تغييرات وتصريحات وقمع واعتقالات.. استجابة وهمية حوثية بشأن كهرباء الحديدة لتسكين الغضب الشعبي

السياسية - Saturday 18 June 2022 الساعة 08:18 pm
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

تسعى ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بشتى الطرق والوسائل لإخماد ثورة أبناء الحديدة على خلفية تردي خدمة الكهرباء بالتزامن مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، في الوقت الذي تجني فيه الميليشيات مبالغ مالية كبيرة تحت مسميات تحسين خدمات الكهرباء في الحديدة.

وأطلق نشطاء وصحفيون من أبناء الحديدة، مطلع هذا الشهر، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بفساد الميليشيات وتعمدها تعذيب أبناء المحافظة من خلال قطع التيار الكهربائي وتحويل الطاقة التي تولدها المحطات إلى صنعاء ومناطق أخرى بغرض الارتزاق.

وعنون النشطاء حملاتهم بهاشتاجات " #الحديدة_تموت #الحوثي_فاسد‬ #الغاء_اتفاق_الحديده_واجب‬ " أوضحوا خلالها حجم الإيرادات التي تنهبها الميليشيات من النشاط التجاري والاقتصادي في الحديدة وحجم الأموال التي قاموا بنهبها لتحسين خدمات الكهرباء تحت مسميات متعددة.

الحملة أسهمت في تعرية عنصرية الميلشيات الحوثية التي استقدمت قيادياً من صعدة يدعى عبدالغني المداني لإدارة محطات الكهرباء العامة والخاصة في الحديدة.

وفضحت الحملة حجم المبالغ المالية التي تجنيها الميليشيات مقابل خدمة الكهرباء على الرغم من رداءتها التي تضاعفت مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وحاولت الميليشيات إخماد هذه الثورة من خلال استخدام المساجد لشيطنة الأصوات المطالبة بالكهرباء، قبل أن تشن حملة اعتقالات طالت العشرات من أبناء الحديدة المطالبين بتحسين خدمة الكهرباء.

لكن التصاعد المستمر لمطالبات أبناء الحديدة، برغم حملات الاعتقال والترهيب، أجبر زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، منتصف هذا الشهر، على الظهور والحديث مع عدد من الشخصيات الاجتماعية المنتمية لمحافظة الحديدة، عن مشكلة الكهرباء، وزعم أن حكومته -غير المعترف بها- بذلت كل الجهود في الخدمات وتوفير احتياجات محافظة الحديدة من الطاقة الكهربائية، وأنه تم إرسال ما تبقى من المولدات الكهربائية الخاصة بدار الرئاسة لتخفيف معاناة أبناء الحديدة.

وتزامن مع تصريحات زعيم الميليشيات، صدور قرار قضى بإقالة وزير الكهرباء السابق، وتعيين القيادي الحوثي محمد البخيتي بدلاً عنه، في تأكيد على حالة الخوف والرعب التي تعيشها قيادات الميليشيات وقلقها من ضياع أحد أهم مصادر ارتزاقها.

يقول الصحفي أشرف المشن، "سعار الحوثيين وارتباكهم ونشرهم للإرهاب هذه الأيام فقط، لأنه اقتربنا من المركز المقدس والمحصن، هذا وعاده المركز الاقتصادي وليس الأمني ولا العسكري ولا غيره، وقلنا لهم فقط وفروا كهرباء للناس وتجنبنا خوض أي معركة جانبية لتبقى القضية خدمية وإنسانية".

وأضاف، في تدوينة على حسابه في الفيسبوك، "لكن طبيعية الإرهابي تبقى كما هي حتى وان ارتدى ثوب الهدنة واسطوانة السلام". 

ويرى المشن أن الحوثيين يظهرون استجابة وهمية لقضية الكهرباء في الحديدة من خلال رفع مدة التشغيل، وقد تمتد تحت الضغط الإعلامي إلى خفض محدود للتسعيرة لغرض الحصول على ردة فعل لقياس ما وراء حملة تبنت مطلبا أساسيا للحياة في محافظة اعتقدوا أنها باتت مطلقا تحت سطوة قبضتهم لتتضح هذه القبضة الأمنية أنها أوهن من بيت العنكبوت.

وتابع "ويشي تحرك كبار قادة المليشيات أن الاستجابة لن تمتد إلا لحدود تسكين غضب الناقمين وتهدئة احتقان الشارع التهامي ولتحسين الصورة الدموية لكبير السرق والقتلة "عمبلك" -عبدالملك الحوثي- الذي خرج مذعورا من مخبئه يتسول ود الناس ويطلب منهم تعاونا أمنيا.. على أن يشهر لاحقا سلاح البطش والتنكيل".

وأكد المشن أن من كسروا ذات يوم حصار السبعين، سيغيرون واقع بؤسهم ومجرى حرب الحوثيين القذرة ضد هذا البلد أرضا وإنسانا.