حصار وتضييق.. سياسة حوثية لتهجير سكان "الصلبة" و"عصر"
الحوثي تحت المجهر - Thursday 30 November 2023 الساعة 11:15 am
بشكل مفاجئ نصبت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، نقاطاً وحواجز تفتيش على حي سكني في حي الصلبة الواقعة في نطاق جامعة إب، وشرع المسلحون بعمليات تضييق وتهريب الساكنين بهدف تهجيرهم وتشريدهم قسراً.
مسلحو الحوثي يقومون منذ أيام بمضايقة وتفتيش المواطنين على مدخل الحي، ويمنعون الساكنين من الدخول أو الخروج إلا بأوقات معينة. ناهيك عن إعلان حالة حظر تجوال وتحرك بشكل نهائي بعد الساعة التاسعة مساءً حتى ساعات الصباح.
ما حدث في حي الصلبة وحرم جامعة إب، ليس ببعيد عن ما جرى في منطقتي عصر وسعوان في صنعاء. حيث تقوم الميليشيات الحوثية بعمليات حصار وتضييق من أجل تشريد الأسر القاطنة في الأحياء السكنية بالمنطقتين.
ويقول أحد المواطنين في حي الصلبة بإب: "تلقينا تعميمات من الحوثيين بحظر تجوال والتحرك، وكذا إخضاعنا لعمليات تفتيش دقيقة وكأننا في حدود دولة أخرى؛ بعض السكان يتأخرون بحكم عملهم البعيد عن منازلهم في الحي، إلا أنهم يتعرضون للاعتداء والضرب المبرح في بعض الأحيان بتهم كسر حظر التجوال".
وأضاف إن الميليشيات الحوثية تريد السيطرة على الحي السكني الذي يضم عدداً من المنازل؛ وتم ضمها إلى حرم جامعة إب أثناء توسيعها. وإلى جانب السكان يعيش طلاب السكن الجامعي الذين يتعرضون هم الآخرون للمضايقة والحصار.
وعلى مدى السنوات الماضية استولت مليشيا الحوثي بعناوين متعددة على آلاف اللبن العقارية والزراعية والمنازل في عدد من المحافظات أبرزها صنعاء، بطريقة استيطانية بشعة.
نهب منظم
بحسب مصادر في هيئة الأراضي بمحافظة إب، فإن قيادات حوثية تشرف على تضييق الحصار والخناق على أهالي حي الصلبة في جامعة إب من أجل الاستحواذ على منازلهم، موضحة أن المواطنين يحملون وثائق رسمية وقديمة تؤكد ملكيتهم للمنازل التي بنيت قبل توسعة حرم جامعة إب وهو ما يعرقل تلك القيادات على تنفيذ مخططها في نهب الحي والسيطرة عليه.
والحال أيضاً مع سكان أبراج الأوقاف في منطقة عصر، غرب صنعاء. ساكنو هذه المنازل يقطنون فيها منذ سنوات طويلة، وتحاول قيادات حوثية السيطرة عليها والاستحواذ على مساحات كبيرة بجوار تلك المباني.
يقول مصدر في أوقاف صنعاء: "تصر القيادات الحوثية المسيطرة على الأوقاف على إخراج الساكنين وتهجيرهم للسيطرة على المباني والمساحات المجاورة بجانبها، موضحاً أن عملية التهجير بدأت تدريجياً من رفع الإيجارات على المواطنين والتهديد بالطرد، قبل أن يتم إصدار توجيهات رسمية بإخلاء المباني بحجة الترميم.
ومنتصف نوفمبر تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مرئية لحملة حوثية مدججة بأنواع الأسلحة تقوم بالاستيلاء على منازل المواطنين وأراضيهم في منطقة سعوان شرق صنعاء.
وتقود قيادات حوثية رفيعة عملية البسط على أراضي المواطنين في العشة في سعوان. وسط استغلال سلطة الأمن والأطقم العسكرية لفرض سياسة النهب التي تنتهجها الميليشيات لتجريف أراضي المواطين والأوقاف في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
تغيير ديمغرافي
ما يجري في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، يكشف حقيقة المخطط الذي تسعى لتنفيذه مليشيا الحوثي للاستحواذ على الأراضي وعقارات الدولة، ضمن مخطط يهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي خصوصا في مناطق حزام صنعاء بشكل كامل.
وأكد وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية من تهجير جماعي للسكان في منطقة عصر أو باقي المناطق اليمنية خطوة تكشف قُبح مليشيا الحوثي الإرهابية وتفننها في نهب ممتلكات وأموال المواطنين، واستمرارها في انتهاج سياسة الإفقار والتجويع والتشريد والتهجير القسري بحق الشعب.
وأوضح، في تصريح صحفي، أن ذلك يأتي ضمن مخطط المليشيا لتغيير التركيبة السكانية عبر تهجير وتشريد سكانها، وتوطين عناصرها المؤدلجة القادمة من محافظة صعدة، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي شرعت منذ انقلابها وسيطرتها بالقوة على مؤسسات الدولة، بما فيها وزارة الأوقاف وارشيفها في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، في تنفيذ مخطط ممنهج لنهب أراضي وعقارات المواطنين، واتخاذ "الوقف" ذريعة لتنفيذ هذا المخطط، ووظفت محاكم وقضاة تابعين لها لشرعنة هذه الممارسات الإجرامية، وتسخيرها لخدمة أهدافها وتمويل المجهود الحربي.
وجدد الارياني التحذير من مساعي مليشيا الحوثي "الإرهابية" لإحداث تغيير ديموغرافي في العاصمة المختطفة صنعاء التي ظلت حاضنة لكل اليمنيين، وإنشاء حزام طائفي يعتقد بأفكارها الطائفية المستوردة من إيران ويدين لها بالولاء، ومخاطر ذلك على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التعايش والتنوع والتعدد.
بشكل مفاجئ نصبت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، نقاطاً وحواجز تفتيش على حي سكني في حي الصلبة الواقعة في نطاق جامعة إب، وشرع المسلحون بعمليات تضييق وتهريب الساكنين بهدف تهجيرهم وتشريدهم قسراً.
مسلحو الحوثي يقومون منذ أيام بمضايقة وتفتيش المواطنين على مدخل الحي، ويمنعون الساكنين من الدخول أو الخروج إلا بأوقات معينة. ناهيك عن إعلان حالة حظر تجوال وتحرك بشكل نهائي بعد الساعة التاسعة مساءً حتى ساعات الصباح.
ما حدث في حي الصلبة وحرم جامعة إب، ليس ببعيد عن ما جرى في منطقتي عصر وسعوان في صنعاء. حيث تقوم الميليشيات الحوثية بعمليات حصار وتضييق من أجل تشريد الأسر القاطنة في الأحياء السكنية بالمنطقتين.
ويقول أحد المواطنين في حي الصلبة بإب: "تلقينا تعميمات من الحوثيين بحظر تجوال والتحرك، وكذا إخضاعنا لعمليات تفتيش دقيقة وكأننا في حدود دولة أخرى؛ بعض السكان يتأخرون بحكم عملهم البعيد عن منازلهم في الحي، إلا أنهم يتعرضون للاعتداء والضرب المبرح في بعض الأحيان بتهم كسر حظر التجوال".
وأضاف إن الميليشيات الحوثية تريد السيطرة على الحي السكني الذي يضم عدداً من المنازل؛ وتم ضمها إلى حرم جامعة إب أثناء توسيعها. وإلى جانب السكان يعيش طلاب السكن الجامعي الذين يتعرضون هم الآخرون للمضايقة والحصار.
وعلى مدى السنوات الماضية استولت مليشيا الحوثي بعناوين متعددة على آلاف اللبن العقارية والزراعية والمنازل في عدد من المحافظات أبرزها صنعاء، بطريقة استيطانية بشعة.
نهب منظم
بحسب مصادر في هيئة الأراضي بمحافظة إب، فإن قيادات حوثية تشرف على تضييق الحصار والخناق على أهالي حي الصلبة في جامعة إب من أجل الاستحواذ على منازلهم، موضحة أن المواطنين يحملون وثائق رسمية وقديمة تؤكد ملكيتهم للمنازل التي بنيت قبل توسعة حرم جامعة إب وهو ما يعرقل تلك القيادات على تنفيذ مخططها في نهب الحي والسيطرة عليه.
والحال أيضاً مع سكان أبراج الأوقاف في منطقة عصر، غرب صنعاء. ساكنو هذه المنازل يقطنون فيها منذ سنوات طويلة، وتحاول قيادات حوثية السيطرة عليها والاستحواذ على مساحات كبيرة بجوار تلك المباني.
يقول مصدر في أوقاف صنعاء: "تصر القيادات الحوثية المسيطرة على الأوقاف على إخراج الساكنين وتهجيرهم للسيطرة على المباني والمساحات المجاورة بجانبها، موضحاً أن عملية التهجير بدأت تدريجياً من رفع الإيجارات على المواطنين والتهديد بالطرد، قبل أن يتم إصدار توجيهات رسمية بإخلاء المباني بحجة الترميم.
ومنتصف نوفمبر تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مرئية لحملة حوثية مدججة بأنواع الأسلحة تقوم بالاستيلاء على منازل المواطنين وأراضيهم في منطقة سعوان شرق صنعاء.
وتقود قيادات حوثية رفيعة عملية البسط على أراضي المواطنين في العشة في سعوان. وسط استغلال سلطة الأمن والأطقم العسكرية لفرض سياسة النهب التي تنتهجها الميليشيات لتجريف أراضي المواطين والأوقاف في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
تغيير ديمغرافي
ما يجري في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي، يكشف حقيقة المخطط الذي تسعى لتنفيذه مليشيا الحوثي للاستحواذ على الأراضي وعقارات الدولة، ضمن مخطط يهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي خصوصا في مناطق حزام صنعاء بشكل كامل.
وأكد وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية من تهجير جماعي للسكان في منطقة عصر أو باقي المناطق اليمنية خطوة تكشف قُبح مليشيا الحوثي الإرهابية وتفننها في نهب ممتلكات وأموال المواطنين، واستمرارها في انتهاج سياسة الإفقار والتجويع والتشريد والتهجير القسري بحق الشعب.
وأوضح، في تصريح صحفي، أن ذلك يأتي ضمن مخطط المليشيا لتغيير التركيبة السكانية عبر تهجير وتشريد سكانها، وتوطين عناصرها المؤدلجة القادمة من محافظة صعدة، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي شرعت منذ انقلابها وسيطرتها بالقوة على مؤسسات الدولة، بما فيها وزارة الأوقاف وارشيفها في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها، في تنفيذ مخطط ممنهج لنهب أراضي وعقارات المواطنين، واتخاذ "الوقف" ذريعة لتنفيذ هذا المخطط، ووظفت محاكم وقضاة تابعين لها لشرعنة هذه الممارسات الإجرامية، وتسخيرها لخدمة أهدافها وتمويل المجهود الحربي.
وجدد الارياني التحذير من مساعي مليشيا الحوثي "الإرهابية" لإحداث تغيير ديموغرافي في العاصمة المختطفة صنعاء التي ظلت حاضنة لكل اليمنيين، وإنشاء حزام طائفي يعتقد بأفكارها الطائفية المستوردة من إيران ويدين لها بالولاء، ومخاطر ذلك على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي وقيم التعايش والتنوع والتعدد.