بعد انتهاء التجهيزات.. مطار المخا يستعد لتشغيل الرحلات الجوية بدعم إماراتي

المخا تهامة - Thursday 15 June 2023 الساعة 06:33 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

يمثل مطار المخا الدولي، غرب محافظة تعز، نافذة جديدة نحو العالم، إلى جانب عدد من المطارات الهامة الواقعة في المحافظات المحررة. كما أن إنجاز هذه النافذة يعد بارقة أمل لأبناء تعز والمحافظات المجاورة لها التي تعاني من الحصار وبطش الميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن، على مدى الـ9 السنوات الماضية.

مشروع مطار المخا الدولي من المشاريع التنموية الهامة التي تمولها دولة الإمارات في اليمن، في سبيل التخفيف من أعباء الحرب الحوثية وآثارها المدمرة. فالمطار شريان جوي مهم سيخدم سكان محافظتي تعز والحديدة وبوابة سادسة لليمن بعد مطارات عدن وسيئون والريان والغيضة وعتق.

وأكد مسؤولون في مطار المخا أن هذا المنفذ الحيوي بات شبه جاهز عقب استكمال كافة التجهيزات في مبنى المطار والبرج والصالات والمرافق الخدمية، مشيرين أن حركة الملاحة الجوية من وإلى المطار سيتكون جاهزة في الفترة القليلة القادمة.

وأشار المسؤولون إلى أن المطار في طور اللمسات الأخيرة، مع قرب وصول بعض التجهيزات والمعدات الهامة والضرورية لأجل تدشين الرحلات بصورة طبيعية، موضحين أنه بعد انتهاء التوسعة والتجهيزات اللازمة أصبح المطار قادراً على استيعاب الطائرات الكبيرة.

وسلمت الإمارات الكثير من المعدات الهامة والضرورية لتشغيل المطار سواء العربات العاملة في المدرج أو التجهيزات داخل المرافق التابعة له.

ومؤخرا أعلن ميناء ومطار المخا عن استكمال تجهيز منظومتي الرقابة الحدودية في المنفذين البحري والجوي، وربط الجوازات بقاعدة بيانات وزارة الداخلية.

ووفقاً لتصريح المقدم سامي محمد علي، مدير عام الرقابة الحدودية بوزارة الداخلية، فإن المنظومة تعمل على عدة خطوات تبدأ بقراءة جواز المسافر الواصل أو المغادر آلياً، وكذلك أخذ صورة فورية للمسافر، وتوثيق البصمة العشارية له، إضافة إلى منظومة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ومهمتها ترحيل البيانات من الفرع إلى المركز الرئيس وبقية المنافذ الأخرى لإدارة بيانات المسافرين في عموم المنافذ البرية والبحرية والجوية.

ويأتي مشروع مطار المخا الدولي ضمن خطة تحقيق التنمية في المديريات والمناطق المحررة بالساحل الغربي. وإلى جانب أنه سيشكل نقلة نوعية في مجال الملاحة الجوية والنقل الجوي للمناطق المحررة، يمثل المشروع نقطة هامة في إنعاش الحركة الاقتصادية التي تشهدها مدينة المخا والساحل الغربي بشكل عام. 

ويضاف مشروع المطار إلى حزمة مشاريع تنموية هامة بينها مشروع تطوير الميناء وملحقاته وكذا طريق الكدحةـ تعز، والمجمعات السكنية وغيرها التي هدفها التخفيف من الأزمة الإنسانية بسبب تعنت الحوثي واستمراره في حصار محافظتي تعز والحديدة التي يعانيها أكثر من ثمانية ملايين يمني.

وأكد وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي الأهمية الاستراتيجية لمطار المخا كمنجز استراتيجي لا يقل أهمية عن الميناء التاريخي للمدينة، مشيراً إلى أن المطار سيخدم ملايين السكان في تعز والساحل الغربي والمحافظات المجاورة، فضلاً عن كونه سيعمق الأهمية الاستراتيجية للمخا كمدينة واعدة ومتطورة.