رسائل الماجستير في جامعة صنعاء.. تمجيد للكهنوت ورفض للعلم

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 21 March 2023 الساعة 07:46 am
صنعاء، نيوزيمن:

كشف صحفي عن رفض لمقترح رسالته لنيل درجة الماجستير من جامعة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بذريعة أنها "تثير المشكلات"، وإجباره على تغييرها.

وقال الصحفي أمجد خشافة، في منشور له على "الفيس بوك"، بأنه عرض صباح الأحد الماضي خطته المقدمة لنيل درجة الماجستير، تحت عنوان "المجال العام الافتراضي.. والوعي السياسي بهوية السلطة"، وأنه فوجئ بالنقاش الحاد والاعتراض الذي قوبل به المقترح من قبل دكاترة الجامعة.

وأوضح بأن فترة النقاش استمرت لـ3 ساعات ونصف، وتركز حول مسألة "هوية السلطة"، لافتاً الى أن أغلب النقاش من قبل دكاترة الجامعة "كان نقدا دون السماح لي بالدفاع عن مفهوم هوية السلطة وهدفي في بحثه"، مضيفاً بان النقاش انتهى بالأخير بإشعاره بأن هذا الأمر "حساس (ويثير مشاكل)" وفرض عليه تغييره.

خشافة قال بأن تقديم خطة لماجستير أو دكتوراه في جامعة صنعاء بات يتطلب البحث "أولاً عن الهامش المسموح لك في البحث"، مقترحاً أن تقوم الجامعة بالإعلان عن "دورات تدريبية لفهم هذا الهامش المسموح حتى لا نثير إزعاج أحد أو استنفاره"، حسب قوله.

ما تعرض له الشاب خشافة، يأتي في سياق توجه جماعة الحوثي لتسخير دور الجامعات الحكومية في خدمة مشروعها الطائفي، ويتضح ذلك من خلال وثيقة القرار الذي أصدرته قيادة جامعة صنعاء مطلع عام 2021م والتي تحدد مهام "مشرف الجامعة الثقافي الذي فرضته مليشيا الحوثي على الجامعة" بصلاحيات مطلقة.

ومن بين هذه الصلاحيات، الإشراف على تطوير المقررات الدراسية للبكالوريوس والدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، والإشراف على عناوين أبحاث التخرج ورسائل الماجستير والدكتوراه لجميع طلبة الجامعة.

ثمار هذا القرار تجسدت من خلال رسائل الماجستير التي اعتمدتها جامعة صنعاء، وتحولها الى أداة لخدمة مشروع جماعة الحوثي بل وتمجيد رموز وقادة الجماعة، كان أحدثها الرسالة التي جرت مناقشتها في كلية الآداب بالجامعة أواخر يناير الماضي لأحد عناصر جماعة الحوثي.

الرسالة التي أجازتها الجامعة، كانت بعنوان (مبدأ المسؤولية في الإسلام.. قراءة في المشروع القرآني "للسيد" حسين بدر الدين الحوثي) وهو المؤسس الأول لجماعة الحوثي الإرهابية، بل وصل الأمر الى إجازة رسالة ماجستير من قبل كلية التربية في نوفمبر من العام الماضي لإحدى الطالبات حول "الظواهر الأسلوبية" في خطابات الرجل.