الحديدة.. قلعة حيس الأثرية تتعرض لاعتداء وطمس معالمها

المخا تهامة - Monday 24 July 2023 الساعة 10:23 am
حيس، نيوزيمن، خاص:

لا تزال قلعة حيس التاريخية جنوب محافظة الحديدة، تتعرض إلى اعتداءات بغرض طمس هويتها ومعالمها وبهدف السيطرة على مساحتها. وسط تغاضي الجهات المعنية والمسؤولة عن تأمين وحماية هذا المعلم الأثري.

وأفاد عبدالجبار باجل مدير مكتب الآثار في مديرية حيس في تصريح لـ"نيوزيمن": أن قلعة حيس التاريخية تتعرض لاعتداءات متكررة لنهب مساحتها. لافتا إلى أن تلك الاعتداءات تهدف إلى طمس هوية هذا المعلم القديم من قبل القاطنين له. مضيفا إن هذه الاعتداءات تأتي وسط تغاضي وتجاهل الجهات المعنية والمسؤولة في المنطقة بالرغم من النداءات المتكررة لإيقاف هذا العبث، إلا أن هناك لوبيا -كما يظهر- يستهدف هوية وتاريخ مدينة حيس التاريخية.

وأكد أن الاعتداء الجديد تعرضت له الجهة الشرقية الشمالية للقلعة وكذا الجنوبية الغربية، حيث أقدمت بعض العناصر على حفر "بيارات" في الجهتين دون أي تحرك يذكر من قبل الجهات الحكومية والمحلية. لافتا إلى أن الهدف من الاعتداءات هو إعاقة أي عمل لإعادة بناء هذه القلعة والسيطرة على مساحاتها.

وناشد مدير مكتب الآثار في حيس، الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية وضع حد لهذه الجرائم التي ترتكبها هذه العناصر المعتدية التي تهمها مصالحها الذاتية والأنانية، دون المبالاة بمحو الهوية التاريخية للقلعة الأثرية. مطالباً بإرسال بعثة لتقييم الجرائم المرتكبة ضد هذا التراث الإنساني ومحاسبة المتسببين فيها.

الجدير بالذكر أن حفريات البيارات تحيط بالقلعة من الأربعة الاتجاهات، إضافة إلى بناء خزانات المياه، وللزحف بالمباني إليها، فضلاً عن تحول أجزاء من القلعة مكباً للنفايات.

وبحسب مصادر تاريخية فإن قلعة حيس الأثرية والتاريخية بُنيت في العهد الرسولي وشاد على أساساتها العثمانيون بالشكل الذي كانت عليه قبل الاعتداءات عليها المتكررة منذ منتصف الثمانينات إلى يومنا هذا، حيث كانت درعاً حصيناً لحماية المدينة من الجيوش والطامعين الغزاة، وتمثل القلعة آنذاك مجمعاً حكومياً للجند وبيت مال للمسلمين ومخازن لحفظ الغلال الشتوية ودار ضيافة للسلطان ومكاتب للدولة.