الأزمات الدولية: "المفاوضات الخلفية" مع الحوثيين ستؤدي إلى انهيار اليمن

إقتصاد - Sunday 01 January 2023 الساعة 10:07 am
عدن، نيوزيمن:

ترى مجموعة الأزمات الدولية، أن المفاوضات الخلفية، بين السعودية، ومليشيا الحوثي، قد تؤدي إلى انهيار شامل للأوضاع في اليمن.

وقالت الأزمات الدولية في تقرير حديث، إن المحادثات "الخلفية" بين السعودية والحوثيين قد تنتهي باليمن إلى حالة من الانهيار الشامل.

وأضاف التقرير، إن المفاوضات بين الطرفين عبر القنوات الخلفية لن توقف الحرب المستمرة منذ نحو ثماني سنوات، بل قد تؤدي إلى انهيار شامل للأوضاع والدخول في مرحلة فوضوية من القتال المتجدد.

وقال إن أي اتفاق بين السعودية والحوثيين قد يقنع هؤلاء الأخيرين (الحوثيين) بقدرتهم على تجنب المفاوضات مع مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وهو ما سينعكس سلباً على كثير من الأمور وفي مقدمتها ما يتعلق بآفاق الحوار الوطني الشامل بين كافة الفصائل في الساحة اليمنية.

ورأى أن محادثات كهذه قد تشجع الحوثيين على التهرب من الانخراط في مفاوضات شاملة مع بقية الأطراف اليمنية خاصة مجلس القيادة الرئاسي، ما سيؤدي إلى مرحلة فوضوية جديدة من القتال ستكون أشد ضراوة.

وأكد أن المسار الحوثي - السعودي يمثل مأزقاً محتملاً بالنسبة للأمم المتحدة واللاعبين الدوليين الآخرين الذين يسعون إلى إنهاء حرب اليمن.

وشددت مجموعة الأزمات الدولية، أنه "يجب على منظمة الأمم المتحدة البدء بإرساء أسس المفاوضات التي تشمل جميع أطراف النزاع، فهذا هو الوقت المناسب".

وأوضح التقرير: "إذا كانت الأمم المتحدة ستبدأ مناقشات تهدف إلى تسوية سياسية شاملة، فمن المرجح أن تجد قبولاً كبيراً، خاصة وأن الفصائل اليمنية المناهضة للحوثيين يائسة من المفاوضات الحوثية- السعودية التي استبعدوا منها".

وقال إن المنظمة الدولية تواجه تحديين رئيسيين، هما: ضمان استمرار المحادثات بين الحوثيين والسعودية مع نزع عزيمة المتمردين على فكرة أنه يمكنهم تجنب الحوار مع خصومهم، وإقناع الحوثيين بالعودة إلى المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة قبل أن ينهار مجلس القيادة الرئاسي أو يتحد خلف العودة إلى الحرب.

وأشارت "الأزمات الدولية"، إلى أن الحوثيين يستخدمون استراتيجية الطعم والتبديل: إنهم يشاركون في جهود وساطة الأمم المتحدة بينما يرفعون المطالب باستمرار ويستخدمون التهديد بالعودة إلى الحرب كوسيلة ضغط. 

ولفتت إلى أن هذه الاستراتيجية نجحت في إعادة فتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة، دون إعطاء الحوثيين شيئًا جوهريًا لمنافسيهم (الحكومة اليمنية).

ونوهت أن المليشيا الحوثية تسعى الآن إلى الحصول على دخل ثابت من خلال مدفوعات الرواتب، مضيفة: "إذا حصلوا (الحوثيون) على ما يريدون -شحنات الوقود والمزيد من الرحلات الجوية وتدفق عائدات النفط إلى مناطقهم- فليس من الواضح ما الذي سيكسبونه بعد ذلك من المشاركة في المحادثات الوطنية حول تسوية سياسية".

ورجح التقرير أنهم سيسعون لمزيد من التنازلات من السعوديين بهدف تحقيق رؤيتهم لـ "السلام".