البيض: الجبهة الاقتصادية من تحدد مستقبل الشعوب وعلى الانتقالي الاهتمام بهذه المعركة

إقتصاد - Wednesday 09 March 2022 الساعة 08:48 am
عدن، نيوزيمن:

أكد المحلل السياسي الجنوبي هاني البيض، أن الجبهة الاقتصادية في الدول النامية هي من تحدد مصير الشعوب، موضحا أن الصراع الدائر في الجنوب اقتصادي بامتياز ويهدد المشروع الوطني.

وقال البيض، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن ‏على أبناء الجنوب أن يدركوا أهمية الجبهة الاقتصادية للنجاح والذهاب إلى مستقبل آمن للأجيال، مضيفا إن الانتصار فيها لا يقل عن الانتصارات العسكرية والأمنية والسياسية. 

ودعا البيص قيادة المجلس الانتقالي، إلى الاهتمام بالجانب الاقتصادي والمالي والإداري، وأن يحقق نجاحات استثنائية على صعيد الجبهة الاقتصادية. 

وأوضح نجل الرئيس الجنوبي السابق، أن الضعف والتدهور الحاصل اليوم في جوانب اقتصادية ومالية مختلفة بفعل طبيعة المرحلة وافعال قوى معادية داخلية وخارجية، ويتزايد ويهدد مستقبل الجنوبيين ومشروعهم الوطني ويضرب في خاصرة ما تبقى من مرتكزات اقتصادية جنوبية موروثة لهذا الشعب كان يجب الحفاظ عليها والمساهمة في تطويرها.

وأكد على أن المعركة الاقتصادية اليوم بحاجة إلى المزيد من العمل الواعي والتلاحم والتخطيط الهادف، الذي سيؤدي الى تمكين قوى البناء الاقتصادي من قطاع خاص جنوبي ومؤسسات وشركات اهلية رائدة. 

كما طالب بتشجيع وحماية رأس المال الجنوبي، الذي قال بأنه احد عناصر التمكين بهذه المعركة الاقتصادية التي يجب أن ينجح فيها الجنوبيون بأي طريقة. 

وتابع: قد تتوقف الجبهات العسكرية يومًا ما ولو انتصر فيها الجنوبيون، ولكن الجبهة الاقتصادية ستظل مستمرة ومفتوحة والحرب فيها لن تتوقف وطرقها وأساليبها متعددة تتطور باختلاف الظروف، ولكن بالمقابل هناك من يجيدها بالطرف الآخر ويسعى باستمرار للحفاظ على التفوق مستغلًا حالة الضعف والتشرذم الجنوبي. 

وقال، إن الجنوبيين انتصروا في الدفاع عن أرضهم وبكثير من الجبهات، ولكن من غير المنطقي أن يتركوا الجبهة الاقتصادية مشرعة ابوابها دون سيطرة وضبط وتمكين لمستقبل بلدهم وأبنائهم، كما لا يمكن تكون مؤسسات وشركات وبيوت تجارية شمالية مهيمنة وباستمرارية على حساب الرأسمال والقطاع الاقتصادي الجنوبي. 

وحذر البيض من توغل بعض الشركات والمؤسسات التجارية ورجال الاعمال من خارج الجنوب على حساب تجار ورجال اعمال الجنوب، حيث قال ان تتمد هذه الظاهرة المسيسة بمفاصل الاقتصاد والمال في الجنوب وبدعم من الشرعية اليمنية ودون مقاومة او اعتراض من القوى الوطنية الجنوبية وكأن المعركة مؤجلة او لا تهم البعض؛ أمر خطير. 

وأوضح أن الاحتلال الاسرائيلي تمكن من فلسطين وشعبها من خلال التجار اليهود أولًا قبل ان يتم تكريس الاحتلال عسكريًا وسياسيًا، لذلك تبقى الجبهة الاقتصادية في الدول النامية وشعوب العالم الثالث هي اخطر واشد وطأة عليهم من القتال، وبها ومن خلالها تحكم مصائر امم ومستقبل شعوب.

وخلص إلى أن الصراع والمعارك قي الجنوب اليوم ليست عسكرية وسياسية ودبلوماسية بهذه المرحلة بعد ان بات يسيطر على اجزاء واسعة من أراضيه

بل اقتصادية الآن وبامتياز، ومن خلالها يستطيع ينتصر في الجبهات الاخرى ويتفوق سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا..