تحليل يؤكد هروب ذراع إيران من السلام للاستمرار باحتكار الموارد

إقتصاد - Monday 19 December 2022 الساعة 02:22 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

خلص تحليل أعده معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن إلى أن ميليشيا الحوثي لا تهتم بعملية السلام، لأن الوضع الراهن يمنحها الوصول إلى الموارد دون الالتزام باتفاق لتقاسم السلطة، ويدعم احتكارها للأراضي الشمالية للبلاد.

ويبين تحليل "حظر الحوثيين على صادرات النفط اليمنية" للباحثة أبو الأسرار، أن مهاجمة ميليشيا الحوثي الموانئ اليمنية، كان جزءاً من عملية أوسع للضغط على الحكومة لتقاسم الموارد الاستخراجية في المناطق المحررة.    

وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في 21 نوفمبر، شنت هجوما بطائرة مسيرة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، وهو الهجوم الثاني للحوثيين على هذه المنشأة والثالث من نوعه على موانئ النفط في الشهرين الماضيين.

وبحسب التحليل، فإنه ينبع تركيز الحوثيين على موارد النفط والغاز الطبيعي من الرغبة في تمويل قوتهم وقدراتهم في مساحة تخضع للمراقبة بشكل متزايد، لا سيما في الوقت الذي تصارع فيه ممولهم الأجنبي التقليدي، إيران، الاضطرابات الداخلية.

 تقول الباحثة أبو الأسرار، إن الحوثيين يسيطرون على موارد تجارية كبيرة في ظل ظروف احتكارية، مما يسمح لهم بتحصيل الإيرادات الوطنية من الأراضي والكهرباء والمياه ومرافق الإنترنت والشركات وشركات الاتصالات في مناطق سيطرتهم.

وتؤكد أن الإيرادات يتم تحويلها لتمويل المجهود الحربي للحوثيين، مما يحرم بقية السكان من الخدمات الحيوية، بما في ذلك الصحة والتعليم. نتيجة لذلك تعتمد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على المساعدات الإنسانية.