صراخ "الميسري" وإشاعة مجلس "جباري".. هل أحبطت عتق مشروع انقلاب ضد "الرئاسي"؟

تقارير - Thursday 11 August 2022 الساعة 10:00 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

شن وزير الداخلية السابق أحمد الميسري هجوماً عنيفاً ضد مجلس القيادة الرئاسي على خلفية إنهاء التمرد الذي قادته تشكيلات عسكرية وأمنية موالية لجماعة الإخوان في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

الميسري وفي كلمة مصورة بثتها قناة "المهرية" التابعة لجماعة الإخوان تعليقاً على الأحداث في عتق، هاجم مجلس القيادة الرئاسي وقال بأنه "غير شرعي وغير دستوري... وفرضته السعودية والإمارات ولا يمتلك أي شرعية".

وفي حين عبر الميسري عن حزنه من حسم الأمور في عتق، إلا أنه توعد قائلاً بأن "ما بعد أحداث عتق لن يكون كما قبلها"، وأضاف: "لم تنته المعركة بعد ولن نترك اليمن للسعودية والإمارات وأدواتهم".

الميسري توعد التحالف العربي بما أسماها "خيارات أخرى متعددة لمواجهة تآمر تحالف السعودية والإمارات بعد ما حصل في شبوة"، حد قوله، زاعماً بأن هذه الخيارات "لن تخطر على بال التحالف". 

هجوم الميسري تزامن مع هجوم مماثل من قبل نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري في تعليق منه نشره على صفحته الرسمية في "الفيس بوك" عقب انتهاء المواجهات في عتق.

جباري وصف مجلس القيادة الرئاسي بأنه "غير دستوري"، وزعم بأنه أبلغ رئيس المجلس رشاد العليمي بأن المجلس "أداة لشرذمة اليمن"، مكرراً هجومه ضد دور التحالف في اليمن.

هجوم جباري جاء عقب تداول وسائل إعلام محلية ونشطاء إخوان خبراً عن تأسيس ما يسمى بـ"مجلس الإنقاذ الوطني" كبديل لمجلس القيادة الرئاسي، برئاسة جباري وأحمد بن دغر رئيس مجلس الشورى نائبا له وعضوية 7 من القيادات الموالية لجماعة الإخوان أبرزهم محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، ووزير النقل السابق صالح الجبواني والقيادي السابق بتنظيم القاعدة عادل الحسني.

اللافت كان تداول الخبر بالتزامن مع اندلاع المواجهات في عتق من قبل القيادات العسكرية والأمنية الموالية لجماعة الإخوان، الاثنين الماضي، ليتم نفيه عقب 48 ساعة من تداوله بتصريحات من قبل ابن دغر، أمس الأربعاء، وقبل ساعات من حسم الأمور في عتق.

تزامن نشر إشاعة تأسيس هذا المجلس مع أحداث شبوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على أن تفجير الوضع في عتق لم يكن مجرد تمرد ضد قرارات المحافظ، بل كانت معركة مخططا لها ضمن سياق مشروع انقلاب شامل ضد المجلس الرئاسي يستهدف خلق كيان بديل عنه وفرض أمر واقع جديد في المناطق المحررة، وجاءت فكرة نشر إشاعة مجلس "جباري" كتمهيد لذلك.

وفي هذا السياق كشف الصحفي محمود العتمي في منشور له على "الفيس بوك" بأن ما شهدته محافظة شبوة هو أمر مخطط له منذ أشهر وأن الهدف التحالف والمجلس الرئاسي، لإفشال المجلس أو لإضعافه، على حد قوله.

وكشف العتمي عن عقد اجتماعات منذ أشهر في تركيا لضباط عمانيين وقطريين وإيرانيين وأتراك مع ممثلين عن الإخوان والحوثيين وحتى ممثلين عن تنظيمات إرهابية أو شخصيات مرتبطة بها، لتنفيذ ذلك.