عُمان وأدواتها في اليمن.. رعاية لجرائم الحوثي تحت ستار الحياد
تقارير - Friday 04 February 2022 الساعة 09:06 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:
عبرت سلطنة عُمان عن موقفها الرافض لإعادة أمريكا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، تعليقاً على مطالبة الإمارات بذلك في أعقاب الهجمات التي استهدفتها مؤخراً من قبل المليشيات.
وقال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي في تصريحات لموقع "مونيتور" الأمريكي بإن "الحوثيين جزء من الحل، وتصنيفهم جماعة إرهابية يقوض جهود إحضارهم إلى طاولة المفاوضات".
وأكد الوزير العُماني بأن "الحوثيين عنصر مهم في الحل في نهاية المطاف، ويجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءاً من الحل".
ويناقض هذا الموقف العُماني الموقف الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الشهر الماضي، والذي طالب كافة الدول بتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، واتخاذ إجراءات فورية، وحاسمة لردعها عن أعمالها الإجرامية المتكررة في اليمن والمنطقة.
تقارير إعلامية أشارت إلى وجود جهود حثيثة وتحركات دبلوماسية لسلطنة عُمان لمنع الولايات المتحدة الأمريكية من إعادة وضع جماعة الحوثي في قائمة الإرهاب، مع تزايد التأييد والمطالبات بذلك دولياً.
في حين أشار مراقبون إلى أن هذه التحركات العُمانية تفسر تغيير جماعة الحوثي لموقفها الرافض للقاء المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، حيث التقى الأخير مع ناطق الجماعة محمد عبدالسلام، يوم أمس الخميس، في مسقط للمرة الأولى منذ تعيينه كمبعوث أممي لليمن قبل 6 أشهر.
وتعيد هذه المواقف إثارة الجدل والشكوك حول طبيعة العلاقة التي تربط بين النظام في عُمان مع جماعة الحوثي، والاتهامات الموجهة إلى كونها علاقة تحالف، تنسف محاولات النظام العُماني إضفاء دور الحياد على مواقفه من الحرب في اليمن.
اتهامات تصل حد وجود دعم مباشر من قبل عُمان لجماعة الحوثي عبر تسهيل إمدادها بالسلاح من إيران، وهو ما أكده التقرير الأخير لفريق الخبراء المقدم إلى مجلس الأمن، والذي أشار إلى قيام شركات تجارية من سلطنة عمان بشراء الأسلحة وتهربها لمليشيات الحوثي عبر المنافذ البرية.
الرفض العُماني الشديد لتنصيف الحوثي كجماعة إرهابية يعيد التذكير بذات الموقف الذي اتخذه نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، مع مشروع قدمه عدد من أعضاء المجلس في الجلسة الوحيدة التي عقدت في سيئون في أبريل 2019م لاعتبار جماعة الحوثي جماعة إرهابية.
جباري الذي وقف حينها معارضاً بشدة بذريعة أن ذلك سيمنع أي مفاوضات سلام مع الحوثي ونجح في إفشال الأمر، يتهم من قبل ناشطين بأنه أحد أعضاء ما تمسى بـ"خلية مسقط" وهو وصف للقيادات اليمنية التي تستضيفها عُمان لممارسة نشاطها السياسي المعادي لدور التحالف العربي في اليمن.
