مساجد حيس التاريخية.. شواهد أثرية على عظمة البناء اليمني وتفرده

المخا تهامة - Sunday 24 April 2022 الساعة 12:45 pm
حيس، نيوزيمن، خاص:

تتميز المدن اليمنية وتهامة على وجه الخصوص بالكثير من المعالم والمنشآت الدينية التي شيدت منذُ بداية الإسلام، وتعد مدينة حيس التاريخية الواقعة جنوب مركز محافظة الحديدة، واحدة من المناطق التهامية التي احتلت مكانة كبيرة في الجانب الديني.

بنيت فيها العديد من الجوامع والمساجد والمدارس الإسلامية، ويوجد في هذه المدينة التاريخية 26 مسجداً ومدرسة، ولا تزال باقية وحية إلى اليوم، وشاهدة على حقبة لقرون زمنية مضت.

أقدم معلم فيها هو الجامع الكبير، الذي انتهى بناؤه سنة 682 هجرية، في عهد الملك المظفر شمس الدين يوسف بن عمر بن رسول. 

بالإضافة إلى المساجد التاريخية: "الأسكندرية، التكية، البخاري، العطية (عطا) الطاوسي، الهتاري، الخامري، الزيلعي (الخماشة) عُسيس، البُلخلي، المدرسة، رُكيز، الجباري، الهنود، الموفى الاعلى، الموفى الأسفل، الكيله، السيد جعفر، المشهور، الدقاق، ابن محمود، ابن علي، الدحن، عبدالقادر الجيلاني، والتعاون" فضلاً عن تواجد العشرات من المساجد والجوامع التي أنشئت حديثاً.

يقول الباحث والمؤرخ والأديب اليمني، عبدالجبار نعمان باجل، لنيوزيمن، إن هذه المساجد بنيت في القرن السابع الهجري، وحتى القرن الثالث عشر، وأقدمها الجامع الكبير الذي يسمى بالمظفر.

وأضاف، إن أهمية المساجد القديمة في حيس بأنها تتميز بطراز معماري محلي لا يحتاج لبنائه استيراد أي قطعة من الخارج، فمكونات بنائها من الياجور "الطوب الأحمر المحرق" والنورة، والنيس، والأيادي العاملة المحلية، موضحا أن هذه المساجد بنيت على شكل عقود هندسية تعلوها القباب وأقبية.

ومن الدلالات التاريخية، بحسب باجل، أن اليمن متميزة ومشهورة عبر التاريخ ببناياتها وقصورها وتفردها بالطراز المعماري المتميز ومنها المعالم الدينية، حتى ان خط المسند اليمني القديم صُمم على نوع الطراز المعماري الذي تفردت به اليمن، احرفه عن اعمدة ومساند، حتى انه سُمي بالمسند اليمني، وكل ذلك شاهد على عظمة الإنسان اليمني عبر التاريخ.

ويدل ذلك، بحسب المؤرخ اليمني باجل، على العمق التاريخي لمدينة حيس، التي مرت عليها كثير من القرون والعصور التاريخية، فهي شاهدة من خلال معالمها ولقاها الأثرية على عصور الإسلام، حتى وقتنا المعاصر، فهي ما زالت قائمة، ومنطقة نابضة بالحياة، لها مكانتها التاريخية الضاربة بجذورها عمق التاريخ.