بين البخيتي وآل جابر.. السعودية طرف في الصراع أم وسيط؟!

السياسية - Tuesday 11 April 2023 الساعة 12:29 am
عدن، نيوزيمن:

بين دور الوسيط وطرف في الصراع، لا يزال الغموض يكتنف أسباب زيارة وفد سعودي برئاسة سفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر، إلى صنعاء ولقاءه قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية.

زيارة الوفد السعودي جاءت عقب المشاورات التي استضافتها سلطنة عمان، برعاية دولية وصنفت فيها السعودية كوسيط، وبعد الاتفاق التاريخي مع إيران برعاية الصين، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عقب قطيعة دامت سبع سنوات.

السفير آل جابر في أول تعليق رسمي على الزيارة، قال إن الهدف منها تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن، قبل أن يستعرض دعم السعودية لحكومة وشعب اليمن، ويؤكد على استمرار الجهود الأخوية منذ العام 2011م لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي، حد قوله.

وحاول السفير آل جابر في هذا التعليق، الذي نشره على حسابه في تويتر، إظهار دور بلاده كوسيط مثل الوفد العماني.

لكن القيادي الحوثي المعين محافظاً لذمار، محمد البخيتي، كان قد نشر تغريدة في وقت سابق اعتبر فيها السعودية طرفاً في الصراع وليس وسيطاً، مؤكداً أن جماعته غير مستعدة للتفاوض معها مرة ثانية من خلال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لكنه قال إن هذا "لا يغني عن الحاجة لحوار يمني يمني دون أي تدخلات خارجية".

ويمثل استمرار التراشق الإعلامي والغموض حول أسباب زيارة السعودية إلى صنعاء تهديداً لجهود تحقيق السلام عبر مباحثات سياسية يمنية - يمنية تؤدي إلى إنهاء الحرب المستعرة منذ ثماني سنوات.