"العريجي" التمر المحلي في أسواق المخا يزدهر

المخا تهامة - Tuesday 07 June 2022 الساعة 10:55 am
المخا، نيوزيمن، إسماعيل القاضي:

يجلس محمد سعيد هردين، على مقعد من الخشب، أمام سلة من التمر الموسمي، المعروف في منطقة تهامة وأسواقها الشعبية ب"العريجي"، في باحة أحد أسواق المخا؛ عارضاً بضاعته للبيع.

والعريجي تمر شعبي يُحضر بطريقة تجعله ينضج بسرعة ولا يمكن تخزينه لمدة أكثر من يومين، كما يقول الشاب التهامي، حيث يؤخذ من النخيل وهو لم ينضج بعد، ويوضع في إناء كبير لمدة ساعتين مع إضافة الماء والملح، ثم يخرج منه ليوضع في سلة ويكتم حتى اليوم الثاني ليكون جاهزاً للبيع.

ويقبل الأهالي على شرائه بعد انتظار طويل لحلول موسمه خلال فصل الصيف، حيث يربط بعض المواطنين بتهامة قدوم الحر والرطوبة بنضج هذه الثمار في النخيل بالساحل. 

يبلغ سعر السلة 10 آلاف ريال، من أماكن أودية النخيل، وتباع بالتجزئة بحدود 18 ألف ريال، لكنه يحصدها هو بنفسه من أشجار النخيل التي يمتلكها بقريته في الزهاري، ما يتيح له كسب المبلغ كاملاً، على عكس البائعين الصغار.

وإلى جانب العريجي يباع الخضاري والمناصف، بعد أيام من قدوم هذه المعروضة في الأسواق، وتمتلك تهامة أكبر سهل ممتد من النخيل: وادي الملك والزهاري بالمخا، وموشج وأبو زهر بالخوخة، والفازة والجاح بالتحتيا والدريهمي.

ويرفد اقتصاد البلاد، وأسواقها المحلية والمزارعين، بمدخولات كبيرة، لكن أشجار النخيل وأوديتها الشهيرة تعرضت للتدمير بسبب القذائف الحوثية، وفضلاً عن تحويل تلك المزارع إلى مراكز تدريب، ومتاريس قتالية.

وتعرض هذا القطاع لأكبر خسارة في أعداد المزارعين والمزارع على حد سواء، حيث قضوا بألغام المليشيات وإحراق مزارعهم وسرقتها، وموت الأشجار فيها.

وعاد سكان الساحل الغربي، إلى زراعتها، والاعتناء بها بعد تطهيرها من ألغام المليشيات، من قبل القوات المشتركة أو مشروع مسام لنزع الألغام.