ذراع إيران في اليمن.. العروض الوهمية والمصير المحتوم

تقارير - Friday 02 September 2022 الساعة 09:30 pm
نيوزيمن، كتب/ نبيل الصوفي:

تخيلوا جماعة كل دول العالم تغلق أبوابها أمام سلطاتها، ويتعذب مواطنها اليوم حتى يسافر ولو للمحافظة التي بجانبه، وتقول للعالم: وااااااو باندمرك..!

كطفل يخوف الناس (وااااو).

رفضت مصر أي رحلات من مطارات يسيطر عليها الحوثي، ومصر هي "قبلة اليمنيين" وبلادهم التي تفتح لهم ذراعيها منذ عشرات السنين.

وبالأمس أعلنت هيئة الطيران عن تسيير رحلتين بين صنعاء وجيبوتي، فكذبت جيبوتي الخبر وقالت: لن نستقبل أي رحلة من مطارات يسيطر عليها الحوثي.

إريتريا، ترفض حتى مجرد السلام من صنعاء وهي تحت سيطرة الحوثي.

إثيوبيا للآن تسأل عن أبنائها الذين أحرقتهم ذراع إيران في هنجر.

الصومال فتحت مكاتب لاجئين قادمين من اليمن، تعلن معهم سلطات الإرهاب التي تسيطر على عاصمة اليمنيين.

هذه إفريقيا..

في الخليج، عمان تنتقي من تريد تجميعهم من خردة ربما قد تحتاجهم ذات معركة تخصها، أما اليمني البسيط فيقولون له: معك 8 ساعات تغادر فيها السلطنة.

وهذه هي حليفة لإيران، أم الحوثي وأبوه.

تهتف الأمم المتحدة ليل نهار عن مجاعة تفتك باليمنيين، وتطالب بالرز والملح وحبوب دقيق للعائلات المعدمة تحت سلطات الحوثي.

ويبحث الناس عن الماء والخبز، وأحرق أب بناته وباعت أم ولدها وانتحر عشرات الرجال وهم يكافحون في دوام بلا مرتب..

وشاهدنا أساتذة الجامعة في الجولات يبيعون بلس ويغسلون سيارات.

وليل صنعاء الموحش متخم بالعائلات التي تخرج في جنح الليل لتقلب في براميل القمامة.. بحثا عن لقمة تسد بها رمقها..

وأسقط العالم شهادات التعليم تحت سلطة الحوثي.

وعبدالملك وعيال أخواله وأعمامه يستعرضون.. ويقولون إنهم "وعد الآخرة"..!!

فعلت "داعش" ذلك كثيرا، وجاء وعد الأولى وذهب بها.

الآخرة يا عبدالملك هي ما شاهدته في العراق يسحب الناس أول لحية تنتمي لإيران في طريقهم.

وستشعر ذات يوم برعب الأيادي..

فـ"الفوضى" حلقة دائرية تكتمل في ذات النقطة التي بدأت بها.