بكران يحذِّر مجلس القيادة من العودة إلى مربع الصراع والانقسام في الجنوب

الجنوب - Wednesday 08 June 2022 الساعة 03:36 pm
عدن، نيوزيمن:

حذّر سعيد بكران رئيس مركز دار المعارف للأبحاث، من العودة إلى مربع الصراع والصدام في المناطق الجنوبية المحررة، بسبب التشكيلات العسكرية الجديدة، في محافظتي أبين ولحج.

ورأى بكران أن ‏تشكيل ألوية جديدة من خارج قرار مجلس الرئاسة وبنفس طريقة وأسلوب تشكيل ألوية جيش الشرعية التي تشكلت لجنة لهيكلتها وتنظيمها، تكرار لنفس طريق الفشل والفساد والكشوفات وإعاقة لعمل اللجنة العسكرية المتوافق عليها من مجلس الرئاسة.

وقال بكران، في سلسلة تغريدات، إن ‏تشكيل قوات في الجنوب من خلف ظهور القيادات العسكرية الجنوبية الموجودة في مجلس الرئاسة، يشير إلى عدم التوافق لما نصت عليه مشاورات الرياض، وإعلان العودة إلى مربع الصدام وتحريك ورقة الانقسام في الجنوب. 

وأوضح أن ‏ألوية اليمن السعيد مشروع فصل جديد من تغذية الانقسامات في الجنوب، هدفه جر الصبيحة وأبين في مواجهة الضالع ويافع. 

متسائلاً: "هل هذه هي مضامين مشاورات الرياض، وهل يكون التوافق بتشكل قوى جديدة دون توافق ولا اتفاق وتغذيتها بالأحقاد والوعود بسحق الانتقالي؟"، مضيفاً: من المؤسف أن تنتهي أحلام التوافق السياسي بهذا التحايل.

وحول قرارات المجلس الرئاسي قال بكران إنها تمكين لعناصر تنظيم الإخوان في مكتب رئيس مجلس القيادة. 

وصدر قرار بتعيين مريم الدوغاني مديراً لدائرة تنسيق المنظمات والشؤون الإنسانية بمكتب رئاسة الجمهورية، وتعيين أحمد جمال جواس نائبا لها. 

وقال بكران، إن الدوغاني كان لها دور كبير في إنقاذ الحوثي وإيقاف معركة تحرير الحديدة، من خلال عملها كمديرة فرع منظمة بريطانية بالحديدة، والبلاغات والنداءات واللقاءات الإعلامية التي كانت تطلقها. 

وشاركت الدوغاني في الحملة الدولية التي كان تأثيرها ضاغط ومهم على الدوائر الدولية، وانتهت الحملة بتدخل دولي لوقف الهجوم على الحديدة وتحريرها، باتفاق استوكهولم، بحسب بكران. 

واستغرب بكران من صمت رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، وقائد المقاومة الوطنية طارق صالح، وقائد ألوية العمالقة أبوزرعة المحرمي، على قرارات تمكين الإخوان في دوائر مكتب رئاسة المجلس الرئاسي. 

وقال بكران مخاطباً الزبيدي والمحرمي والعميد طارق: "لا نفهم صمتكم على عملية تبديل الإخوان لجلودهم والاستيلاء مرة أخرى على دوائر مكتب رئاسة المجلس الذي أنتم شركاء فيه، لكن مكتبه حصراً على الإخوان وحدهم".