الوفد الحكومي: جاهزون للزيارات المتبادلة مع الحوثي لتفقد المحتجزين

تقارير - Thursday 04 May 2023 الساعة 06:31 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تفاجأت أسرة الأسير عبدالرزاق الزباجي، باتصال هاتفي يبلغها أن ابنهم المحتجز داخل سجون مليشيات الحوثي، توفي بسبب عمليات التعذيب الوحشية التي تعرض لها منذ اعتقاله في سبتمبر 2022.

وأفادت مصادر حقوقية مقربة من أسرة الزباجي، أن أحد زملاء ابنهم المفرج عنهم من سجون ميليشيات الحوثي في عملية التبادل الأخيرة التي قامت بها لجنة الصليب الأحمر الدولية، أجرى اتصالا هاتفيا مع والد عبدالرزاق وأخبره أن ابنه توفي داخل السجن جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له منذ احتجازه.

وأشارت المصادر إلى أن أسرة عبدالرزاق كانت تنتظر خبر إطلاق سراحه ضمن القائمة الأخيرة التي جرى تبادلها بين الحكومة والحوثيين في أبريل والتي ضمت نحو 900 محتجز من أطراف النزاع. 

والأسير "عبدالرزاق الزباجي" من أبناء مديرية السلفية بمحافظة ريمة، وتم أسره من قبل الميليشيات الحوثية في 26 سبتمبر 2022 من أحد مواقع الجيش الوطني في جبهة رغوان شمال غرب محافظة مأرب. وتم نقله إلى أحد سجون صنعاء.

ووفقاً للمعلومات فإن والد الأسير عبدالرزاق قام بالتوجه إلى مكتب لجنة الصليب الأحمر الدولية في مأرب من أجل متابعة القضية والتأكد من صحة المعلومات التي وصلت إليه. موضحة أن الأب تعرض لصدمة كبيرة عقب إبلاغه من قبل المسؤولين في اللجنة أن لديهم بلاغا يؤكد وفاة الأسير عبدالرزاق، دون إعطاء أية معلومات أخرى حول سبب الوفاة.

من جانبه أعلن الوفد الحكومي في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين، جاهزيته من أجل تنفيذ برنامج الزيارات المتبادلة مع وفد الحوثي إلى جميع المحتجزين وفقاً لنتائج الاجتماعات السابقة التي عقدت برعاية أممية.

وأكد الوفد الحكومي في بيان صادر عنه، أن الفريق جاهز من أجل تنفيذ برنامج الزيارات مع الوفد الحوثي إلى جميع المحتجزين، وفي مقدمتهم السياسي البارز محمد قحطان آخر المشمولين بالقرار الأممي والذي لا يزال محتجزا في صنعاء، وذلك استنادا إلى اتفاق ستوكهولم، ونتائج الاجتماع السابع للجنة الإشراقية لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين المنعقد في سويسرا خلال الفترة من 10 إلى 20 مارس الماضي.

ومن المقرر أن يعقد الوفدان الحكومي والحوثي، في منتصف مايو الحالي، جلسة مباحثات جديدة من أجل مناقشة عمليات إطلاق جديدة للأسرى والمحتجزين، عقب نجاح الإفراج عن نحو 900 محتجز خلال أبريل الماضي.

وجدد الفريق الحكومي استعداده الانخراط في الاجتماعات الخاصة بملف المحتجزين المقررة بموعدها المحدد بغية إنهاء معاناة آلاف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا في سجون المليشيات الحوثية. داعيا في الوقت نفسه الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مواصلة جهودهم الحميدة وإلزام المليشيات الحوثية بالوفاء بتعهداتها المعلنة بموجب اتفاق ستوكهولم والاجتماعات التنفيذية لعمليات التبادل بين الجانبين دون قيد أو شرط.

وأشار بيان الوفد الحكومي إلى التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية من أجل لم شمل مئات المحتجزين بذويهم الذين ظلوا يعانون على مدى السنوات الماضية، موضحا أن الفريق التفاوضي في ملف الأسرى ملتزم بشكل تام بالمضي قدما من أجل تصفير السجون، وإغلاق هذا الملف الإنساني، وفقا لقاعدة الكل مقابل الكل.

وهنأ الفريق الحكومي، بالنيابة عن القيادة السياسية المناضل الكبير اللواء فيصل رجب بالحرية من سجون المليشيات، مؤكدا انفتاحه وترحيبه بأي مبادرات حسنة النية للإفراج عن المزيد من المعتقلين والمختطفين، والمخفيين، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، بعيدا عن المساومات والتوظيفات السياسية الرخيصة.