زراعة الألغام والإخوان سلاحان يَقتل بهما الحوثي اليمنيين
تقارير - Friday 04 February 2022 الساعة 09:12 am
المخا، نيوزيمن، خاص:
سبعة أعوام تكشفت فيها كثير من الحقائق التي أثبتت حجم التخادم الذي يشكله ثنائي الإخوان وزراعة الألغام والعبوات في الإبقاء على الحرب وقتل المواطن اليمني.
ففي أقل من شهر فقط حصدت الألغام والعبوات ما يقارب 52 قتيلًا و55 جريحًا جلهم من المدنيين والعاملين في نزعها.
وبحسب المرصد اليمني للألغام في آخر تقرير له والذي أفاد فيه بمقتل مدني وعاملين أثناء عملهم في تفكيك العبوات في مديرية حريب بمحافظة شبوة.
تلك مؤشرات خطيرة إن استمرت، فمنذ سيطرة جماعة الحوثي على "فرضة نهم" القريبة من صنعاء حتى وصلت حدود مدينة مأرب دون أي مواجهة، وهي تزرع عشرات الألغام في صنعاء والجوف وشبوة ومارب والبيضاء.
بنفس القدر أتاحت لها اتفاقية "استكهولم" الفرصة فعملت على زيادة حفر الخنادق وزراعة الألغام على نطاق واسع من الساحل التهامي، الأمر الذي يخلف عشرات الضحايا يوميا.
حتى اللحظة يستخدم الحوثي المدعوم إيرانيا كل الخيارات المتاحة له، نتيجة تقاعس كثير من القيادات المحسوبة على الشرعية اليمنية والتي أجمع الكثير من المراقبين بأنها غير قادرة على العطاء ويجب إتاحة الفرصة لغيرها من القيادات والأفراد الذي يسعون بتضحيات واسعة لتحرير البلاد.
وتأتي الدعوات الأخيرة لقوات العمالقة الجنوبية إلى ضرورة تغيير بعض القيادات في هذا الإطار؛ الهدف منها تصحيح مسار المعركة وعمل غرفة عمليات مشتركة من أجل خوض المواجهات باقتدار وبأقل كلفة بشرية.
وعلى الرغم من الإجماع بأن الألغام وجماعة الإخوان من أهم العوائق التي تقف دون تقدم القوات، إضافة لقيام ذراع إيران بتفجير الجسور والعَبّارات والطُّرقات الرابطة بين المديريات، إلا أن الضغط المتزايد على ضرورة إعادة التموضع ومنح الثقة قيادات جديدة يزيد من فرص إنجاز الانتصارات على الأرض وتحرير أجزاء مهمة من البلد.
لذا تبدو الإحصائيات التي أظهرتها التقارير طيلة السنوات السبع الماضية حول أعداد الألغام التي تم زراعتها مخيفا، تهدد آلاف اليمنيين وتعطل حركتهم، كما أنها تعيق العمل على أراض شاسعة؛ ناهيك عن الأعداد الهائلة من الجرحى والمعاقين خاصة من النساء والأطفال.
تلك صورة مصغرة للثغرات والنتائج التي أصابت المواطنين، جراء هذا التخادم بين فصيلين؛ يجب ألا يستمرا في قتل اليمنيين إلى ما لا نهاية، وهذا لن يتأتى إلا بالقضاء عليهما.
