الكاميرون تواجه جامبيا وتونس تلاقي بوركينا فاسو في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية

رياضة - Saturday 29 January 2022 الساعة 10:38 am
عدن، نيوزيمن:

يأمل منتخب الكاميرون في تخفيف آلام جماهيره الحزينة، عندما يواجه منتخب جامبيا، السبت، في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تستضيفها ملاعبه حاليا. 

وتعرضت الجماهير الكاميرونية لصدمة عنيفة، بعد حادث التدافع الذي جرى بملعب (أولمبي) خلال اللقاء أمام منتخب جزر القمر في دور الـ16، حيث راح ضحيته 8 أشخاض بالإضافة إلى إصابة العشرات. 

وإزاء تلك الكارثة المأساوية، قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عدم إقامة مباريات أخرى سواء كانت تدريبات أو مباريات أو غيرها في ملعب أولمبي، حتى يتم إجراء تحقيق كامل في الأحداث التي وقعت خلال تلك المباراة، التي انتهت بفوز المنتخب الكاميروني (2-1). 

وبعدما واجه منتخب جزر القمر، الذي شارك في أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه، سيتعين على المنتخب الكاميروني العريق، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة، ملاقاة وافد جديد آخر في المسابقة، هو المنتخب الجامبي، (الحصان الأسود) للبطولة. 

وفي مشاركته الأولى بأمم أفريقيا، انتزع منتخب جامبيا احترام الجميع، بعد نتائجه اللافتة خلال مشواره في البطولة، حيث احتفظ بسجله خاليا من الهزائم خلال مواجهاته الـ4 التي خاضها حتى الآن. 

وبينما تأهب محبو الكرة الكاميرونية لمشاهدة درس في فنون اللعبة خلال لقاء الفريق مع منتخب جزر القمر، حديث العهد بالمسابقة، لا سيما بعد خوض الفريق المنافس اللقاء بدون حراسه الـ3 لأسباب مختلفة، ليستعين بظهيره الأيسر شاكر الهدهور، لحراسة عرينه في المباراة، إلا أن أداء المنتخب الكاميروني جاء باهتا للغاية، حيث غاب العديد من نجومه عن مستواهم المعتاد بشكل واضح. 

ورغم امتلاك منتخب الكاميرون أكبر رصيد تهديفي بين المنتخبات المشاركة في البطولة برصيد 9 أهداف، لكن تناوب على تسجيلها لاعبان فقط هما فينسيت أبو بكر وكارل توكو إيكامبي. 

ويتصدر أبو بكر ترتيب هدافي البطولة الحالية برصيد 6 أهداف، ليصبح أول لاعب يصل لهذا العدد من الأهداف خلال نسخة واحدة بالبطولة، منذ النجمين المعتزلين المصري حسام حسن والجنوب أفريقي بيني مكارثي، اللذين سجلا 7 أهداف بنسخة المسابقة عام 1998 في بوركينا فاسو. 

وسيكون هذا هو اللقاء الرسمي الثالث بين المنتخبين، بعدما التقيا بتصفيات كأس الأمم الإفريقية في نسختها لعام 2017، التي استضافتها الجابون، حيث فازت الكاميرون (1-0) و(2-0) في المواجهتين. 

ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المباراة بالدور قبل النهائي، الذي يجرى في 3 شباط/فبراير القادم، مع الفائز من مباراة مصر والمغرب، التي تجرى يوم غد الأحد. 

وفي المباراة الثانية يضرب منتخب تونس في مدينة جاروا الكاميرونية موعدا جديدا مع منتخب بوركينا فاسو في إطار منافسات الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية "الكاميرون 2021". 

وسيحاول نسور قرطاج تحقيق إنجاز جديد في هذه الدورة بعد إزاحة منتخب نيجيريا من ثمن النهائي، ليضمن مكانا في المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي، بعدما بلغ الدور نفسه ثم حقق المركز الرابع في النسخة السابقة في مصر 2019. 

ولم يتمكن منتخب تونس من الإفلات تماما من تأثير فيروس كورونا، وسيكون عليه مواجهة بوركينا فاسو، اليوم، من دون مديره الفني منذر الكبير، الذي يغيب للمباراة الثانية على التوالي لعدم تعافيه من العدوى حتى الآن. 

ويتواجد الكبير في الحجر الصحي في مدينة دوالا، كما أن المسحات الأخيرة أثبتت إصابة عنصرين تألقا في مواجهة نيجيريا، هما منتصر الطالبي وعيسى العيدوني.

وفي المقابل ستستعيد تشكيلة تونس الظهير الأيسر علي معلول الذي تماثل للشفاء، والتحق منذ يومين بتدريبات النسور. 

وتبقى نقطة الاستفهام الكبرى حول وضعية اللاعب غيلان الشعلالي الذي أعلن المختبر المعتمد من قبل الكاف عن شفائه من كورونا منذ يومين، ثم عاد، أمس، ليؤكد إيجابية مسحته الجديدة. 

ورغم ذلك، يملك المنتخب التونسي بقيادة المدرب المساعد جلال القادري من الآليات ما يمكنه من تخطي عقبة بوركينا فاسو، خصوصا في وجود الثنائي المخضرم وهبي الخزري ويوسف المساكني، بالنظر إلى قدرتهما على إحداث الفارق.  

أما منتخب بوركينا فاسو الذي أزاح في ثمن النهائي الجابون بركلات الترجيح فيعتمد في لعبه على التكتل الدفاعي ثم الانطلاق بهجمات سريعة خاطفة، معتمدا في ذلك على مهاجم أستون فيلا الإنجليزي بيرتراند تراوري، الذي يمتاز بالسرعة الفائقة، مما يجعل المرتدات البوركينية السلاح الأكثر خطورة على تونس. 

وإلى جانب القائد تراوري، يبرز اللاعب عبدول تابسوبا مهاجم ستندار لياج البلجيكي. 

وتعد مواجهة المنتخبين اليوم، رقم 5 في سجل اللقاءات الرسمية، وهي الثالثة بينهما في نهائيات كأس أمم أفريقيا. 

وفاز منتخب بوركينا فاسو في 3 مناسبات رسمية، فيما تعادلا مرة واحدة، وبالتالي سيكون لقاء اليوم ثأريا لنسور قرطاج الطامحين في كسر العقدة البوركينية وتحقيق أول فوز رسمي على الخيول. 


يذكر أن خماسي منتخب تونس يوسف المساكني ووهبي الخزري وعلي معلول ونعيم السليتي وحمزة المثلوثي، كان ضمن تشكيلة النسور التي واجهت بوركينا فاسو في اللقاء الأخير بينهما في نسخة 2017.