سكان الحديدة بين الفقر والحرمان وجبايات المليشيات

المخا تهامة - Saturday 18 June 2022 الساعة 08:06 am
الخوخة، نيوزيمن، خاص:

يعيش سكان محافظة الحديدة، الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، أوضاعاً معيشية وإنسانية صعبة، جراء تدهور الوضع المعيشي، وارتفاع درجات الحرارة، وتنصل المليشيات المدعومة إيرانيا من التزاماتها تجاه السكان.

وتشهد الحديدة هذه الأيام صيفا ساخنا في ظل غياب خدمة الكهرباء التي تتوفر بواقع ساعتين في اليوم فقط، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية.

وتبقى خدمة الكهرباء التجارية التابعة لمستثمرين حوثيين بسعرها الباهظ هي الوحيدة المتوفرة، لكن السكان المعدمين الذين أفقرتهم جبايات الحوثي، لا يستطيعون دفع فواتير الاستهلاك الشهرية، الباهظة.

وعند تجوالك في شوارع وأزقة مدينة الحديدة، لا تجد سوى وجوه شاحبة أرهقتها الفاقة، فيما يجلس الناس على الأرصفة بيأس، باحثين عن نسمة هواء، تقيهم حرارة الصيف اللاهب.

وأصبح الفقر المدقع عنوان تلك المدينة. فيما تتضاعف معاناة أبناء الحديدة، في ظل تنصل مليشيات الحوثي من التزاماتها تجاه السكان في توفير الخدمات الضرورية.

وتعتمد الكثير من الأسر على الدراجات النارية التي تعد بمثابة تاكسي الفقراء في مديريات الساحل الغربي، في كسب لقمة العيش، لكن إجراءات مليشيات الحوثي ضيقت الحال على الجميع، وأصبح العمل عليها لا يفي بحاجة تلك الأسر.