اليمن ينتقد موقف الأمم المتحدة من تجنيد الحوثيين للأطفال

السياسية - Sunday 19 June 2022 الساعة 07:49 pm
عدن، نيوزيمن:

طالبت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمواقف واضحة من تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية لعمليات تجنيد الأطفال، وملاحقة المسؤولين عنها.

يأتي ذلك بعد اعتراف مسؤولين حوثيين بأن جماعتهما جندت عدة مئات من الأطفال، بمن في ذلك لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، خلال الشهرين الماضيين، حسب ما أوردت وكالة اسوشييتد برس الأمريكية.

وأكدت الوكالة أن مليشيا الحوثي الإرهابية، تواصل تجنيد أطفال اليمن للقتال في الحرب الطاحنة، على الرغم من الاتفاق بين الحوثيين والأمم المتحدة لوقف تجنيد الأطفال.

ونشر وزير الإعلام معمر الإرياني، على "تويتر"، مقطع فيديو لواحد من المعسكرات التي استحدثها الحوثيون لاستدراج وتجنيد وتدريب أطفال دون عشرة أعوام تحت غطاء ما يسمونها المراكز الصيفية".

وقال إن مليشيا الحوثي تدرب الأطفال "تحضيراً للزج بهم في مختلف جبهات القتال في ظل الهدنة الأممية، ورداً على مساعي التهدئة وإنهاء الحرب وإحلال السلام".

وأكد أن الحوثيين صعدوا تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والدفع بهم لخطوط النار في ظل صمت دولي مستغرب وغير مبرر".

وانتقد "تقاعس منظمات وهيئات حقوق الإنسان وحماية الطفل عن القيام بدورها في التنديد بهذه الجريمة النكراء، ووقف عمليات القتل الجماعي لأطفال اليمن".

وقال إن "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، مطالبين بمواقف واضحة من تصعيد الحوثيين لعمليات تجنيد الأطفال، وممارسة ضغوط حقيقية لوقفها فوراً، وملاحقة المسئولين عنها من قيادات وعناصر الجماعة وتقديمهم للمحاكمة باعتبارهم مجرمي حرب".

وفي وقت سابق أكد أربعة عمال إغاثة من ثلاث منظمات دولية تعمل في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين أنهم لاحظوا تكثيفاً في جهود حوثية لتجنيد الأطفال في الأسابيع الأخيرة. 

وكانت صفوف الحوثيين قد ضعفت بسبب خسائر أرض المعركة خاصة خلال المعركة التي استمرت قرابة عامين على مدينة مأرب.

وتحدث عمال الإغاثة مع "أسوشييتد برس"، شريطة كتمان هوياتهم خوفاً على سلامتهم، وأوضحوا أن الحوثيين ضغطوا على الأسر لإرسال أطفالها إلى معسكرات يتعلمون فيها كيفية التعامل مع الأسلحة وزرع الألغام مقابل خدمات منها تقديم حصص غذاء من منظمات دولية.

ووصف أحد عمال الإغاثة الذي يعمل في مناطق شمالية نائية رؤية أطفال بعمر عشر سنوات يحرسون نقاط تفتيش على الطريق وبنادق كلاشينكوف معلقة على أكتافهم. وأرسل آخرون إلى خط الجبهة، كما عاد بعض الأطفال مصابين من القتال في مأرب، وفقاً للعامل.