها أبرزها غياب الكادر البشري المتخصص، فضلا عن أن هذا القطاع تعرض لنهب كافة الأجهزة والمعدات الطبية من قبل مليشيات الحوثي إضافة إلى تعرض بعضها إلى الدمار بسبب قذائف مليشيات الحوثي.

وطوال السنوات التي أعقبت تحرير مديريات الساحل من قبل القوات المشتركة، والتحالف العربي، مطلع العام 2017، حظي هذا القطاع باهتمام الأشقاء في دولة الإمارات، والتي نفذت عبر ذراعها الإنسانية "الهلال الأحمر الإماراتي" العديد من المشاريع في هذا القطاع، سواء ترميم وإعادة تأهيل الكثير من المرافق والعيادات الطبية، أو إمداده بالأدوية وتسيير عربات طبية متنقلة في المناطق النائية.

لكن غياب التمويل الحكومي الناجم عن الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي، حجم من توسع هذا القطاع.