الضحايا في تزايد.. صمت أممي أمام ألغام الحوثي رغم الهدنة

الجبهات - Saturday 10 September 2022 الساعة 10:43 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

في خضم الحرب الحوثية ضحايا ألغام ذراع إيران في اليمن في تزايد، وسط تجاهل المجتمع الدولي والأممي لما يتعرض له المدنيون، رغم الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل الماضي، ورغم تزايد مطالبات منظمات المجتمع المدني بالضغط على الحوثي لتسليم خرائط الألغام.

وتعتمد مليشيا الحوثي نهج زرع الألغام في الطرقات والأحياء السكنية وبقلب المنازل، في المناطق التي تُدحر منها وينحسر وجودها.

إحصاءات ضحايا الهدنة الأممية 

في 1 أغسطس/آب الماضي كشف المرصد اليمني للألغام، عن توثيقه سقوط 168 ضحية بين قتيل وجريح جراء ألغام الحوثي في 9 محافظات يمنية، وتصدرت قائمة الضحايا محافظة الحديدة وتلتها محافظة تعز، وأفاد تقرير منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، مقتل نحو 700 خلال أشهر الهدنة بسبب ألغام وهجمات ذراع إيران.

ووفقاً لمشروع رصد الأثر المدني في الأمم المتحدة، فإن ألغام الحوثي الأرضية تسببت في وقوع نحو 9 آلاف ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الانقلاب 2014 وحتى 2020.

حملات إدانة 

تجاوزت جرائم الحوثي داعش، هكذا وصفت حملات يمنية إرهاب الحوثي، عبر وسوم عدة منها (#انا_اصنف_الحوثي_ارهابي )⁩، في منصة تويتر لتوضيح موقف الرأي العام الشعبي الشامل من مليشيا الحوثي الإرهابية رافقها عشرات القصص لضحايا الألغام.

ضحايا وقصص مؤلمة 

نيوزيمن نشر عشرات القصص المؤلمة التي وثقها، منها قصة عبده فتيني الذي رملت الألغام زوجته بعد أن انفجر به لغم حوثي ليشرد أطفاله الخمسة في قرية الظمي في مديرية حيس جنوبي الحديدة.

أما الشاب عبدالله محمد حسن أشرف، 17 عاماً، أحد أبناء قرية اليابلي الواقعة شرق مديرية الخوخة، فقد حصد الحوثي ذراعه لتبقى هذه الندوب الحوثية ترافقه مدى الحياة، قبل أن يكمل العقد الثاني من عمره، وجد نفسه مبتور الذراع، أما ذراعه الأخرى فقد بترت إحدى أصابعها منها.

وفي سياق تلغيم الشواطئ التي لم تلق أي اهتمام دولي، حيث لقي العديد من المواطنين حتفهم تاركين أسرهم وأبناءهم لمصير مجهول في ظروف معيشية صعبة، خطفت حدائق الموت الحوثية المليئة بورود ملغمة، من جمعة وأولادها وأبيهم (سالم محمد علي هليبي) مواطن من أبناء قرية الحوائط الواقعة في منطقة موشج بمديرية الخوخة، لتصبح مسؤولة عن ثمانية أطفال دفعة واحدة، وليس لديها ما يؤمن لهم مصاريف الطعام والشراب والملابس.