كورنيش المخا.. شيّده صالح وأحياه طارق عبر «عيدنا موكا»

المخا تهامة - Sunday 17 July 2022 الساعة 03:13 pm
المخا، نيوزيمن، نجم المريري:

«كما تركه صالح».. هذا هو كورنيش المخا، منجز شُيّد بتوجيهات مباشرة من الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، كما يقول مواطنون، قبل أن توقفه على التوالي سنوات الفوضى وما تخلّق في رحمها من معاول هدم حوثية لم يسلم منها الكورنيش نفسه.

بقي الكورنيش على حاله تأسيساً مبتسراً لحلم رئاسي ومجتمعي كبير ستحظى به المخا أسوة بالحديدة وعدن، قبل أن يؤدي اليومين الماضيين وظيفته الجماهيرية عبر مهرجان «عيدنا موكا» بدعم من العميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.

وأطلقت السلطة المحلية التي مثلها مكتب الثقافة في المخا بدعم رئيس المكتب السياسي، مهرجان «عيدنا موكا» من على هذا الكورنيش ليستهل بذلك أولى مهامه، هذا ما تؤكده الصور الصاخبة في تقريرنا هذا، والمأخوذة بأعين الجمهور المشارك في المهرجان.

توافد المئات إلى كورنيش المخا خلال ثالث ورابع أيام العيد، في حفل أفعمته بالفرح فرق فنية مسرحية وغنائية بدأت بالفلكلور التهامي بأنواعه (رقصات شعبية) ومنه انطلقت إلى أهازيج وأغان لحجية وعدنية وأخرى تعزية وصنعانية لينتهي بأغان عربية مستمرة بذلك في تجسيد روح التلاحم والاصطفاف اليمني والعروبي الذي تؤصله المخا والساحل الغربي ككل.

مواهب يكتشفها «عيدنا موكا»

استطاع مهرجان «عيدنا موكا» تحقيق الكثير من أهدافه ليس أقلها إزاحة عتمة ما دون البحر على الكثير من المواهب الفنية المغيبة، لم يكن آخرها الصوت الشجي للطفل أحمد فتيني، وهو يطلق عنان الجمهور للتحليق على أثير «أيووووه قلبي عليك التاع».

هنا غنى الشاب المخاوي منذر اليامي أغنيته العيدية بكلماته ولحنه «يا عيد محلى الحكاية» قبل أن يتسلم البحر دفة العزف مموسقا بموجه الهادر الصداح الشعري الدافق من حنجرة الفتاة المخاوية نسرين الأبرش «مدينة في زمان الجهل قد هدمت .. آن الأوان لها بالعلم تعتمرُ».

ومن الشعر إلى "الراب" وقف حسام حمادي المبدع المخاوي الصاعد، رفقة زملائه لأداء أغنية «المخا هي حياتي» في تقسيمات راب تلقاها الجمهور بالتصفيق والذهول والحبور.

يعمل حسام مع زملائه ضمن تشكيلة شبابية أسموها فرقة الإبداع الحر، أدت الفرقة مقطوعة مسرحية وعرضا مخاويا راقصا، وصفها وضاح بن بريك رئيس الدائرة التنظيمية في المكتب السياسي، بالمذهلة.. كما وجه المركز الإعلامي بالتنسيق مع مكتب الثقافة في تسويق تلك المواهب للجمهور ومنحهم الأدوات الممكنة لتطوير أدائهم.

يسلم حسام مكرفون المسرح إلى فتاة تخطت الصعاب والجمهور، إذ كانت المشاركة متاحة لمن لديه موهبة ما، قالت الفتاة إن اسمها مشاعل وليد، اختارات بالتنسيق مع العازف شعلتها الغنائية التي ستضيئ بها المهرجان، قبل أن تشعل المسرح بأغنية «آنستنا يا عيد».

استحقت مشاعل جائزة المكتب السياسي ولاق بها كثيرا احتفاء الجماهير، عدا أنها كغيرها من شباب المديرية المبدعين تنتظر ربما يدا سماوية تأخذهم على تنمية مواهبهم عبر تقديم الامكانات، وتحملهم إلى الظهور.

مسابقات قيمة

وأفضى «عيدنا موكا» إلى عدد وفير من المسابقات والجوائز المالية المقدمة من المكتب السياسي، والتي كانت في الأصل جوائز ذات جدوى ثقافية واقتصادية لولا جزر الوقت اللازم للتحضير، كما يقول أحد أعضاء اللجنة.

ونالت الجوائز شكر الجمهور المشارك والتي استطاع مقدمو الفعالية تغليب جانبها الفكاهي العيدي على طابعها الاستهلاكي.

وتصف اللجنة التحضيرية الجوائز بالهدية العيدية للجمهور المشارك وهي هدية مضافة إلى أهداف تطبيع الحياة ومحو آثار الحرب.

كما قدم المكتب السياسي جوائز قيمة للفرق المشاركة في الفعالية بينها جوائز للمشاركين في سباق القوارب وسباق الهجن، مع تقديم مبالغ مالية كريمة للحاصلين على المراكز الثلاثة الأولى في كل سباق على حدة.