سياسيون: العمالقة أنجزت مهمتها واليمنيون ينتظرون تحركات الجيش الوطني

السياسية - Saturday 29 January 2022 الساعة 01:48 pm
مأرب، نيوزيمن، خاص:

انخرط عناصر تنظيم الإخوان مجدداً في حملة افتراءات وأكاذيب ضد ألوية العمالقة الجنوبية، بعد إعلان الأخيرة استكمال عملية إعصار الجنوب، التي توجت بتحرير شبوة، من مليشيا الحوثي، إلى جانب مديرية حريب في محافظة مأرب المحاذية.

في المقابل رد سياسيون وصحفيون على تشكيك أبواق مطابخ تنظيم الإخوان في تضحيات القوات الجنوبية، خارج مسارح عملياتها، ومحاولتهم (الإخوان) إخلاء مسؤولية القوات المنسوبة للشرعية، التي يسيطر عليها التنظيم، عن مواجهة الحوثيين، واستعادة المناطق التي سلمتها دون قتال خصوصا في محافظتي مأرب والبيضاء.

وأكدوا أن قوات العمالقة أدت دورها على أكمل وجه، بعدما حررت مديريات شبوة الثلاث (عسيلان وبيحان وعين) التي سلمها الإخوان دون قتال، في سبتمبر الماضي، إلى جانب تحرير مديرية حريب مأرب، مشيرين إلى أن حملة ألوية العمالقة قوضت هجوم الحوثيين على مأرب ووضعتهم في مأزق عسكري كبير.

الصحفي السياسي، نبيل الصوفي، قال إن النقاش كله كان يجب أن يذهب باتجاه علي محسن والمقدشي والعرادة وجيشهم وموظفيهم، موضحاً بأنه لن يقبل أحد من العمالقة أن تدخل مناطقهم وتدخل في صراع سيطرة معهم.. وقال: ولذا، حرروا مناطقكم أو افسحوا الطريق والحقوا "ابن عديو" وسيتحمل غيركم المسؤولية..

وأضاف: الجنوب ليس هامشاً. وكل مرة تتحاذق عليه نخب الشمال يزيد الجنوب مكسباً وتخسر نخب التحاذق. تحرك الجنوب لحماية محافظته "شبوة" وقالها للشمال: تحرر شبوة سيحمي مأرب، وفعلاً تساقط الحوثي كأوراق الخريف في شبوة ومارب والبيضاء.. ولا يزال باب الجنوب مفتوحاً، لإدراك الشمال.

ولفت إلى أن القرار اليوم بيد أصحاب السلطة في المناطق التي تسيطر عليها ألوية اليمن السعيد وجيش المقدشي وسلطات علي محسن.. أما العمالقة فقد أنجزوا مهمتهم الأولى، في المناطق التي تحركوا في سياق سلطاتها.. بانتظار ترتيبات الخطوة الثانية.

من جانبه أكد الصحفي السياسي، سياف الغرباني، في تغريدة، أن أبو زرعة لن يخوض حرباً، لينام علي محسن – في الفندق- ملء جفنيه، وألوية العمالقة لن تقاتل نيابة عن جيش المقدشي والإخوان. موقف العمالقة واضح ومطلبهم بسيط: تحملوا مسؤوليتكم كرجال، أو تنحوا جانباً لنتولى المهمة.

وأضاف: نجحت عصا العمالقة -حتى اللحظة- في تغيير سلوك الحوثيين، تجاه المفاوضات.

قبل أيام؛ أبلغ الحوثيون –عبر مسقط والدوحة- الأمريكيين استعدادهم للعودة إلى الطاولة.

تدرك العواصم الغربية، أن المرونة الحوثية المفاجئة؛ تكتيك لتفادي انتكاسة عسكرية كبيرة، لكنها تريد إخضاعهم لامتحان عملي.

وتساءل الصحفي السياسي، أمين الوائلي، في تغريدة، من قال إنه على العمالقة، ولديها جبهاتها، أن تزج قواتها في مفاوز وقفار بعيدة جدا عن مسرح عملياتها، عندما تتعمق في مديريتين بمأرب- وهو أكثر من مجرد إثبات صدق نوايا، بينما القوات التي زحفت من مأرب جنوبا وقال اتفاق الرياض أن تنفر لجبهات مأرب والبيضاء مسترخية جنوبا ولا تصطاد حتى السمك؟!

وأضاف، على مدى تحرير ثلاث مديريات بشبوة وبعدها مديرية حريب بمأرب ودخولا في العبدية، استمرت أخبار ويوميات التقدمات الكبيرة في الجهة المقابلة، بالنتيجة ولا مديرية تحررت؟ 

وغربا في تعز اتصل الرئيس ونائبه للتهنئة - بتحرير جبل الاحطوب، مؤكدا بأنها ليست مشكلة مقاتلين ولا قبائل، إنها مشكلة قيادة مستعصية.

وكتب المحلل السياسي سعيد بكران، "الجيش الوطني لا ناقص يد ولا رجل، وانتصاراته كل يوم في الحدث وبلقيس والمهرية، عاده أمس أحرز تقدماً (ملحوظاً) في مقبنة بتعز.. واذا شي نقص عليه تكمله له قطر العظمى. ليش كل هذا الصياح؟"

وأضاف: "اعتبروا ما قام به الجنوبيون المدعومون إماراتياً دعما ومشاركة وتخفيف ضغط على مأرب منع سقوطها.. في النهاية الجنوب المدعوم إماراتياً لم يضر مأرب ولم يطعنها من الخلف بل انتزع خنجر الخيانة من جبهاتها الجنوبية، وفتح الطريق لرجالها المخلصين يشكلون انفسهم ويرتبون صفوفهم وينطلقون مسنودين بظهر لا يخون ولا يسلم".

ورأى السياسي علي الهاجري، أن العمالقة ومراد وشرفاء حريب ومارب همهم تحرير حريب وما بعد حريب،

وشرعية علي محسن همها السيطرة على حريب، ‏لذا اعتقد ان الاولوية الان هي تشكيل القوات الامنية بالتوازي مع القوة القادمة لاستلام المناطق المحررة بعيدا عن المكتبة.

إلى ذلك قال الصحفي عادل النزيلي، العمليات منذ انطلاقها كان اسمها اعصار الجنوب وهي لتحرير المديريات الثلاث بشبوة واضافوا فوقها "حريب". ‏اثبت العمالقة ان الحوثي يمكن هزيمته بسهولة اذا ما توفرت النية الصادقة وبعض الاصلاحات السياسية والعسكرية.. الباقي على القيادات والنخب شمالاً.

وقال الناشط الجنوبي، وهيب سعادي، من غير المنطقي أو المعقول أن يطالب أبواق الشرعية ألوية العمالقة الجنوبية تحرير مناطق الشمال من الحوثي بينما هناك ألوية شمالية متواجدة في سيئون والمهرة، بل من العيب أن يذهب آلاف من الجنوبيين يحررون أراضي الشمال وهناك ملايين من أبناء الشمال أحق بتحرير أرضهم.

وأكد الصحفي إياد الشرعبي، بأنه لا أسوأ من الإخوان وادواتهم القذرة التي تسيئ لأبطال العمالقة من ضحوا وحرروا ارضهم وتقدموا حتى حريب ليأتي إخواني رخيص ويشكك في تضحياتهم. لذا نقول لابطال العمالقة، كثر الله خيركم، ولن ننسى جميلكم مدى التاريخ، وحان الوقت لنا نحن لنستعيد ارضنا وبلادنا.

وأضاف: اعصار الجنوب حرر ثلاث مديريات ببيحان التي سلمها الاخوان للحوثي وإضاف الى ذلك حريب فهل نرى قوات بلسن والاخوانج تستنفر وتستقدم الويتها المكدسة في المهرة وحضرموت لاستكمال تحرير مارب والبيضاء ام سيتعذرون بان الامارات وقواتها المدعومة تم ايقافها.

وفي السياق أكد المحلل العسكري، العميد خالد النسي، أن العمالقة الجنوبية لا تستطيع تحرير المناطق الزيدية في الشمال من ذمار حتى صعدة، سيتحرر الشمال عند وجود مقاومة شمالية صادقة ورافضة لعقيدة الحوثي وأهدافه حينها سيكون الجميع إلى جانبها وستنتصر، غير مقبول ان نخسر جنوبيين في معارك خاسرة ليأتي المقدشي ويتحدث عن معارك وبطولات من الخيال.

وقال السياسي الجنوبي عبدالقادر ابو الليم، "قلت لكم انه مع اول توقف للعمالقة او اعادة تموضع لالويتها بعد معارك تحرير بيحان وعسيلان وحريب، اعلام الإخوان بيسبوا الامارات ويتهموا السعودية وبيشتموا الجنوبيين وبيعتبروها مؤامرة عليهم؟ 

‏ايش المشكلة، خلوا الجيش الوطني حق المقدشي والعرادة يكمل المعركة والجنوبيين سيكونون خلفهم".

بالمقابل قال وضاح بن عطية، القيادي الجنوبي، أربعة ألوية من العمالقة الجنوبية حررت أربع مديريات مساحتها أكبر من صنعاء وقدمت مئات الشهداء والجرحى، وأي شخص يحترم نفسه سيقول كثر الله خيرهم، مشيرا إلى أن الدور على المقدشي يحرك عشرات ألوية الجيش الوطني ولو كل لواء حرر مديرية سيتحرر الشمال وينتهي الحوثي.

وأوضح السياسي أحمد الربيزي، أن ألوية العمالقة الجنوبية أنهت مهامها في تحرير مديريات بيحان محافظة شبوة، وأعادت تموضعها وانتشارها لتأمين حدود الجنوب، وبهذا أكدت جنوبيتها التي حاولت بعض القوى التشكيك فيها.

وأكد أن عمالقة الجنوب فتحت الطريق أمام ما يسمى بالجيش الوطني ومليشيات الإخوان في سيئون وغيرها ليتحركوا لتحرير مأرب.